سلوكيات الأطفال الخاطئة التي يزيدها الأبوان سوءا
تتعدد سلوكيات الأطفال التي تبدو سيئة، ولكنها تكشف مع تكرارها باستمرار عن أخطاء يرتكبها الأبوان دون قصد، لتؤدي إلى زيادة فرص ظهور تلك السلوكيات وليس العكس، ما نوضحه في تلك السطور.
مقاطعة الآخرين
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن كان طفلك يقوم بمقاطعتك أثناء التحدث على الهاتف، وكان تفاعلك مع الأمر يتلخص في عبارات مثل «لا تقاطعني»، فإن الطفل لن يتعلم شيئا، إذ تصبح المقاطعة واحدة من سلوكيات الأطفال الشائعة عندما لا نشرح لهم الأمر ببساطة، لذا فالحل هنا هو تعويد الطفل على انتظار دوره في كل شيء حتى يدرك ضرورة الصبر أحيانا، مع ضرورة إخباره قبل المحادثة التليفونية بأن عليه الانتظار لقليل من الوقت قبل أن يسمح له بالحديث معك.
التصميم على الشراء
سواء كان طفلك يصمم على شراء المنتجات في المتاجر، أو على الأقل يحرص على لمسها في كل مرة، فإن تخويفه من تلك النوعية من سلوكيات الأطفال الشائعة لن يكون العلاج الأمثل للأزمة، بل يصبح الوضع أكثر سهولة عندما يدرك الطفل أن ذهابك للمتجر هو بغرض شراء أشياء محددة، لذا فلا توجد أزمة في إعداد شرح مبسط له على ورقة يحتفظ بها سواء بالرسم أو الكلمات، عن الأشياء التي يجب شراؤها.
سوء أسلوب الطفل
تعتبر مواجهة سوء أسلوب الطفل في طلب الأشياء أو عند التحدث مع الآخرين بأسلوب لا يقل عنه سوءا، من الأمور التي تصيب الطفل بالارتباك، ومن ثم لا تدفعه إلى تعديل سلوكه الخاطئ، المطلوب هنا هو تعويد الطفل برفق على أن تنفيذ مطالبه يتوجب تحدثه بكلمات لائقة، مثل «من فضلك»، مع الرد على الاستجابة لطلباته بكلمة مثل «شكرا»، حتى يدرك الطفل أن تحقيق مطالبه وارد ولكن عند اتباع الأسلوب الصحيح.
الخوف من الابتعاد
ينشأ الطفل على الخوف من الابتعاد عن الأم، عندما تقوم دون قصد بوضع حدود كثيرة بينه وبين الأنشطة المختلفة، لذا يصبح قيامه باللعب دون غياب الأم على سبيل المثال من المهام المعقدة بالنسبة إليه، ما يتطلب إذن السماح للطفل بأخذ بعض الخطوات دون مساعدة، فقط بالإشراف عليه من بعيد مع تنبيهه في الوقت المناسب.
إزعاج البالغين
ربما تكشف سهولة قيام الطفل بالتحدث بحرية مع البالغين الغرباء عنه عن ثقته، لكنها قد تكشف في أحيان أخرى عن عدم مراعاته للحدود التي يجب ألا يتخطاها عند التعامل مع الأكبر سنا، وخاصة إن لم يكونوا مقربين منه، الأمر الذي قد يتكرر عند الاكتفاء بتوبيخه وعدم توضيح الصورة له، حيث تختفي أزمة قيامه بإزعاج الآخرين عندما يدرك أن عليه التوقف عن القيام بما يرغب فيه إن كان ذلك على حساب راحة شخص آخر.
في الختام، هي بعض من سلوكيات الأطفال السيئة والتي تصبح أكثر سوءا عند تعامل الأبوين السيئ معها، فيما تختفي في لمح البصر عندما ندرك كيفية التعامل معها بالشكل الصحيح.