سمير سيف مخرج روائع نور الشريف وأعاد اكتشاف الزعيم
-
1 / 10
توفي مساء اليوم الاثنين، المخرج الكبير سمير سيف، عن عمر ناهز الـ72 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة، حيث أنه كان يمارس الإخراج وتدريس فنونه في الجامعات الأجنبية العاملة في مصر خلال الأسبوع الماضي، وبصحة جيدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وشغل المخرج الراحل سمير سيف منصب رئيس المهرجان القومى للسينما، وكان آخر أعمال المخرج الراحل فيلم" أوغسطينوس ابن دموعها"، والذى جمع من خلاله مجموعة كبيرة من فنانى الوطن العربى، منهم عائشة بن أحمد من تونس، بالإضافة إلى كل من أمين بن سعد وعماد بن شندي وبهية الراشدي ونجلاء بن عبد الله وعلي بن نور، ورؤية هنري عوني وقصة: عماد دبور وسيناريو وحوار سامح سامى، وموسيقي سليم دادة.
ويُعد المخرج الكبير سمير سيف هو واحد من أهم مخرجى السينما المصرية،وله أعمال شهيرة منها "المشبوه"، للزعيم عادل إمام وسعاد حسنى، وبعد النجاح الكبير لهذا الفيلم، قدم العديد من الأفلام الهامة للزعيم عادل إمام منها "النمر والأنثى"و"الهلفوت"و"احترس من الخط" و"شمس الزناتى"، وتعاون مع النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز فى فيلم "سوق المتعة"، ومع النجم الكبير الراحل أحمد زكى فى فيلم "معالى الوزير"، وتعاون مع النجم الكبير الراحل نور الشريف فى فيلمى "غريب فى بيتى" و"عيش الغراب".
ولد سمير سيف في 23 أكتوبر عام 1947، في القاهرة، إلتحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج فيه عام 1969، بتقدير إمتياز في قسم الإخراج، ثم عين بعد تخرجه معيدًا بالمعهد، قبل أن يبدأ رحلته في عالم الفن من خلال الإخراج والتأليف، حيث شارك بالإخراج والتأليف في 50 عمل فني فقط، هي تركته التي تركها لجمهوره ومحبيه وعشاق السينما المصرية.
خلال السنوات الأولى في حياته الفنية، عمل مساعداً لعدد من المخرجين الكبار، منهم شادي عبدالسلام، ويوسف شاهين، وحسن الإمام، وغيرهم الكثير الذي تعلم منهم وتتلمذ على أيديهم، حيث بدأ كمساعد مخرج في فيلم "غرام تلميذة" عام 1969، قبل أن يبدأ أولى تجاربه في الإخراج عام 1976، بفيلم "دائرة الانتقام".
لم يشغله عمله كمخرج عن حبه وشغفه بالتأليف إذ ألف وشارك في سيناريو وحوار 5 أفلام هي "عيش الغراب، لهيب الانتقام، دائرة الانتقام، المشبوه، المطارد"، كما شارك في التمثيل بأدوار صغيرة للغاية في 3 أفلام هي "قبل الوداع، كلام في الحب، معالي الوزير".
يُعد الراحل سمير سيف، أحد المخرجين المكتشفين للنجوم في تاريخ السينما المصرية، أو الملقبين بإعادة اكتشاف النجوم، نظراً لقوة ملاحظته وإضافة الخبرات للممثلين الذين يعملون معه في أعماله الفنية.
الراحل سمير سيف، يُعد المكتشف الرئيسي للفنان الراحل نور الشريف، فهو من قدمه للجمهور واعتمد عليه في عدد من أفلامه وأسند له البطولة المطلقة رغم صغر سن الشريف وقتها، الذي بدأ العمل معه منذ بداية سيف في الإخراج حيث عملوا في فيلم "دائرة الانتقام" ومنه قرر الاستعانه بالشريف مرة أخرى في فيلم "قطة على نار".
ثم قدم النجم عادل إمام في أهم أفلامه بعيدًا عن الكوميديا بفيلم "المشبوه" أمام سعاد حسني عام ١٩٨٢، ومع سعاد أيضا إخرج فيلم "غريب في بيتي" مع نور الشريف، ثم عاد لعادل إمام وقدما معًا فيلم "الغول" عام ١٩٨٣، وعاد لنور الشريف ليقدم بعد عام فيلم "آخر الرجال المحترمين".
واستكملا أعمالًا أكثر معًا، كان هناك فيلم "شوارع من نار" الذي قدم ثنائية القواد وفتاة الليل بشكل أعده النقاد الأكثر جرأة، ثم "آخر الرجال المحترمين"، الذي أحدث ضجة حين عرضه، ليكون آخر أفلامه معه هو "عيش الغراب" والذي تم طرحه بالأسواق عام 1997.
وفِي تلك الفترة كان يقدم فيلما لعادل إمام ثم يعقبه بفيلم لنور الشريف، ومع أفلام الأكشن والدراما الاجتماعية عاد للكوميديا مع عادل إمام عام ١٩٨٤ وإخراج فيلم "الخط"، ومع نور إخرج فيلم "شوارع من نار"، ثم "الهلفوت" مع عادل إمام عام ١٩٨٥، وفي نفس العالم أخرج فيلم "المطاردة"، وبالعام التالي أخرج فيلم "عصر الذئاب"، ثم "النمر والأنثى" عام ١٩٨٧، و"المولد" عام ١٩٨٩، و"الراقصة والسياسي" و"الشيطانة التي أحبتني" عام ١٩٩٠، ثم "مسجل خطر" و"شمس الزناتي" بعد ذلك بعام، وأعقبهما بأفلام "لهيب الانتقام، والزمن وكلاب وعيش الغراب"، لينهي فترة التسعينات التي تربع علي قمتها من حيث عدد الأفلام التي أخرجها والمؤثرة في الوسط الاجتماعي والسينمائي.
بحسب النقاد فإن سمير سيف، هو نقطة التحول في حياة الزعيم عادل إمام، والذي قام بتغيير جذري في اختيارات الزعيم الفنية، التي استمرت لعدد من السنوات المتتالية متوقفة على الكوميدي، حيث قدما سوياً فيلم "المشبوه" ثم "الغول" الذي اعتبرته الرقابة وقتها مظاهرة ضد النظام القائم، وثورة على أصحاب رأس المال في البلاد.
ورغم حبه للسينما، إلا أنه لم ينسى التلفزيون وقام بإخراج 12 عملاً تلفزيونياً خلال حياته بدأها بـ"البشاير" وانهاها بمسلسل "ابن موت" في 2012.