سورة الكهف..فضل وتوقيت قراءتها
تصدرت سورة الكهف محركات البحث داخل المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية لما لها من فضل في قراءتها يوم الجمعة، بالتزامن مع وقوف الحجاج على جبل عرفات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سورة الكهف
من الأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضل سورة الكهف الحديث الذي يكشف أن قراءة سورة الكهف تضيء للمسلم نوراً ما بين الجمعتين، فكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ)، وقد أجمع جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة على فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
أما للراغبين بمعرفة صحة حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، فقد ورد عن ابن باز عند سؤاله عن صحة فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة النص التالي: "ورد عن الصحابة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وجاء ذلك في حديث ضعيف، إلا أن قراءتها يوم الجمعة أمر حسن، لأن فعل الصحابة لهذا الأمر يدل على أن له أصل، وأنهم سمعوا في هذا شيئاً رضي الله عنهم وأرضاهم، نستدل من ذلك أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أمرٌ حسنٌ إن شاء الله، ويجب قراءتها كاملة".
فضل سورة الكهف
لسورة الكهف فضل كبير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ من أوَّلِ سورةِ الكَهفِ، عُصِمَ من فِتنَةِ الدَّجَّالِ)، نستلهم من ذلك أن في حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف عصمة من فتنة المسيح الدجال.
وتأتي أول عشر آيات من سورة الكهف
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله عليه في أحاديث مسجلة، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست بدعة، لكن الخطأ في أن تقرأ علنًا، وعلى كل مسلم أن يقرؤها لوحده ومع نفسه.
وأضاف الشعراوي، خلال حلقاته عبر التلفزيون المصري، أن من الناس من يريد يسمع القرآن قبيل صلاة الجمعة، وهناك من يريد أن يصلي ، موضحا أن البدعة ليست في القراءة لكن في أن تحبس المسجد كله على أن يسمعك أثناء التلاوة.
وقت قراءة سورة الكهف
اتفق العلماء والشيوخ إن أفضل لقراءة سورة الكهف حين تبدأ بقراءتها من وقت غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، واستمع إليها مبتغيًا الأجر والثواب الوارد في فضلها حصل عليه بإذن الله؛ كما قال الفقهاء وأهل العلم، أما من كان يحسن القراءة فعليه بقراءتها، ولا يكتفي بالاستماع إليها؛ لأن الأجر ورد على القراءة، وليس على الاستماع.
أحاديث عن سورة الكهف
قال البخاري في صحيحه: باب فضل سورة الكهف، ثم ذكر بسنده عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن. متفق عليه.
وفي صحيح مسلم مرفوعاً: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال
وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. وصححه الألباني..
ولا شك أنه قد ورد فيها أحاديث ضعيفة مثل حديث: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه.