شابة جزائرية تتحدث بعد أشهر من محاولة إحراقها لرفضها الزواج من شاب
نشرت وسائل إعلام إسبانية آخر المستجدات الصحية للشابة الجزائرية ريما عنان، والتي شغلت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر ودول عربية، قبل أشهر، بعد أن أشعل شاب بها النيران، بسبب رفضها الزواج منه.
الشابة، التي تبلغ من العمر 28 عاما، عانت من حروق في ثلاثة أرباع جسدها تقريبا، وتم نقلها للعلاج في مستشفى إسباني، بعد إطلاق حملة تضامن وتبرعات من أجلها في الجزائر.
وتعود وقائع القصة إلى يوم 26 سبتمبر الماضي، عندما كانت ريما عنان وهي أستاذة لغة فرنسية من إحدى قرى ولاية تيزي وزو (شرق) بمنطقة القبائل، تنتظر الحافلة للالتحاق بمدرستها، قبل أن تفاجأ بجارها الذي طلب الزواج منها سابقا يصبّ عليها البنزين ويشعل النار بجسدها محاولا قتلها، وفق شهادات أوردتها صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ونقلت ريما إلى مستشفى قريب من قريتها "آيت فارس" بأعالي جبال جرجرة، لكن حالتها استمرت بالتدهور هناك، لتقرر عائلتها ومحبوها إطلاق حملة من أجل نقلها للعلاج في مستشفى متخصص بالحروق، ووقع الاختيار على مستشفى لاباز في مدريد.
ودخلت ريما عنان في غيبوبة، فأطلقت والدتها وشقيقها نداء طالبت فيه المحسنين مساعدة ابنتها متحدثة بالقبائلية "البنت الآن بين الحياة والموت نرجو منكم المساعدة بالقدر الذي تستطيعون.. من لم يقدم لها المال، فليدعُ لها بالشفاء.. لا يمكننا الانتظار أكثر يجب الإسراع بنقلها إلى الخارج".
وبمجرد انتشار نداء الأم تمكن الشباب القائمون على جمع المال من تحصيل قيمة العلاج، وبحسب مواقع إخبارية حينها، نقلت بالليل إلى المستشفى الجامعي في لاباز بإسبانيا مع شقيقها على متن طائرة طبية.
وعندها تمكن الشباب من جمع نحو 30 ألف دولار، لتستطيع عنان السفر على متن طائرة خاصة إلى إسبانيا المجاورة.
وأورد الإعلام الإسباني أن زوجين إسبانيين متقاعدين أسهما في نفقات علاج ريما عنان، بعد أن سمعا بقصتها عبر مواقع التواصل.
ووفقا للتقرير الذي نقلته قناة "النهار" الجزائرية، تتذكر ريما لحظات رائعة خلال وجودها في المستشفى الإسباني، لا سيما في ليلة رأس السنة عندما نظم الطاقم الطبي حفلة صغيرة حول سريرها.
وتذكرت أيضا أنه عندما أرادت المشي في أحد الشوارع، أخذتها الممرضات إلى مطعم، لتتناول وجبتها الأولى بعد أشهر عدة من العلاج في المستشفى.
ويختم التقرير بأن الشابة ريما عولجت من حروقها تدريجيا وتحسنت حالتها بفضل العلاج الطبيعي، حيث باتت تتحرك بشكل شبه طبيعي.