سكار فيس: رحيل الأسد الأشهر في إفريقيا
رحل الأسد سكار فيس، أقدم أسد في كينيا، والبالغ من العمر 14 عاماً، والذي يربطه الكثير بالفيلم الكارتوني الأسد الملك وشخصية سكار الشهيرة.
الأسد سكار، يصنفه المهتمون بعالم الحيوان بإنه الأشهر في إفريقيا، والمعروف بندبة في عينه فكان محط شغف واهتمام من قبل عشاق الحياة البرية والمهووسين بالقطط الكبيرة من جميع أنحاء العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأسد سكار
الأسد سكار فيس حصل على مكانة أسطورية غير رسمية بلا منازع من قبل الخبراء والمتحمسين على حد سواء، بسبب سيطرته طيلة 14 عاماً على الغابة الأفريقية والتي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
ذكرت التقارير الصحافية أن سكارفيس قد مات لأسباب طبيعية، وجاء في بيان صادر عن المجموعة المهتمة به وبعالم الحيوان، على وسائل التواصل الاجتماعي: "حزننا أن نعلن وفاة سكارفيس الأسطوري اليوم لأسباب طبيعية في منزله الحبيب مارا".
من المعروف أن الأسد يعيش عمومًا لمدة تتراوح بين 10 و 14 عامًا، وعلى الرغم من معاناته من إصابات قليلة ببعض الأطراف، إلا أن سكارفيس كان يُعرف باسم الأسد القوي.
حياة الأسد سكار فيس
وفقاً للتقارير الصحفية، لقد عٌرف عن الأسد سكارفيس قدرته على التحمل ومظهره المتميز بجانب إحساسه بالمكائد على طائفته لدرجة أنه سيطر بشكل واسع النطاق.
أصيب سكار في عينه عدة مرات لكن تدخل الطبيب البيطري في الوقت المناسب لمنع العدو، وجاءت الإصابة حين تم ضرب سكارفيس برمح محارب الماساي، في عملية دفاع عن ماشيته.
تعايش الأسد سكار جنبا إلى جنب مع إخوته هانتر وموراني وسيكيو، فقد شكلوا رباعيًا رائعًا أبهر المسافرين وأولئك الذين شاهدوا مغامراتهم على الشاشة، على حد سواء، وخلال إحدى هذه المداهمات مع إخوته أصيب في جفنه الأيمن وحصل على ندبة عندما كان يبلغ من العمر أربع سنوات في عام 2012.
رحيل الأسد سكار
سكارفيس كان لديه صفحة فيسبوك مخصصة له، يعمل عليها مصوري الحياة البرية الذين يؤمنون به وبقدرته الهائلة.
تقول التقارير اختلف سلوك الأسد سكار فيس مع الأشبال الصغيرة عن غيره من الأسود فقد كان قريبًا منهم ويسمح لهم باللعب معه في أي وقت، ولهذا حبوا تواجدهم بجواره، فقد عاش طيلة عمره يساعدهم ويساندهم، ففي آخر أيام حياته بعد أن أصابه الوهن ولم يعد قادرًا على الخروج للصيد تولى إخوته مسؤولية الصيد وإطعامه عرفانًا منهم بجميله عليهم
تناول الملك سكار فيس عشاءه الأخير في مسقط رأسه حيث قدم له إخوته أجزاء من فرس النهر، وبعدها رحل سكار فيس، ليخلف وراءه حزن جميع أبناء عشيرته.
وتم نشر مقطع فيديو للحظات الأخيرة من حياته حزن عليه الملايين أيضًا في مختلف البلاد والقارات وليس في إفريقيا وحدها، وبدأ الجميع في تداول صوره الشهير ومقاطع فيديو عن حياته لتزداد شهرته ويترك العالم بعد أن قضى حياة مليئة بالكفاح والوفاء.