سلوكيات البشر التي تسلب السعادة من بين أيديهم
يرى الفلاسفة أن مدى سهولة حصول الإنسان على السعادة تبدو مساوية لسهولة غرقه في الأحزان، فالأمر يعتمد عليه في الحالتين، ذلك عبر اتباع العادات الصحية التي تشعره بالبهجة، ومن خلال تجنب كل سلوكيات البشر التي لا تؤدي إلى لسرقة السعادة من بين يديه، والتي نوضحها الآن.
الانتظار
إن كنت من هواة انتظار اللحظات المناسبة لاتخاذ القرارات، فربما أنت تضيع الفرص دون أن تدري، إذ يرى خبراء علم النفس أن الكثير من أحلام البشر قد تذهب هباء في أوقات طويلة من التخطيط، وربما في الاكتفاء بتخيل حدوثها أو في الخوف من عواقبها، فبالرغم من أن التخطيط مطلوب وأن توقع النتائج مرغوب فيه أيضا، فإن الانتظار ربما يطول في تلك الحالة لسنوات طويلة ليتطلب إذن اتخاذ بعض الخطوات مهما كانت بسيطة وحتى إن لم تبد مثالية، كي تسير على النهج الصحيح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التأثر بالنقد
ليست الأزمة في النقد السلبي الذي يتعرض له الإنسان، بل في كيفية التعامل معه، هكذا يرى الخبراء الذين يكشفون عن خطورة التعامل السيئ مع كلمات النقد والتي قد تؤدي إلى فقدان الثقة في النفس بمرور الوقت، لذا ينصحون بضرورة عدم كتم مشاعر الغضب حينها بل التحدث فيها مع صديق أو شخص مقرب، مع العلم بأن أغلب كلمات النقد لا يقصد بها إيذاؤك بل تنبيهك في الوقت المناسب.
التفكير في الآخرين
الانشغال بأحوال الآخرين لا يؤدي إلا لأزمة مقارنة النفس بهم، والتي سوف تتسبب عاجلا أم آجلا في معاناتك من سوء الحالة النفسية، خاصة مع إضاعة الطاقة والانتباه فيما لا يفيد، لذا تعتبر مقارنة النفس بما كانت عليه في السابق وليس بالآخرين، مع التركيز على ما ترغب فيه وليس ما يقوم به الجميع، من وسائل تجاوز هذا السلوك من بين سلوكيات البشر التي تسرق السعادة.
الخضوع للروتين
ليس المقصود هنا فقط روتين العمل، بل كذلك روتين الاستمتاع بالوقت، والمتمثل في تلك الحالة في التواجد مع نفس الأصدقاء وقراءة نفس الكتب وربما متابعة نفس الأفلام المفضلة، المطلوب إذن هو النظر بتركيز إلى كل تلك المعطيات ما بين أصدقاء وكتب وأفلام ومسلسلات، حينها يمكنك تحديد ما يفيدك من بينها، وما يضرك، كي تصبح قادرا على الإفلات من عوامل الروتين التي تسلب منك السعادة.
الخوف من خوض التجارب
ربما ترتبط تلك النقطة بالسابقة، حيث يميل البعض إلى اتباع الروتين المعتاد خوفا من خوض التجارب الجديدة، في واحدة من أبرز سلوكيات البشر التي تسلب السعادة دون أن يلاحظوا حتى، فبينما تجذب منطقة الراحة الإنسان إلى السير على نفس النهج دون تجديد، فإن الإفلات منها يحتاج إلى تذكر كم المرات التي قمت فيها بتجربة شيء جديد وشعرت بالسعادة بعد الانتهاء، مع الوضع في الاعتبار أن خوض التجارب لا يحتاج إلى اتخاذ خطوات عملاقة بل من خلال أبسط الخطوات دون تعجل، عبر القراءة في مجالات جديدة وتناول أطعمة مختلفة وربما التعامل مع أشخاص جدد إن أمكن.
العمل بلا توقف
سواء كنت شخصا تحب العمل أم لا، فإن البقاء منشغلا طوال الوقت بالأعمال يقلل فرص الحصول على أوقات شحن النفس، المعروفة أيضا بأوقات الراحة والاسترخاء، لذا ينصح دوما بالحصول على فترات من الراحة كل يوم وخلال العمل نفسه، عبر التركيز على المهام لنحو 45 دقيقة والحصول على 15 دقيقة راحة في كل مرة، حتى يصبح العقل قادرا على العطاء على مدار الأيام بنفس القوة.
في الختام، هي بعض من سلوكيات البشر التي تبدو طبيعية للكثيرين، إلا أنها تؤدي في النهاية إلى سرقة السعادة من بين أيدينا، لذا ينصح بعدم اتباعها من أجل حالة نفسية أفضل وفرص نجاح أكبر.