شركة اتصالات كبرى تضغط على موظفيها للموافقة على مراقبتهم في منازلهم
أثارت شركة Teleperformance، إحدى أكبر شركات مراكز الاتصال في العالم، جدلاً مؤخرًا بعد الإعلان عن أنها تضغط على الموظفين للموافقة على تركيب كاميرات مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي في منازلهم.
شركة اتصال كبرى تنوي مراقبة الموظف في منزله
كان عمل مركز الاتصال مزدهرًا أثناء الوباء، لأن العديد من الشركات بدأت العمل عبر الإنترنت وفضل الكثير منها الاعتماد على عمال من الخارج من بلدان ذات تكاليف عمالة رخيصة، مثل كولومبيا أو الفلبين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تكمن المشكلة في أن معظم مشغلي مراكز الاتصال هؤلاء اضطروا إلى العمل عن بُعد من المنزل، بسبب القيود المرتبطة بوباء كورونا العالمي والتي قيل إنها جعلت من الصعب على المديرين مراقبة نشاط الموظفين.
الآن، تضغط واحدة من أكبر شركات مراكز الاتصال في العالم وهي شركة Teleperformance في كولومبيا، على موظفيها لقبول أن تتم مراقبتهم في منازلهم بواسطة كاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
تحت حماية عدم الكشف عن الهوية، اشتكى الموظفون الكولومبيون في Teleperformance من العقود الجديدة التي تم الضغط عليهم للتوقيع عليها من أجل الاحتفاظ بوظائفهم.
تم إصدار العقود المثيرة للجدل في مارس وهي تسمح بالمراقبة بواسطة الكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في منازل العمال بالإضافة إلى التحليلات الصوتية وتخزين البيانات التي تم جمعها من أفراد أسرة العامل، بما في ذلك القصر.
قال أحد العمال لشبكة NBC News: "يسمح العقد بمراقبة مستمرة لما نقوم به وكذلك لعائلتنا، أعتقد أنه أمر سيء، نحن لا نعمل في مكتب، أنا أعمل في غرفة نومي لا أريد كاميرا في غرفة نومي".
شركة Teleperformance، التي توظف أكثر من 380 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وحوالي 39 ألف في كولومبيا وتعد شركة Apple وAmazon وUber من بين عملائها والتي ادعت أن بعض عملائها طلبوا المزيد من المراقبة الصارمة، لضمان التعامل مع بياناتهم وفقًا للمعايير الصارمة.
متطلبات عقود الشركة من الموظفين
يطلب العقد من العمال الموافقة على تركيب كاميرات فيديو في منازلهم أو على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم والإشارة إلى مكان عملهم وتسجيل كل شيء في الوقت الفعلي، يجب أن يوافقوا أيضًا على استخدام أدوات تحليل الفيديو التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها تحديد الأشياء الموجودة حول مساحة العمل، مثل الهواتف المحمولة أو الورق، أو أي شيء غير مسموح به أثناء وقت العمل.
تطلب الجوانب الأخرى المثيرة للجدل في العقد من العمال الموافقة على مشاركة البيانات والصور المتعلقة بأي أطفال لديهم أقل من 18 عامًا ومشاركة البيانات البيومترية بما في ذلك بصمات الأصابع والصور وحتى إجراء اختبارات كشف الكذب إذا طلبت الشركة ذلك.
صرح المتحدث باسم Teleperformance Mark Pfeiffer لشبكة NBC News بأن: "الكاميرات قد تم استخدامها لإجراء فحوصات فورية لسياسة للشركة وأحيانًا لضمان الامتثال لعمليات أمن البيانات وعدم تسجيل أي بيانات من الموظفين"، مضيفًا أن الموظفين وافقوا على مشاركة بيانات القياسات الحيوية والخضوع لأجهزة كشف الكذب.
قالت عاملة كولومبية إنها تعمل في نوبات ليلية لخدمة العملاء من إسبانيا، لكنها تحتاج إلى القيام بذلك من غرفة النوم، حيث أنها أهدأ غرفة في المنزل والتي تشاركها مع زوجها، تتلقى مكالمات من مكتب بينما هو نائم على السرير وتخشى أن الميكروفون قد يلتقط شخيره وقالت: "إنه انتهاك لحقوق الخصوصية الخاصة بي وحقوق زوجي وحماتي وعائلتي الذين يعيشون معي".
أقرت كريستي هوفمان، السكرتير العالمي لشركة UNI Global، التي تدعم حقوق العمال في تكوين نقابات في جميع أنحاء العالم، بخطورة انتهاك الخصوصية الذي تفرضه شركة Teleperformance واقترحت أن عملاء شركة مركز الاتصال يمكن أن يساعدوا في تحسين الأمور وقالت: "إنهم ليسوا مسؤولين بشكل مباشر من وجهة نظر القوانين الكولومبية، لكن لديهم نفوذًا وهم يتحكمون في النهاية في ظروف العمال الذين يؤدون المهام لشركاتهم". [1]