"شؤون الحرمين" تستقدم ماكينات ذكية لتنظيف وتطهير ثوب الكعبة المشرفة
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلةً بوكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، اقتناء ماكينات شفط ذكية لتنظيف وتطهير ثوب الكعبة المشرفة.
وأفاد وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، عبدالحميد بن سعيد المالكي، بأن مكينة التنظيف الذكية تعمل وفق معايير تكنولوجية حديثة وبمواصفات عالية الجودة للحفاظ على سلامة ثوب الكعبة المشرفة المصنوع من الحرير الخالص، فضلاً عن قدرتها على العمل بشكل جيد لعدة ساعات متواصلة.
من جانبه، ذكر مدير إدارة صيانة كسوة الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، فهد الجابري، أن الوكالة حريصة على توفير أحدث الأجهزة لتطهير ثوب الكعبة المشرفة، والتي تساهم في تسريع أداء المهام المطلوبة مع فريق العمل في صيانة الكعبة المشرفة بشكل أكثر جودة وإتقان وسرعة في الإنجاز.
وأفاد الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن تجربة المكينة تمت بشكل مرن جداً مما يساعد في الحفاظ على كسوة الكعبة المشرفة بطريقة احترافية وسريعة وتساهم في عدم تأثر القماش باستخدام هذه الماكينة وأيضاً سهولة إفراغ الغبار بشكل آمن.
افتتاح معرض عمارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة
يشار إلى أن الأمير "فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز"، أمير منطقة المدينة المنورة، كان قد افتتح نهاية الأسبوع الأول من مايو الجاري، معرض عمارة المسجد النبوي الذي يستعرض تاريخ التوسعات التي شهدها المسجد منذ بنائه في عهد النبي ﷺ مروراً بعصر الخلفاء الراشدين حتى العهد السعودي الزاهر، بالإضافة إلى بعض المقتنيات الأثرية.
وخلال الافتتاح الذي حضره الأمير "سعود بن خالد الفيصل" نائب أمير المنطقة؛ أشاد الأمير "فيصل بن سلمان"، بالمعرض الذي يُعدّ نواة لعدد من المتاحف والمعارض المهتمة بالإرث التاريخي والإسلامي للمدينة المنورة والتي ستسهم بمشيئة الله في إشباع فضول زوار المدينة النبوية.
وأشار إلى أن عمارة المسجد النبوي على امتداد العصور غنية بتفاصيلها ومكوناتها المعمارية والثقافية والتاريخية وهو ما يترجم أحد جوانبه هذا المعرض من خلال عرض مكونات ومقتنيات المسجد المعروضة ليكون بداية لسلسلة من المعارض الجديدة كمتحف السلام الذي يجري إنشاؤه غرب المسجد النبوي.
وأكد أمير منطقة المدينة المنورة أن المعرض سيعمل بشكل مباشر على حفظ وتوثيق تاريخ عمارة المسجد النبوي الشريف منذ عهد النبوة إلى وقتنا الحاضر، ليؤكد على ملامح عناية ورعاية هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، للإرث الحضاري والتاريخي للمسجد النبوي الشريف وهو ما يمثل المنهج الذي أرساه الملك المؤسس "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، رحمه الله في المدينة المنورة بأن لا يتم تغيير أو إزالة أي مظاهر ثقافية أو حضارية أو تراثية تخصّ عمارة المسجد النبوي بل تبقى على حالها ويتم رعايتها وصيانتها والبناء عليها.
وأعرب عن اعتزازه بالدور الثقافي لمعرض عمارة المسجد النبوي الشريف وما يُبرزه من عروض متحفية ثرية، منوهاً ببرامج صيانتها وترميمها والعناية بها تحت إشراف متخصصين متمكنين في هذا الجانب لإعادة عرض مكونات عمارة ثاني الحرمين الشريفين بشكل يتناسب مع مكانتها، فضلاً عن دور ذلك الأمر في رفع مستوى الوعي الثقافي بالحضارة الإسلامية لدى زوار هذه البلاد المباركة.
ويستهدف المعرض إبراز الجوانب المعمارية للمسجد، ويسلط الضوء على خصوصيته ومكانته، وفضل عمارته، وما يمتاز به من خصائص عمرانية، بالإضافة إلى عرض نماذج معمارية وتاريخية فريدة من أهمها منبر قايتباي الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 600 عام.
يُذكر أن المعرض يمثل منصة متكاملة تُهيئ التصور التاريخي مع المشاهدة والمعاينة الواقعية للمسجد بالاعتماد على التفاصيل العلمية والمعرفية وبالتعاون مع عدد من الجهات ومنها على سبيل المثال مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.