شاهد: قصة تمثال الحرية وهل حقًا كان لفلاح مصرية؟
This browser does not support the video element.
التمثال الذي يرمز إلى امرأةٍ قويَّة تحرَّرَت من قيود الاستبداد تحملُ في يدها شُعلة، وفي اليدِ الثانية كتابًا يوجد عليه تاريخ استقلال أمريكا، هذا ما نعرفه عن تمثال الحرية، معلومات قليلة ونادرة. لكن هل سألت نفسَكَ يومًا ما قصة هذا التمثال؟.
شاهد أيضاً: الفرق بين الاجانب و المصريين في تحدي التلج
يعود بناء التمثال للنحات الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي، حينما سافر إلى مصر عام 1869، ومعه تصميم مصغر للتمثال ليكون رمزًا لحرية الملاحة والصداقة بين الدول، مكتوبٌ عليه جملة "مصر منارة آسيا" بطلب من الخديوي إسماعيل، الذي أراد وضع التمثال عند مدخل قناة السويس للاحتفال بافتتاح القناة في 16 نوفمبر من نفس العام.
بعد ذلك رفض الخديوي الفكرة، لارتفاع تكاليف التمثال وقاعدته وملحقاتٍ أخرى له، والتي كانت تزيد على 600 ألف دولار وقتها، بالإضافة إلى عدم وجود سيولة ماليَّة في مصر، خاصَّة بعد المبالغ الطائلة التي تم صرفها على حفر القناة.
بعد رفض مصر للتمثال قررت فرنسا إهداء التمثال للولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توطيد العلاقات معها، في ذكرى احتفال أمريكا بمرور مائة عام على استقلالها، وقد تم الاتفاق بينهما على أن فرنسا تتولى تصميم التمثال ونحته، وتتولى أمريكا تصميم القاعدة التي سيقفُ عليها التمثال، وبالفعل تم العمل على ذلك، وقام البلدان معًا بحملة ضخمة من أجل جمع الأموال لتمويل هذا المشروع الكبير، حتى تم الانتهاء من تصميم التمثال، وشحنه إلى أمريكا على ظهر سفينة فرنسية، مقسَّمًا إلى 350 قطعة، وقد كلَّف التمثال فرنسا مبلغ 2.250.000 فرنك، وفي 28 أكتوبر )تشرين الأول) عام 1886، أزيح الستار عن التمثال في حضور رئيس أمريكا في ذلك الوقت جروفر كليفلاند.
ذكر موقع "فرانس 24" أن باري مروينو، والذي ألّف العديد من الكتب عن تمثال الحرية، قال إنَّ مصمم التمثال وهو فريدريك أوغست بارتولدي، أخذ فكرة التمثال من شكل فلاحة مصرية محجَّبة، وذلك في خلال الفترة، التي زار فيها مصر بينَ عامي 1855-1856، وكان استدلاله على هذا الكلام، هو وجود مخطوطات قديمة لبارتولدي توجد فيها تصميمات توضح ذلك.