شاب مصري يعثر على رضيع في كيس قمامة ملقى بالطريق
قسوة قلب من ألقاه قُبلت برحمة كلب تلقاه
أثار عثور شاب مصري من مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، على رضيع، ملقى داخل كيس قمامة، في طريق مهجور، غضب عارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
ويرجع تاريخ الواقعة لقبل يومين، حينما كان يسير شاب عشريني يدعى أحمد محمد، في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، رفقة أحد أصدقائه، على «طريق الأحرار» بجوار قاعة الأفراح المعروفة بمركز الزقازيق «البوريفاج».
حينها، فوجئ الشابان بصوت خافت يأتيهما من الأشجار الموجودة على جانبي الطريق، لم يميزا في بداية الأمر أنه أنين طفل يتأوه من الجوع والبرد.
ظن الشابان أنه صوت جوال محمول سقط سهوًا من أحد المارة في تلك المنطقة، ما جعلهما لم يلقيا بالًا لمصدر الصوت وعقدا العزم على المضي قدمًا في طريقهما، غير أن هاتفًا داخليًا دفع أحدهما على العودة مرة أخرى ومطاردة مصدر الصوت، وهنا كانت المفاجأة.
حدس الشاب الذي سرد تفاصيل الواقعة عبر حسابه على تويتر، خيل له في بادئ الأمر أن الأمور لن تسير على ما يرام، وأنه ربما سيعثر على جثة مقتولة، غير أن الطامة الكبرى كانت عثورهما على رضيع لم يتجاوز الـ 15 يومًا ملقى بين الأشجار بداخل كيس قمامة أسود متهتك بفعل قرض الكلاب الضالة لمعرفة ما يحويه.
قسوة قلب من ألقاه قُبلت برحمة كلب تلقاه، إذ وجد الشابين بمجرد وصولهما للرضيع أن الكلاب تحاوطه دون أن تصيبه بأي مكروه، بل كان نابحهما بمثابة صرخات استغاثة، كأنهما أرادوا لفت نظر أي عابر بالطريق في هذه الساعة المتأخرة، لمكان وجود الطفل.
وعلى الفور، أبلغ الشابين الشرطة، التي حضرت فورًا لمكان الواقعة مصحوبة بعربة إسعاف، وتم إنقاذ الرضيع، وجاري إنهاء كافة الإجراءات لإلحاقه أحد دور الرعايا.
يتم الشاب سرد تفاصيل تلك الواقعة المؤلمة، قائلًا: «أنا لساني عاجز عن التعبير، نفسي أعرف مين اللي (جاله أو جالها) قلب يرمي طفلاً من لحمه ودمه، عمومًا حق الطفل اللي ربنا سبب لنا الأسباب عشان نمشي من طريق نادرًا لما نتمشى عليه حقه ماهيضيع».
وفور إتمام الشاب لسرد واقعة عثوره وصديقه على رضيع ملقى على قارعة الطريق، لاقت القصة تعاطفًا كبيرًا من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والذين عبروا عن غضبهم من ما وصفوه «بجحود ذويه».
ومن بين هؤلاء الغاضبين، كتب حساب على موقع «تويتر»، يحمل اسم: «بدير رمضان»، قائلًا: «بسم الله ما شاء الله تبارك الخلاق وحسبي الله ونعم الوكيل في القلوب المعدوم منها الرحمة».
فيما كتب حساب آخر يحمل اسم «سندريلا»، معلقًا على الواقعة: «لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يرده لأهله لو مخطوف، وحسبي الله ونعم الوكيل لو قاصدين يعملون كده».