سيول الإمارات.. استمرار عملية الأيدي الوفية ونقطة مضيئة لخلف الحبتور
لا تزال الجهود تتكاتف في الإمارات بين السلطات والمواطنين والمقيمين لنسج صورة تضامنية استئنائية لمواجهة إحدى أكبر الكوارث الطبيعية التي تشهدها الدولة، وهي الأمطار والسيول التي تعرضت لها مناطق واسعة من البلاد، أبرزها إمارة الفجيرة.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه قيادة القوات المسلحة الإماراتية عن استمرار عملية "الأيدي الوفية" في إمارة الفجيرة، والانتقال من مرحلة الإنقاذ لمرحلة إعادة الإعمار والتعافي، بادر رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور بتخصيص عشرات الغرف الفندقية لاستقبال الأسر النازحة.
واليوم السبت، أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن استمرار عملية "الأيدي الوفية" في إمارة الفجيرة، حيث تركز جهودها في مرحلة التعافي حالياً علي سحب تجمعات المياه وفتح الطرق وإزالة آثار الأمطار والسيول، كما أعلنت عن رفع جاهزية قوة "الأيدي الوفية" للتعامل مع أي طارئ.
تعلن قيادة العمليات المشتركة عن استمرار عملية #الأيدي_الوفية الوفية لدعم السلطات المدنية بإمارة الفجيرة حيث تركز جهودها في مرحلة التعافي حالياً علي سحب تجمعات المياه وفتح الطرق وإزالة آثار الأمطار والسيول، كما وتعلن عن رفع جاهزية قوة "الأيدي الوفية" للتعامل مع أي طارىء pic.twitter.com/aM6u2toUHS
— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) July 30, 2022
وعززت هيئة الهلال الأحمر جهودها الإنسانية لدعم المتأثرين من السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية، حيث شرعت فرق الهيئة على تقديم مساعدات متنوعة للأسر المواطنة والمقيمة في مراكز الإيواء التي تم تخصيصها للمتضررين.
واستمرت في الفجيرة جهود الفرق الحكومية المشتركة، في سحب تجمعات المياه التي تراكمت جراء تداعيات الأمطار والسيول التي تعرضت لها مختلف مناطق الإمارة، حيث بذلت فرق العمل للبلدية والأشغال مدعومة بالمتطوعين جهوداً كبيرة في تصريف المياه المتراكمة وخاصة بالأحياء السكنية.
وعلى الجانب الآخر شهدت المحال التجارية في بعض مناطق إمارة الفجيرة، عودة الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة مع إعادة التيار الكهربائي بعد انقطاعه بسبب شدة هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الفجيرة، حيث أسفرت الجهود الكبيرة المبذولة بفتح أغلب طرق الإمارة في ظل مواصلة سحب تجمعات المياه وتنظيف الشوارع من آثار المخلفات الصلبة والرمال التي جرفتها شدة جريان المياه إلى تلك المناطق.
وشهدت بعض المناطق المطلة على كورنيش الفجيرة، نجاح الطواقم الحكومية العاملة في تصريف كميات كبيرة من المياه التي تجمعت في شوارع المناطق السكنية بتشغيل مضخات سحب تجمعات المياه على مراحل لتصريفها في مياه الكورنيش، حيث يجري حالياً الانتهاء من العمل وإعادة افتتاح شارع الكورنيش أمام حركة مرور المركبات، ضمن اتباع جهود كبيرة وتكتيكات خاصة من الفرق المختصة لتسريع عمليات تجفيف شوارع الإمارة.
من ناحيته، قدم رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، 300 غرفة فندقية تابعة لمجموعة الحبتور، مخصصة لتعزيز جهود وزارة تنمية المجتمع في إيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول بالمناطق الشرقية من الدولة.
وتفوق الطاقة الاستيعابية لهذه الغرف 600 شخص، تُضاف إلى مئات الوحدات الفندقية التي وفرتها الوزارة للمتضررين من الأمطار بالمنطقة الشرقية، والتي تم حجزها في كل من إمارات الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وعجمان وأم القيوين لمواصلة عملية إيواء الأسر.
وتأتي مبادرة رجل الأعمال خلف بن أحمد الحبتور في إطار تعزيز الجهود المبذولة من مختلف الجهات وعلى كافة المستويات لضمان إنجاز عملية إيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول بالمناطق الشرقية بأسرع وأشمل ما يمكن.
وقدمت وزارة تنمية المجتمع، عبر حسابها على "تويتر" الشكر لـ"الحبتور".
نشكر ونثمن مبادرة رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور بتخصيص 300 غرفة فندقية تابعة لمجموعة الحبتور بطاقة استيعابية تفوق 600 شخص بما يعزز الجهود المبذولة في عملية إيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول بالمناطق الشرقية. pic.twitter.com/JCSJJmolAQ
— وزارة تنمية المجتمع (@MOCDUAE) July 30, 2022
وكانت وزارة الداخلية الإماراتية أعلنت، أمس الجمعة، بأسف عن وفاة 6 أشخاص وفقدان آخر، نتيجة للسيول التي ضربت البلاد كما أعلنت عن عودة 80% من النازحين لمنازلهم.
وكان مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد وجه بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وزير الطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية الاتحادية للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الدولة المختلفة بالتنسيق مع الجهات المحلية في مختلف إمارات الدولة .
وتراوحت الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، وكانت مصحوبة بالبرق والرعد، وسجلت أعلى كمية أمطار في ميناء الفجيرة بواقع 221.8 ملم، وهي أعلى كمية أمطار سقطت على الإمارات خلال شهر يوليو/تموز منذ 27 عامًا، والتي هطلت في خورفكان عام 1995 بواقع 175.6ملم.