سمكة تتسبب في حداد رسمي بزامبيا: ما قصة ارتباطها بجلب الحظ؟
حالة من الحداد والحزن تسيطر على الجميع خلال توديع شخص عزيز، سواء من الأهل أو الأصدقاء، ولكن هل تعلم أن هناك حالة من الحداد تم الإعلان عنها بسبب وفاة سمكة؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نعم، أعلن مئات الطلاب والنخب فى المجتمع المدني بزامبيا حالة الحداد بعد وفاة السمكة مافيشي، وهي سمكة عاشت في بحيرة مائية صغيرة تابعة لإحدى الجامعات في البلاد لمدة طويلة.
وأشارت التقاير اأن الطلاب والنخب، ظهروا حاملين الشموع وفي حالة من الحزن بسبب رحيل السمكة، فالكثير من مواطني زامبيا يعتقدون أن السمك يجلب الحظ.
حداد رسمي بسبب سمكة
وبعد رحيل مافيشي، قرر الطلاب في الجامعة وعدد من الأساتذة أن يقيموا جنازة للسمكة، والتى انضم إليها رئيس زامبيا إدجار لونجو، مقدمًا التعازي إلى الشعب والطلاب، في نفس الوقت أعلن الحداد.
ونعت الأوساط الطلابية والثقافية والشعبية، في دولة زامبيا، وفاة السمكة وسار عدد كبير منهم بالشموع حول الحرم الجامعي، حدادًا على فقدهم للحظ.
ولم يقتصر الأمر على الجنازة فقط، بل أن تفاعل عدد من الطلاب عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأطلقوا هاشتاج تحت مسمي Mafishi، وهو إسم السمكة التى كان مصدر للحظ للكثير من الطلاب خلال أيام الإمتحانات.
سمكة مافيشي
ارتباط الطلاب بالسمكة على مدار العاميين الماضيين، لاعتقادهم بأن الأسماك تجلب لهم الحظ السعيد فى الامتحانات، وهذا الاعتقاد سائر فى جميع الجامعات المنتشرة بالبلاد.
وقال رئيس اتحاد الطلبة، في تصريحات نقلتها الكثير من التقارير الإعلامية أن السمكة مافيشي يعتقد أن عمرها نحو 22 عامًا على الأقل، وعاشت فى بحيرة الجامعة لأكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه مازالت التحقيقات جارية للوصول إلى أسباب الوفاة.
واعتاد بعض الطلاب على زيارة السمكة وتحيتها قبيل الامتحانات، معتقدين أنها تجلب لهم الحظ السعيد، بينما رأى آخرون أنها تخفف التوتر، كما يقول مراسل بي بي سي في زامبيا.
وقال الرئيس لونغو مستشهداً بكلمات للزعيم الهندي المناهض للاستعمار، المهاتما غاندي، خلال نعيه للسمكة إن "عظمة الأمة وتقدمها الأخلاقي يمكن الحكم عليه من خلال الطريقة التي تعامل بها حيواناتها"، وأضاف في منشور بموقع فيسبوك: "أنا سعيد لأنك تلقيت وداعا لائقا، سنفتقدك جميعا".