سرطان الأمعاء.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 ديسمبر 2024

كشفت دراستان جديدتان عن زيادة مقلقة في عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما المصابين بسرطان الأمعاء

مقالات ذات صلة
مرض باركنسون.. كل ما تريد معرفته عن الأسباب والأعراض والعلاج
الوسواس القهري.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه
الذئبة الحمراء.. كل ما تريد معرفته عن أسبابه وأعراضه وعلاجه

كشفت دراستان جديدتان من جامعة فلندرز، زيادة مقلقة في عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما المصابين بسرطان الأمعاء. وأشار الباحثون إلى إن هذه الزيادة السريعة قد تكون مرتبطة بتغيرات في عاداتنا الغذائية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يرتبط ذلك بشكل خاص بزيادة استهلاك البشر في العقود الأخيرة للحوم الحمراء والمصنعة، والأطعمة السريعة، والحبوب المكررة، والمشروبات السكرية. كلها وفقا للأبحاث التي أجريت، ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الإصابة بأورام الجهاز الهضمي. لذلك، يعتبر سرطان الأمعاء الآن من أخطر الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن سرطان الأمعاء، أسبابه وأعراضه وكيف يمكن اكتشافه. بالإضافة إلى طرق تشخيصه وعلاجه، وكيف يمكن الوقاية منه.

ما هو سرطان الأمعاء؟

يمكن في البداية تعريف سرطان الأمعاء بشكل مبسط لفهم طبيعة هذا المرض الذي يشكل خطورة كبيرة على صحة الأشخاص في السنوات الأخيرة. هو مرض خطير ينشأ في الأمعاء الغليظة أو الدقيقة. يتكون من خلايا غير طبيعية تنمو بشكل غير منضبط، وتنتشر هذا المرض بعد ذلك إلى الأنسجة المحيطة أو أجزاء أخرى من الجسم.

أسباب سرطان الأمعاء

تشهد السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حالات الإصابة بأمراض السرطان في الجهاز الهضمي، ومن بينها سرطان الأمعاء. لذلك، لا بد من معرفة ما هي أسباب سرطان الأمعاء؟

العمر

يلعب العمر دورا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث ترتفع نسب الإصابة بشكل أكبر بين كبار السن. ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى زيادة معدلات الإصابة بين الشباب في السنوات الأخيرة، نتيجة زيادة استهلاك الأطعمة المصنعة.

التاريخ العائلي

يمكن أن تلعب الجينات الوراثية مع وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون، دورا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة.

أمراض الأمعاء الالتهابية

أحيانا تكون أمراض مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون من بين العوامل التي قد ينتج عنها الإصابة بسرطان الأمعاء.

نمط الحياة غير الصحي

يؤدي نمط الحياة غير الصحي، من خلال عادات مثل التدخين، أو سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، إلى زيادة خطر الإصابة.

أطعمة غير صحية

قد تتسبب المشروبات السكرية، والكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض، في زيادة الالتهاب، ويمكن أن تزيد من مقاومة الأنسولين التي تضاعف خطر الإصابة بالسرطان. وكذلك الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والوجبات السريعة.

السمنة

تزيد زيادة الوزن من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون.

أعراض سرطان الأمعاء

يتساءل كثيرون: ما هي أعراض سرطان الأمعاء؟ وكذلك ما هي أول علامات السرطان؟ وبشكل خاص أعراض سرطان الأمعاء المبكرة أو أعراض سرطان الأمعاء في مراحله الأخيرة. كل هذه التساؤلات تساعد البشر على فهم المرض، واكتشاف أعراضه مبكرا، وتعزيز الوعي حول العلامات المعروفة للإصابة به. وفي السطور التالية، نستعرض أبرزها:

تغير في عادات الأمعاء

يمكن أن تساهم بعض العلامات المتكررة مثل الإسهال أو الإمساك المتكرر أو وجود دم في البراز، في اكتشاف الإصابة مبكرا.

ألم في البطن

يعاني المصاب أحيانا من ألم في البطن، قد يكون مستمرا أو متقطعا.

فقدان الوزن غير المبرر

تؤدي الإصابة بالسرطان بشكل عام إلى فقدان الوزن بشكل غير مبرر، ودون بذل أي مجهود.

الشعور بالتعب والإرهاق

يواجه المصاب شعورا دائماً بالإرهاق، وضعف عام في الجسم.

فقر الدم

في مراحل المرض المتأخرة، ونتيجة فقدان الدم المستمر، يمكن أن يعاني المريض من فقر الدم.

انسداد الأمعاء

كذلك يمكن أن تكون من بين العلامات المتأخرة للإصابة بسرطان الأمعاء هي معاناة المريض من صعوبة في تمرير البراز.

كيف يتم تشخيص سرطان الأمعاء؟

يقوم الأطباء بمجموعة من الإجراءات التي تساعد على تشخيص سرطان الأمعاء، منها:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص البطن والمستقيم.

تحليل البراز

يساعد تحليل البراز على الكشف عن وجود دم خفي.

المنظار

يقوم من خلاله الطبيب بفحص الجزء الداخلي من القولون والمستقيم، وذلك باستخدام أنبوب رفيع مزود بكاميرا.

الخزعة

يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من النسيج لفحصها تحت المجهر.

الفحوصات التصويرية

يتم إجراء بعض الفحوصات أيضا بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.

علاج سرطان الأمعاء

قام الباحثون بدراسة العديد من الأبحاث حول أمراض السرطان في الجهاز الهضمي، وبالتحديد سرطان الأمعاء، في محاولة لمعرفة هل يتم الشفاء من سرطان الأمعاء؟ وتطوير علاجات تساعد على التعامل مع المرض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج سرطان الأمعاء؟

الجراحة

يقوم من خلالها الطبيب بإزالة الورم والأنسجة المصابة.

العلاج الكيميائي

يستهدف هذا العلاج الخلايا السرطانية لقتلها.

العلاج الإشعاعي

يستخدم هذا العلاج الأشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.

العلاج الموجه

يستهدف علاجات معينة البروتينات أو الجينات التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو.

الوقاية من سرطان الأمعاء

وجد العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي صحي، غني بالألياف والدهون غير المشبعة، يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ خطر الإصابة بهذه الأمراض. بالإضافة إلى مجموعة طرق للوقاية من سرطان الأمعاء يمكن اتباعها من أجل تقليل خطر الإصابة، تعرف عليها:

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد المحافظة على أداء التمارين الرياضية بانتظام، في الحفاظ على وزن صحي.

اتباع نظام غذائي صحي

يشير الأطباء والباحثون إلى إن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات الطازجة ترتبط بنتائج صحية أفضل. وكذلك الحبوب الكاملة.

الحد من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة

يجب تقليل استهلاك بشكل كبير، خاصة مع التقدم في العمر، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الإقلاع عن التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. وبالتالي يجب الإقلاع عنه لحماية صحتك.

الفحص المنتظم

ينصح الأطباء بشكل عام بضرورة إجراء الفحوصات الروتينية من فترة إلى أخرى، وذلك للكشف المبكر عن سرطان القولون، أو أي مرض في مراحله المبكرة، قبل فوات الأوان. يعزز ذلك من فرص التعامل مع المرض ومكافحته.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن العديد من الدراسات والأبحاث في السنوات الأخيرة تسعى بشكل كبير للتوصل إلى حلول لمواجهة الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بأمراض السرطان في الجهاز الهضمي، خاصة سرطان الأمعاء.