شاهد بالصور.. القنصل البريطاني بالسعودية يشارك بحياكة كسوة الكعبة
شارك القنصل العام البريطاني للمملكة المتحدة، "سيف الدين أشر"، في حياكة كسوة الكعبة المشرفة، وذلك خلال زيارته لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة.
وفي بداية الزيارة رحب المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام أحمد السويهري، بالقنصل البريطاني والوفد المرافق له، ثم أطلعهم على العرض المرئي بكسوة الكعبة المشرفة، ومراحل صناعتها بالمملكة ومراحل استبدالها.
#صور
— احداث جدة | ahdath_jida (@ahdath_jida) April 26, 2022
القنصل البريطاني العام للمملكة المتحدة في #جدة "سيف الدين آشر" يشارك في حياكة كسوة الكعبة المشرفة.
يُذكر أن الدبلوماسي البريطاني "سيف الدين آشر" اعتنق الإسلام قبل أكثر من 25 عاما، في خطوة روحية بالغة الأهمية في حياته على حد تعبيره.@seifusher pic.twitter.com/G0PCaOZetH
كما تم تعريفهم على آلية تطريز القطع المذهبة التي تزين الكسوة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الحرفة والإتقان والجودة، حيث أشادوا بما رأوه من إتقان وتفان في صناعة الكسوة والاهتمام بأدق تفاصيلها وتهيئة المواد الأولية لها.
يذكر أن وزارة الحج والعمرة، أوضحت أن الـ 15 من شهر شوال المقبل هو آخر موعد لاستقبال طلبات تأشيرة العمرة للقادمين من الخارج.
ولفتت إلى أن آخر موعد لاستقبال طلبات تأشيرة العمرة هو 15 شوال من كل عام هجري بموجب التنسيق مع وزارة الخارجية.
والآن، إليك خلاصة التاريخ الممتع والروحاني لكسوة الكعبة المشرفة:
تروي البحوث الصادرة عن الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، أدق التفاصيل عن كسوة الكعبة المشرفة وحليتها في داخلها وخارجها، التي ظلت تتوارثها الأجيال بعد الأجيال، وتقيم المناسبات المشهودة لغسلها من الداخل وتطييبها وتبخيرها، وإلباسها حلّتها الجديدة في يوم عرفة التاسع من ذي الحجة كل عام، لتستقبل الطائفين وقاصديها في اليوم التالي "يوم الحج الأكبر"، وهي في أبهى حللها، وقد لبست كسوتها الحريرية، وفق طقوس غارقة في القدم، إذ كان أول من كساها الملك التبعي إلى أيام "المحمل" المصري، حتى اليوم الذي تصنع فيها أزياء الكعبة ومتعلقاتها المختلفة في مصنع "الكسوة" الذي أنشأته السعودية منذ توحيدها قبل 90 عاماً.
ويقول الباحث "بن دهيش" إن البداية كانت "بصنع أكثر من كسوة في العام الواحد، لتكون جاهزة لوضعها على الكعبة المشرفة في أي وقت من العام. وجاءت الكسوة الجديدة في أبهى صورة لها من حيث جودة الحرير ونقاء خيوط القصب المستعملة في صنع الكسوة، مما جعلها تبقى طوال العام وكأنها جديدة تسرّ الناظرين إليها".
وتتكوّن الكسوة من عناصر واضحة للزائرين والمتأملين لها عبر الصور، فالثوب الحريري المصبوغ باللون الأسود، جرى تزيينه بخيوط الذهب والفضة، والآيات والجمل المكتوبة بالخط العربي البديع، الذي جعل الحلّة تبدو وكأنها "تحفة فنية".
أما أبرز الأقسام، فهي ثلاثة، الثوب الأسود العام، وستارة باب الكعبة التي أصبحت، كما يروي "بن دهيش" وغيره، "تُصنع مع الكسوة من الحرير الأسود النقي، مزينة بالآيات القرآنية المكتوبة بخيوط الفضة المطلية بالذهب من خط الثلث الرائع... وارتفاعها سبعة أمتار، وعرضها 3.5، وتُجمع من أربع قطع يتم وصلها وجمعها رأسياً".
أما القسم الثالث، فهو "الحزام" المكون من قطعة فنية "شديدة الدقة تحيط بالكعبة المشرفة كالمعصم، ويقع في بداية الثلث الأعلى من الثوب، بعرض 95 سنتيمتراً، وبخط مستقيم، وتُكتب عليها آيات قرآنية بخط الثلث البارز، بخيوط من الفضة المطلية بالذهب، يخطها أفضل الخطاطين المعروفين في مكة، وفي نهاية الحزام يكتب تاريخ صنعها في مكة المكرمة والملك الذي صنعت في عهده... ويبلغ ما يحتاج إليه الحزام من خيوط الفضة المطلية بالذهب ما يقدر وزنه بحوالى 120 كيلوجراماً".
وفي حين تُجدد كسوة الكعبة الخارجية مرة كل عام "يوم عرفة"، فإن حلّتها الداخلية تبقى سنين عدة، لقلّة حاجتها إلى التغيير، فالكسوة الحالية مضى عليها نحو 20 عاماً من دون تغيير، وليس هذا الاختلاف الوحيد، فهي أيضاً مختلفة في لونها الأخضر عن نظيرتها الخارجية، وتضم كتابات مختلفة، وإن كانت هي الأخرى بالآيات القرآنية.