شركة يعمل بها 140 ألف شخص.. تمنح لقب موظفة العام لروبوت
أثار عملاق العقارات الصيني Vanke Group الجدل مؤخرًا، بعد منح روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل في تحصيل الديون، لقب موظفة العام في 2021، بينما يعمل لدى نفس الشركة 140 ألف موظف من البشر.
بالنظر إلى صورة الروبوت التي تُدعى Cui Xiaopan والموظفة في شركة العقارات الصينية Vanke Group لتحصيل الديون المتأخرة، كنت ستعتقد أنها مجرد امرأة في العشرينات من عمرها مع نظرة حازمة للغاية على وجهها، لكنها في الواقع ليست حتى بشرية، الصورة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تستخدمها الشركة الصينية لتحصيل الديون، عندما يتعلق الأمر بالأداء، تمكنت الروبوت والتي تعمل في وظيفة محصلة ديون والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي، من تجاوز زملائها البشر بهامش كبير جدًا، مسجلة معدل نجاح 91.44% في تحصيل المدفوعات المتأخرة.
"بدعم من الخوارزميات المنهجية، تعلمت الموظفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بسرعة طرق البشر لاكتشاف المشاكل في إجراءات العمل والبيانات وعرضت مهاراتها مئات الآلاف من المرات أكثر من البشر"، هكذا قال يو ليانغ، رئيس مجلس إدارة شركة فانكي، في منشور كتبه على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر من العام الماضي، تعليقاً على موظفة الشركة غير البشرية.
Cui Xiaopan، موظفة الذكاء الاصطناعي التي طورها فريق داخلي باستخدام مجموعات أدوات من Xiaoice وهو نظام ذكاء اصطناعي متقدم مملوك لشركة Microsoft China، بدأت العمل فقط في قسم المحاسبة في الشركة في فبراير من العام الماضي، لكنها سرعان ما تعلمت الكثير من الأمور وكيفية سير العمل وألمت بكافة التفاصيل وتمكنت من استخدام المعلومات التي جمعتها لحل المشكلات التي عانى منها محصلو الديون البشر.
يبدو أن محصلة الديون المدعومة بالذكاء الاصطناعي قامت بعمل جيد خلال 10 أشهر من العمل مع شركة Vanke Group، حيث تم اختيارها كأفضل موظفة لعام 2021 من بين 140 ألف موظف ردود فعل متباينة على الإنترنت، حيث أشاد بعض الأشخاص بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها لدرجة أنها أصبحت قادرة على تخطي البشر والتفوق عليهم وإنجاز المهام بشكل لا يصدق، لكن آخرين قالوا إن شركة فانكي فعلت الشيء الخطأ من خلال تسمية أحد برامج الكمبيوتر "موظفة الشهر"، حيث ينبغي الاعتزاز بالعاملين من البشر أكثر وتقديرهم.
حظيت مشاريع الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، من مذيعي الأخبار الواقعيين للغاية الذين شغلوا أذهان الجميع قبل بضع سنوات، إلى أول طالبة جامعية تعمل بالذكاء الاصطناعي في البلاد. [1]