سلوكيات خاطئة.. تبدو بريئة لكنها تفسد انطباع الآخرين عنا
يبدأ الإنسان في تكوين انطباعاته عن الآخرين بمجرد رؤيتهم وبدء الحديث معهم، فيما يبدو من الصعب أن يتغير هذا الانطباع لاحقا، ما يكشف عن ضرورة الحذر من ارتكاب سلوكيات خاطئة رغم أنها قد تبدو عادية وبريئة تماما.
الاهتمام الزائد بمواقع التواصل الاجتماعي
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يبدو الاهتمام بالحسابات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالحرص على وجود صور متعددة فيها أو بالتمتع بالكثير والكثير من الأصدقاء من خلالها، من الأمور العادية، إلا أنها تعبر عن واحدة من سلوكيات خاطئة في نظر الكثيرين، إذ يكشف تنوع الصور الشخصية والتي لا تبدو مختلفة عن بعضها البعض عن شخصية نرجسية ومحبة للذات، وخاصة مع التقاط الصور من مسافات قريبة من الوجه حيث تجعل صاحبها غير جدير بالثقة في أعين من يشاهده، علما بأن الحرص على تكوين الكثير من الصداقات في تلك المواقع يكشف عن شخص يرغب في التمتع بمظهر اجتماعي لائق، في ظل تأكيد خبراء علم النفس أن أكثر الناس جاذبية هم من يملكون ما يتراوح بين 100 و300 صديق فقط عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إخفاء المشاعر أو الإفراط في كشفها
يرى خبراء علم النفس أن الاتزان فيما يخص كيفية الكشف عن المشاعر الخاصة، يعتبر هو الخيار الأنسب للجميع، حيث يمكن لمحاولة إخفاء المشاعر الحقيقية أن تضع صاحبها في صورة الشخص غير العاطفي والذي لا يهتم بمن حوله، وغير القادر على دعمهم في الأوقات الصعبة، فيما يندرج على الجانب الآخر الإفراط في الكشف عن المشاعر الشخصية تحت بند سلوكيات خاطئة تلصق بصاحبها سمات الاندفاع والتهور من وجهة نظر الآخرين.
ارتكاب هفوات التحدث
يمكن للأحاديث التي تدور حول ذكريات الطفولة والهوايات المفضلة أن تزيد من معرفة الأشخاص ببعضهم البعض، إلا أن الكشف عن أسرار الآخرين يعتبر واحدا من سلوكيات خاطئة تكشف عن عدم أمانة وصدق من يقوم بها، كذلك يعتبر التحدث عن النفس مرارا وتكرارا باستخدام كلمة أنا من عوامل تقليل جاذبيتك في أعين الآخرين، نظرا لأن الشخص يبدو حينها محبا لنفسه وحسب، علما بأن التفاخر عبر الشكوى، والمتمثل في التحدث عن الإيجابيات الشخصية بصورة ملتوية كأنها سلبيات، يقلل من محبة الآخرين لك.
الحذر المبالغ
من الوارد أن يؤدي التمتع بالحذر الزائد عند التعامل مع الآخرين إلى إفساد العلاقات الاجتماعية دون قصد، حيث يؤدي الأدب المبالغ إلى شعور الآخرين بالخوف، نظرا لأن الشخص هنا يبدو كمن يحمل دوافع داخلية تجعله يتعامل بتلك الطريقة الحذرة، مثلما يفشل التعامل ببرود في جذب انتباه الآخرين، بل يبدو الصدق وعدم الإفراط في الحذر من عوامل تكوين العلاقات المثالية.
رسم الابتسامات الزائفة
على الرغم من أن خبراء علم النفس دائما ما ينصحون بشأن محاولة رسم الابتسامة على الشفاه، من أجل زيادة فرص تكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة، فإن الابتسامة إن كانت زائفة لا تؤدي إلا لشعور الآخرين بعدم صدق صاحبها، لتعد من بين سلوكيات خاطئة وينصح باستبدالها بالابتسامة الحقيقية التي تترك انطباعا جيدا لدى البشر، علما بأن التمتع بوجه متجهم أو هادئ لن يقلل من فرص اكتساب أفضل العلاقات طالما حرص الشخص على رسم الابتسامة غير الزائفة بين الحين والآخر.