زيادة الحالات بنسبة 100%.. الإمارات تفعل "الطوارئ" للسيطرة على كورونا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
رفع حالة الطوارئ بسبب حرائق غابات تستعر في البرازيل
الصين ترفع حالة الطوارئ القصوى بسبب إعصار ياجي
جوجل تطلق أداة جديدة تنقذ حياتك في حالات الطوارئ

عقدت حكومة الإمارات، إحاطة إعلامية استثنائية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا في الدولة "كوفيد -19"، أعلنت خلالها ارتفعت الحالات في الدولة بنسبة تفوق الـ 100% في أقل من أسبوع، وقررت تحديث نظام المرور الأخضر في برنامج الحصن، وتقليص مدة سريان المرور الأخضر من ثلاثين يوماً إلى 14 يوماً، كإجراء احترازي وقائي.

وأكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، عمل المنظومة الوطنية كافة ومنذ بداية الازمة على قراءة الوضع الوبائي في الدولة محلياً وعالمياً ومتابعة كافة المستجدات والمؤشرات، حيث تم مؤخراً رصد ارتفاع في عدد إصابات كوفيد-19 في عدة دول عالمياً، بالتوازي ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بكوفيد-19 بالدولة، اذ ارتفعت الحالات في الدولة بنسبة تفوق الـ 100% في أقل من أسبوع، كما لوحظ أيضا ارتفاع معدل الدخول للمستشفيات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال العامري: "هذا الارتفاع يأتي بعد استقرار الوضع في الدولة لفترة لم تكن وجيزة، وبعد تكامل الجهود الوطنية والتعاون المجتمعي لفترة غير قصيرة، وكان ذلك بفضل الوعي والحرص المجتمعي، إلا أننا في الفترة الأخيرة رصدنا بعض السلوكيات التي أصبحت تشكل خطراً على المجتمع، وعلى الصحة العامة، ومؤشر على التهاون في تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية ما يؤثر سلبا على جهود التعافي التي تعمل عليها كافة الجهات".

وأضاف: "رصدنا في الفترة الأخيرة تهاون العديد من فئات المجتمع في لبس الكمامات بالأماكن المغلقة، لذا يجب التنبيه على أن ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة إلزامياً، وأن التهاون بذلك يعد مخالفة ويُعاقب عليها مرتكبها بغرامة مالية تصل إلى 3 آلاف درهم بحسب قرار النيابة العامة رقم (38) لسنة 2020"، محذراً من أنه سيتم خلال الفترة القادمة تشديد الرقابة من قبل الفرق المختصة.

وأشار العامري، إلى أن لعديد من الدراسات أثبتت أن ارتداء الكمامات يعد أهم عوامل المحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع من خطر انتشار الإصابة بكوفيد-19. حيث أن فاعلية الكمامات تكمن في التخفيف من سرعة وقوة انتشار المرض، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

وتابع: "لوحظ أيضاً عدم الالتزام بالعزل الصحي من قبل فئة قليلة من المصابين بفيروس كوفيد 19، ما يهدد سلامة المجتمع ويسبب تفشي الفايروس بسبب انعدام مسؤولية الأشخاص"، مؤكداً على أن أي شخص يتسبب بتفشي فيروس كوفيد- 19 سيكون معرض للمساءلة القانونية من قبل الجهات المختصة.

وأعلن العامري، تحديث نظام المرور الأخضر في برنامج الحصن، وتقليص مدة سريان المرور الأخضر من ثلاثين يوماً إلى 14 يوماً، كإجراء احترازي وقائي يهدف إلى ضمان دقة عملية التقصي والتشجيع على دورية الفحوصات، مشيراً إلى أن تفعيل هذا التحديث سيطبق على جميع الفئات بدءاً من يوم الأربعاء المقبل 15 يونيو 2022 ، باستثناء العاملين في القطاع التعليمي والطلبة حيث سيتم تفعيل القرار لهم اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 20 يونيو 2022 وذلك لارتباطهم بفترة الاختبارات، كما سيتم التشديد على عملية التحقق من تطبيق الحصن في جميع الأماكن المطبق بها المرور الأخضر بهدف ضمان سلامة وصحة الجميع.

ولفت إلى أن خط الدفاع الأول في دولة الإمارات يعمل على مدار أكثر من عامين دون توقف، وبفضل هذه الجهود حققت الدولة في استجابتها لمكافحة كوفيد-19 جهوداً عالمية وإدارة مثالية، تصدرت من خلالها مراكز استثنائية في الوصول لمرحلة التعافي، كما نجحت الدولة في تحقيق هدفها في الحملة الوطنية للقاح من حلال تطعيم وتحصين 100% من الفئات المستهدفة، محذراً من أن التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية، والتقصير في الدور المجتمعي في المحافظة على الصحة العامة والمناعة المكتسبة، ينتج عنه ارتفاع في عدد الإصابات، وموجات جديدة من الفيروس.

ودعا جميع فئات المجتمع بضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من لبس الكمامات في الأماكن المغلقة، وتجنب الأماكن المزدحمة، وأخذ الحيطة والحذر عند السفر والتأكد من اجراءات الوجهة المراد السفر لها من خلال منصات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدم التهاون بإجراء الفحوصات الدورية، مشيراً إلى أن كوفيد-19 مازال موجوداً، ومازال خط الدفاع الأول يقف مستجيباً له بهدف حماية الأرواح والمكتسبات الوطنية، وبغرض حماية جميع أفراد المجتمع.