شاهد أصغر عضوة بالبرلمان النيوزيلندي تؤدي رقصة الهاكا قبل إلقاء خطابها
في لحظة فريدة من نوعها في تاريخ المشهد السياسي النيوزيلندي، ألقت النائبة الماورية هانا روهيتي، البالغة من العمر 21 عامًا، خطابها الأول، الذي لاقى رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.
وتعد هانا روهيتي، أصغر نائبة في البرلمان منذ 170 عاماً، إذ تم انتخابها في أكتوبر من العام الماضي، بعدما تفوقت على منافستها نانايا ماهوتا، التي شغلت المقعد عن هاوراكي-وايكاتو منذ عام 2008، وتعتبر واحدة من أكبر أعضاء البرلمان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفاجأت هانا روهيتي البرلمان النيوزيلندي، خلال إلقائها لخطابها الأول، بأداء رقصة "الهاكا" تكريماً لقبيلة "الماوري" التي تنتمي إليها، احتفالا بهذه المناسبة.
New Zealand natives" speech in parliament pic.twitter.com/OkmYNm58Ke
— Enez Özen | Enezator (@Enezator) January 4, 2024
وعقب أداء أصغر نائبة نيوزيلندية في البرلمان للرقصة التي تعرف أيضاً بصرخة الحرب، وجهت رسالة لناخبيها، قائلة: "أنا هنا للدفاع عنكم، وسأموت هنا من أجلكم.. لكنني سأعيش من أجلكم أيضًا".
وأضافت: "لقد تلقيت بعض النصائح قبل دخولي البرلمان، منها ألا أخذ أي شيء على محمل شخصي. حسنًا، لا يسعني إلا أن أخذ كل ما قيل في هذه القاعة على محمل شخصي".
وغلفت العاطفة خطاب هانا روهيتي، التي تابعت حديثها الأول بالبرلمان، قائلة: "إلى التاماريكي الماوري الذين كانوا يجلسون في الجزء الخلفي من حجرة الدراسة طوال حياتهم، ينتظرون أجيالًا متشوقة لتعلم لغتهم الأم، أنا هنا من أجلكم".
وأتمت النائبة البالغة من العمر 21 عاماً حديثها، بالقول: "إلى كل من يشاهد هذه اللحظة من المنزل، هذه ليست لحظتي، هذه لحظتك".
وبمجرد أن أنهت هانا روهيتي خطابها، ضجت قاعة البرلمان بالتصفيق الحار لها، وأظهرت لقطات البث المباشر أعضاء البرلمان مبتهجين بما قدمته.
من هي هانا-روهيتي أصغر نائبة في البرلمان النيوزيلندي؟
تبلغ هانا روهيتي من العمر 21 عاماً ، وهي من بلدة صغيرة تقع بين أوكلاند وهاملتون، تسمى هانتلي، وهي حفيدة المناضل تيتيمو مايبي، عضو مجموعة الناشطين الماوري نجا تاماتوا.
تنتمي هانا روهيتي لقبيلة الماوري، وتعد أحد النشطاء المدافعين عن تراث تلك القبيلة، حيث تدير منظمة تعمل على تثقيف الأطفال بالعادات والتقاليد ولغة القبيلة.
وتعتبر هانا روهيتي نفسها ليست سياسية، بل حارسة للغة الماوري، وتعتقد أنه يجب سماع صوت الجيل الجديد من الماوري، وذلك بحسب تصريحاتها لصحيفة "الغارديان" البريطانية.