شركة تنتج حليب الثدي البشري من دون ثدي
تواجه العديد من الأمهات الحديثات مشاكل في الرضاعة الطبيعية مع أطفالهن حديثي الولادة وعادة ما يستبدلن حليب الثدي الطبيعي بالحليب الصناعي لحل هذه المشكلة، لكن يبدو أن هذه المشكلة قد حُلت من قِبَل إحدى الشركات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركة تنتج حليب ثدي بشري
أعلنت شركة BIOMILQ الناشئة في ولاية كارولينا الشمالية مؤخراً أنها نجحت في إنتاج حليب بشري مزروع خلوياً من خلايا الثدي في مختبراتها.
إن الإنجاز الذي أعلنت عنه الشركة في وقت سابق من هذا الشهر لديه حقاً القدرة على تعطيل وربما تدمير واحدة من أكثر الصناعات رواجاً وهي صناعة الألبان للرضع والأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى التأثير على البيئة، حيث أن أكثر من 10 في المائة من منتجات الألبان اليوم تتجه نحو صنع حليب الأطفال ومن ناحية أخرى، فإن كيفية تفاعل العالم مع حليب الأم المصنوع في المختبر هو أمر آخر.
غالبًا ما يستخدم الأطباء عبارة "لبن الثدى هو الأفضل" عند الإشارة إلى تغذية الرضع وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن ترضع الأم أطفالها رضاعة طبيعية حتى سن ستة أشهر ودمج حليب الثدي في نظامهم الغذائي حتى سن الثانية، لأن الفوائد الصحية من حليب الثدي للأطفال لا تقدر بثمن ولكن للأسف، الرضاعة الطبيعية ليست خياراً في بعض الأحيان.
نسبة الأمهات التي ترضع بشكل طبيعي
تشير التقديرات إلى أن ربع الأمهات الأمريكيات فقط يرضعن رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر الموصى بها وذلك لأسباب متنوعة ويعتبر الحليب الصناعي بديلاً مناسباً ساعد مليارات الأمهات منذ اختراعه وإن لم يكن الأفضل.
لكن الآن تدعي شركة ناشئة مقرها في ولاية كارولينا الشمالية باسم BIOMILQ أنها توصلت إلى بديل أفضل وهو صنع حليب بشري.
على الرغم من كونه مفيداً بلا شك عندما لا تكون الرضاعة الطبيعية ممكنة، إلا أن الحليب الصناعي يفتقر إلى الصفات المعززة للمناعة في حليب الثدي، لكن المغذيات الكبيرة الموجودة في حليب BIOMILQ المزروع بالخلايا، مثل البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والأحماض الدهنية والدهون النشطة بيولوجياً، يُقال إنها تتطابق بشكل وثيق تلك الموجودة في حليب الأم ومع ذلك، أوضحت الشركة تماماً أنها لا تنوي استبدال منتجها بحليب الثدي الطبيعي.
قالت عالمة الأحياء ليلى ستريكلاند، المؤسس المشارك والمديرة التنفيذية في الشركة: "لقد أخبرت أي شخص يتحدث معي عن BIOMILQ أنني كنت أفعل هذا لمصلحة الأمهات والأطفال، بعد أن علمت بتجربتي الشخصية مع فشل الرضاعة الطبيعية، اعتقدت أنه إذا أعطاني شخص ما فرصة للقيام بهذا الشيء، فقد ينجح فعلاً".
في حين أن حليب الثدي المصنوع في المختبر مثير للاهتمام، فإن الأشخاص في شركة BIOMILQ يؤكدون أن منتجهم ليس مطابقاً بيولوجياً لحليب الثدي الحقيقي وهم غير واثقين من أنه سيكون كذلك على الإطلاق.
قال ستريكلاند لـ Food Navigator: "التغيرات الهرمونية وملامسة الجلد للجلد والبيئة كلها تؤثر على التعقيد الديناميكي لحليب الثدي".
وأوضحت أن منتجهم يفتقر أيضًا إلى الأجسام المضادة، على الرغم من أنه لا يزال يدعم تطوير المناعة والنضج المعوي وتطور الدماغ بطرق لا يستطيع حليب الأطفال الصناعي الآخر المعتمد على الأبقار فعله.
على الرغم من أن حليب شركة BIOMILQ المصنوع في المختبر ليس مثالياً، إلا أنه يبدو أكثر استدامة، حيث لا يتعين على الشركة زراعة خلايا جديدة باستمرار وفي بيان للشركة، ذكرت BIOMILQ أن: "بعض الخلايا التي نعمل عليها يمكن أن تنتج الحليب لأشهر وأشهر قادمة".
الشركة لديها في الوقت الحالي منتج جاهز للتسويق في غضون عام تقريباً وتخطط لقضاء هذا الوقت في التحدث إلى المنظمين حول كيفية تصنيف حليبهم البشري. [1]