سقوط أجزاء من قلعة البحرين التاريخية.. وهيئة الآثار تعلق

  • تاريخ النشر: السبت، 20 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
على أرض جدة التاريخية.. انطلاق مهرجان البحر الأحمر الليلة
البحر يعيد لامرأة كندية محفظتها بعد 8 أشهر من سقوطها في أعماقه
سابقة تاريخية.. دولة أوروبية تعلن خلوها من التدخين

قالت هيئة البحرين للثقافة والآثار، اليوم السبت، إنها على علم بوجود أجزاء متساقطة من قلعة البحرين منذ عدة أشهر.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أن القطع المتساقطة "جزء من أعمال ترميم سابقة تمت في التسعينيات في شكل كسوة حجرية خارجية تغطي الجدران القديمة للقلعة".

وأشارت الهيئة إلى أن هناك فريقاً من الخبراء العالميين عاكفين منذ فترة على إعداد المرحلة الأولى من أعمال الترميم، وهي رحلة الدراسات الأولية والتي تم فيها تقييم الوضع والحالة الراهنة لمبنى القلعة باستخدام التقنيات الحديثة لدراسة الحالة الانشائية لها والمشاكل الموجودة فيها، حسبما أوردت صحيفة "الوطن" البحرينية.

 وأضافت: "لأجل ذلك تم استخدام المسح ثلاثي الأبعاد بالليزر، وتحليل مواد البناء، بُغية تحديد مسببات التلف والعوامل التي أدت إلى تساقط أجزاء من الجدران الخارجية للقلعة". وأكدت الهيئة وجود فريق "يتابع بشكل مستمر الحالة الإنشائية للقلعة".

و"قلعة البحرين".. أو ما كان يُطلق عليها بقلعة "دلمون"، نسبة إلي حضارة عظيمة قامت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية، وهي منطقة عرفها السومريين بأرض الفردوس، اكتُشفت في خمسينيات القرن الماضي، جاءت البعثة الدنماركية برئاسة بيدر فيليم جلوب وجيفري بيبي، ثم أصبحت موقعاً رئيسياً لبحوث البعثة الأثرية الفرنسية وحفرياتها، وقد عُثر داخلها علي أدلة تثبت أنها كانت موقعاً سكنياً في الفترة الممتدة من عام 2300 قبل الميلاد وحتى القرن الثامن عشر.

وتقع القلعة التاريخية في ضاحية السيف، على شاطئ البحر في الجهة الشمالية من جزيرة البحرين، وهو محصور ما بين قرية كرباباد من الشرق وقرية حلة عبد الصالح من الجنوب والغرب.

وبنى القلعة حكام عرب محليين في القرن الرابع عشر الميلادي على مباني تعود لفترات مختلفة وتتكون من 4 أبراج دائرية في كل زاوية برج وبعض الغرف الخاصة بذخيرة الدفاع عن الجزيرة والغرف الخاصة بالجند.

وبعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، احتل البرتغاليون الساحل الممتد من رأس الرجاء الصالح إلى الهند بقيادة الأدميرال (الفونسو البوكيرك) واستولوا على البحرين في الفترة من 1521 – 1602 م.

وفي تلك الفترة لفت انتباههم موقع قلعة البحرين الاستراتيجي واستخدموها قاعدة عسكرية لهم.

وفي أثناء الاحتلال قرروا بناء إضافات جديدة في وسطها مثل بناء مقر خاص للقائد كما قاموا بتوسيع سور القلعة وأضافوا أربعة أبراج مربعة الشكل.

والملاحظ في قلعة البحرين إنها طراز مختلف عن كل الطرز المعمارية للحصون التي أُنشئت في العصور الوسطي، فلم يكن مجرد مبني حجري ضخم كبقية القلاع الأخري، ولكنه يتكون من عدة أجزاء ضخمة تم على مدى مراحل متتالية، لذا فهو يعتبر أحد المواقع النادرة التي تتضمن طبقات أثرية متراكمة يعود تاريخها إلى أواخر العصر البرونزي في منطقة الخليج العربي، لتشهد على المستوطنات البشرية الأولى منذ عام 2200 قبل الميلاد، وانتهت بهجرة الموقع التدريجية خلال القرن الـ17 للميلاد.