أدت عملية سرية لشرطة لندن في منطقة ويست إند، إلى خفض عمليات السطو على ساعات اليد الفارهة، بعد الإيقاع بلصوص ينتمون لعصابة منظمة مخصصة في هذا النشاط الإجرامي.
ونشرت شرطة لندن ، مقطع فيديو، وثق لحظة الإيقاع بأفراد العصابة، ظهر خلاله ضابط شرطة متنكر في هيئة سائح يرتدي أزياء فاخرة وساعة يد ثمينة ماركة "رولكس "، ما دفع اللصوص لاستدراجه على الفور لأحد الشوارع الجانبية لتفيذ سطوهم.
لحظة القبض على عصابة الساعات الفارهة
ولم يكن يدرك أفراد هذه العصابة أن الضابط المتنكر هو الذي يستدرجهم إلى كمينٍ محكمٍ، فمجرد الانقضاض عليه لسرقته ظهر عدد من رجال الشرطة وقبضوا على معظم اللصوص المشتركين في هذا السطو، فيما لاذ بعضهم بالفرار وقبض عليه لاحقاً بحسب بيان صادر عن شرطة لندن.
وقالت شرطة لندن في بيانٍ، إنها نفذت العديد من الكمائن المشابهة خلال الفترة الماضية، بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود عصابة تستهدف الضحايا الذين يغادرون الحانات والنوادي الليلية، في وقت متأخر، حيث يكون معظمهم في حالة سكر وضعف، فلا يستطيعون مقاومة اللصوص الذين يقتادون ضحاياهم إلى الشوارع الجانبية قبل الاستيلاء عليهم من الخلف تمزيق الساعات من معصمهم.
إحالة اللصوص للمحاكمة
وأضاف البيان، أن الكمائن السرية لأفراد الشرطة أسفرت عن اعتقال 31 شخصاً، وجهت لهم نحو 27 تهمة، مما أدى إلى إدانة 21 شخصًا حتى الآن من بين هذه المجموعة، حُكم على 14 منهم بالسجن لمدة إجمالية تصل إلى 26 عامًا، مع وجود قضايا أخرى معلقة.
وأوضحت شرطة لندن أن معدل بلاغات سرقة الساعات انخفض بنسبة 15.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث أبلغ عن فقد 361 في الفترة من مارس إلى أكتوبر 2023، مقابل 429 ساعة يد في الفترة من مارس إلى أكتوبر 2022.
وكشفت أن إجمالي قيمة الساعات التي بلغ أصحابها عن فقدها تقارب 4 ملايين جنيه إسترليني، إذ يمكن أن تبلغ قيمة الساعة الواحدة مبلغًا مكونًا من ستة أرقام.
وأكدت الشرطة استمرار عملياتها باستخدام جميع الأساليب للإيقاع بأعضاء هذه العصابات، و"كل من تسول له نفسه بإيذاء السائحين والمواطنين"، على حد وصفها، مشددة على مواصلة نشر الدوريات السرية المكثفة المكونة من عدد من الضباط المتخفين في النقاط المزدحمة التي تكثر فيها هذه العمليات مثل مناطق كنسينغتون وتشيلسي وويست إند ومايفير وغيرها لإنهاء هذه الجرائم واعتقال اللصوص وتقديمهم إلى العدالة.