سيدة تنجب توأم وهي في غيبوبة ومصابة بكورونا: تفاصيل مثيرة عن وضعها
شهد مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام مؤخرا حالة ولادة غريبة لسيدة أنجبت توأما قبل الموعد المحدد للولادة، بينما كانت في غيبوبة ناجمة عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التفاصيل، فقد أصيبت استشارية أمراض الروماتيزم بربتشوال أوك في أواخر مارس الماضي بأعراض الإنفلونزا، ونقلت لمستشفى الملكة إليزابيث، وانتهى بها الأمر بدخولها في غيبوبة، ووضعها على جهاز التنفس الاصطناعي عقب ثبوت إصابتها بكوفيد-19 الذي ضرب العالم نهاية العام الماضي.
وتفاجأت أوك بعد أن فاقت من غيبوبتها بولادتها لتوأم، حيث قالت: "كنت حاملا في الأسبوع الـ25 في تلك المرحلة، ولما استيقظت من غيبوبتي شعرت بالخوف إذ اعتقدت أنني أجهضت".
إنجاب توأم
وأضافت لشبكة سكاي نيوز البريطانية: "نجاة التوأم كان أمرا مدهشا، لم أتوقع نجاتهم على الإطلاق".
وأنجبت أوك فتاة وولدا في 10 أبريل، حيث كانا بعمر 26 أسبوعا فقط، ووزنهما 770 و850 غرام على الترتيب.
وبدوره عبّر زوج أوك في تصريحاته الصحافية عن سعادته واصفا التجربة التي مرّت بها العائلة بالقول: "كانت لدي مشاعر مختلطة عند ولادة التوأم بينما كانت زوجتي لا تزال في غيبوبة".
شاهد أيضاً: خطأ طبي يمنح زوجين 10 مليون دولار تعويضاً
الحمل في ظل كورونا
لا تزال الأبحاث حول تأثيرات COVID-19 على النساء الحوامل جارية، و تشير الأدلة حتى الآن إلى أنه من المرجح أن يتم قبولهم في العناية المركزة والموت أكثر من غيرهم ، لكن الكثير عن الحمل في ظل انتشار كورونا لا يزال غير معروف،وذلك وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وفقًا لدراسة أمريكية حديثة، فإن النساء الحوامل المصابات بفيروس (سارس-كوف 2) يعانين من أعراض أكثر حدةً مقارنةً بالنساء غير الحوامل، مما يجعلهن فى حاجة أكبر إلى تلقي الرعاية الصحية في المستشفيات عوضًا عن المنازل، وتزداد احتمالات احتياجهن إلى دخول وحدات الرعاية المركزة 1.5 مرة عن غير الحوامل، كذلك يحتجن إلى التنفس الصناعي بمعدل أعلى 1.7 مرة، وتتفاوت تلك الاحتمالات وفق عاملَي العمر والعِرق.
ويصاحب الحمل تغيرات فسيولوجية ومناعية فى الجسم، تجعل النساء الحوامل أكثر عرضةً للأمراض المُعدية بشكل عام، وقد يتعرضن لأعراض أكثر حدةً في حالة عدوى الأمراض التنفسية مثل كوفيد-19.
وفى السياق ذاته، أفادت دراسة حديثة أجرتها جامعة نوتنغهام الإنجليزية أن انتقال فيروس كورونا الجديد من الأم إلى الجنين في أثناء الحمل هو أمر غير شائع، ولا يزداد معدل الإصابة إذا ما تمت الولادة بشكل طبيعي، أو في أثناء الرضاعة الطبيعية.