سعودية تتغلب على الغربة بنشر ألذ وصفات بلدها الشعبية باللغة الإنجليزية
الغربة موحشة ومشاعر الحنين إلى الوطن ثقيلة ومحزنة، لكن يبدو أن بعض الأشخاص لا يستسلمون لهذه المشاعر الصعبة ويحولونها إلى شيء رائع ونجاح جديد، مثل الدكتورة السعودية أميرة الحارثي.
كتاب طهي باللغة الإنجليزية للتغلب على الوحدة
تقول الدكتورة أميرة الحارثي على حسابها بموقع تويتر:
سيطرت كورونا على العالم من 2020 حتى الآن وقضيت فترة من الوقت بين أهلي في السعودية ولكنني كنت مضطرة للعودة إلى بريطانيا وسيطرت عليَّ مشاعر الغربة و الوحدة وللتغلب على هذه المشاعر كتبت كتاب طبخ للوصفات السعودية باللغة الإنجليزية ونُشر الكتاب على موقع أمازون.
أميرة الحارثي هي عضو هيئة تدريس في جامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية وتدرس في جامعة ليدز ببريطانيا.
صرحت الدكتورة إلي موقع "العربية.نت" قائلة: حاولت جعل الوصفات السعودية سهلة التنفيذ وكتبت المقادير وطريقة التحضير بطريقة مبسطة ليكون بإمكان أي شخص ولو كان غير متمرس في الطهي أن يتبع التفاصيل وينفذها بسهولة.
مع سيطرة مشاعر الحنين إلي الوطن والوحدة والغربة، فكرت أميرة في فكرة الكتاب الذي تم طرحه على أمازون مؤخراً واعتزازاً بوصفات الأكل في موطنها المملكة العربية السعودية، قررت أن يحوي الكتاب هذه الوصفات اللذيذة ولكن باللغة الإنجليزية لنشر ثقافة المطبخ السعودي لغير الناطقين بالعربية.
استغلت أميرة الحارثي أوقات الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا لتكتب وتنشر أول كتاب لها والذي يحمل عنوان " الآن استمتع ببعض الوصفات السعودية اللذيذة".
الدكتورة أميرة الحارثي حكت قصتها مع الطهي لموقع "العربية.نت" حيث أوضحت أن هذه المهارة في الطهي تعلمتها على يد والدتها وشقيقتها الكبرى.
تقول: عندما انتقلت أنا وشقيقي إلى بريطانيا بغرض الدراسة في معهد اللغة، كنا نطبخ الوجبات اليومية سوياً أو بالتناوب ومع إحضار بعض هذه الوجبات إلي المعهد بدأ الطلاب من الجنسيات المختلفة يطرحون الأسئلة عن اسم الوجبة ومكوناتها وطريقة تحضيرها وفي يوم من الأيام استدعتني موظفة الاستقبال وطلبت مني المساعدة في معرفة مكونات الكبسة السعوية وطريقة تحضيرها لتوزيعها على الأسر المستضيفة للطلاب من الجنسية السعودية الذين كانوا يطلبون هذه الأكلة الشعبية من العائلات المستضيفة.
تكمل أميرة قصتها مع المواقف المتكررة الشبيهة، حتى ارتبط وجودها في مكان وقت استراحة الغذاء بالرائحة الزكية التي تتميز بها وجباتها ومن هنا نمت فكرة الكتاب والرغبة في نشر الوصفات اللذيذة من المطبخ السعودي الغني بهذه الوجبات.
بعد الحيرة في إتخاذ قرارها هل تنشر هذه الوصفات عن طريق التدوين أم نشر كتاب وبعد تأجيل الفكرة بسبب ضغوطات الدراسة وعودتها إلي بلدها الأم، عادت الفكرة للظهور مرة أخرى مع بداية جائحة كورونا.
في نفس الوقت الذي اضطرت فيه أميرة للعودة إلى بريطانيا لإنهاء الدراسة وبدأت في عمل كتيب صغير للوصفات بخطة مبدئية لكتابة 10 وصفات، الأمر الذي تطور بعد ذلك إلى 48 وصفة شهية تصلح للوجبات والأوقات المختلفة مثل المقبلات والأطباق الجانبية ووجبات الإفطار كما أنها وضعت بعض الوصفات من ابتكارها ومستوحاة من مطابخ أخرى غير المطبخ السعودي.