سر بنا نحو قمم جديدة.. نص مبايعة حاكم دبي لمحمد بن زايد رئيسا للإمارات
قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارت، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، هو ظل زايد وامتداده.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد في النص الرسمي لمبايعته للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للإمارات: "تبدأ دولة الإمارات مرحلة جديدة في تاريخها اليوم مع هذا القائد الذي عرفه شعبه منذ سنين طويلة، عرفه قائداً في ميادين البطولة والرجولة، وعرفه حامياً لحمى الاتحاد، وبانياً لحصنه الحصين (قواتنا المسلحة)، وعرفه مؤسساً لمئوية تنموية رسخت مكانة دولته بين الأمم والشعوب، وعرفه قائداً عالمياً بنى علاقات استراتيجية راسخة وقوية لدولته مع شرق العالم وغربه".
وأردف، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام): "الشيخ محمد بن زايد حامي القيم والمبادئ والركائز التي غرسها زايد عندما أسس هذه الدولة مع إخوانه حكام الإمارات، وتوليه مسؤولية رئاسة البلاد، يمثل حقبة تاريخية جديدة وولادة جديدة للدولة الاتحادية نستبشر فيها بمسيرة عظيمة نحو المجد وتسارع تنموي كبير لترسيخ سيادة وريادة دولة الإمارات العالمية.
وتابع: "لقد أحب شعب الإمارات منذ سنوات طويلة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أحبوه لكرمه، وأحبوه لطيبة نفسه، وحنوّه على شعبه. لقد رأوه يداوي مريضهم، ويغيث ملهوفهم، ويدعم أبناءهم، ويواسي شهداءهم، ويفكر ويخطط لمستقبل أجيالهم. لقد رأوه يزورهم في بيوتهم، وشاهدوه يحفزهم في ميادين عملهم، ورأوه يستقبلهم في مجلسه العامر، وشهدوا معه وشاهدوا إطلاق مشاريع تنموية، وتطوير صناعات جديدة، وبناء قطاعات اقتصادية وطنية، وإطلاق شركات عالمية رائدة عبر سنوات طويلة من خدمته لوطنه وشعبه".
وواصل: "اليوم يبايعه الشعب ويعاهده على السمع والطاعة وينتظم خلفه ليقوده في مسيرة تاريخية جديدة في دولة الإمارات تستبشر فيها الأجيال القادمة بالرئيس الثالث لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويستبشر فيها العالم بدولة تمثل نموذجاً عالمياً مستقبلياً يحمل الخير والأخوة للبشرية كل البشرية".
ومضى الشيخ محمد بن راشد في النص الرسمي لمبايعته للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلاً: "نجدد مباركتنا لسموه، ونجدد مباركة ومبايعة شعب الإمارات له، ونسأل الله أن يحفظه ويرعاه ويسدده، ونقول له سر بنا نحو قمم جديدة ونحن بك ومعك نتفاءل بقادم أجمل وأعظم لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وأعلنت دولة الإمارات، أمس السبت، انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة يالإجماع، وذلك بعد مبايعته من قبل رؤساء ولايات الإمارات المتحدة عقب وفاة الشيخ خليفة بن زايد، الرئيس الإماراتي الراحل، صباح الجمعة.
وفاة خليفة بن زايد آل نهيان
ونعت وزارة شؤون الرئاسة الشيخ خليفة بن زايد ونشرت عبر حسابها الرسمي منشور تفاعل معه الشعب الإماراتي ونجوم الفن، وجاء في المنشور: "وزارة شؤون الرئاسة تنعى إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ #خليفة_بن_زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً اليوم الجمعة 13 مايو".
وأضافت: "و تعلن وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام على المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله لمدة 40 يوماً وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام"
حياة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولد عام 1948 في قلعة المويجعي بمدينة العين، والاسم بالكامل هو خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس، وهو النجل الأكبر للوالد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوفي 13 مايو 2022.
وكان أول منصب رسمي شغله هو "ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها"، وذلك في 18 سبتمبر 1966 وعمره لم يتجاوز آنذاك 19 عاما.
وفي 1 فبراير 1969، عُين وليا لعهد إمارة أبوظبي، وكان عمره حينها 21 عاما.
وبعد يوم واحد، تولى رئاسة دائرة الدفاع في إمارة أبوظبي، وكان من ضمن مهامه الإشراف على قوة دفاع الإمارة، التي كانت نواة جيش الإمارات.
في 1 يوليو 1971، تولى الشيخ خليفة رئاسة أول مجلس وزراء لإمارة أبوظبي، إلى جانب تسلمه حقيبتي الدفاع والمالية.
وبعد قيام دولة الإمارات في ديسمبر 1971 ثم تشكيل الحكومة الاتحادية في الشهر ذاته من عام 1973، أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولياته المحلية.
وفي 20 فبراير 1974، وبعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي، أصبح "خليفة" أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لأبوظبي، تولى خليفة بن زايد رئاسة المجلس الأعلى للبترول، الذي تقع على عاتقه مسؤولية الصناعة النفطية في أبوظبي والعلاقات مع شركات النفط العاملة في الإمارة.
إلى جانب ترؤسه للمجلس التنفيذي، أسس الشيخ خليفة بن زايد سنة 1976 جهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة وأصبح رئيسا له.
وفي مايو 1976، وبعد إدماج القوات المسلحة للإمارات السبع تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عين خليفة نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي عام 2004 تم انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات أعقاب وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.