شرم الشيخ المصرية تستعد لقمة المناخ.. ماذا تعرف عن المدينة الساحرة؟
تستعد مدينة شرم الشيخ، والواقعة في جنوبي شبه جزيرة سيناء المصرية،غدا الأحد، لانطلاق فعاليات قمة الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخي COP27.
وتتميز مدينة شرم الشيخ بأنها من أفضل المدن السياحية في مصر؛ إذ تطل المدينة على البحر الأحمر، وتتوسط خليجَي السويس والعقبة، وتشتهر بمناظرها الطبيعية الجذابة، وتُعد من أفضل وجهات الغوص والسياحة في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ في دورتها السابعة والعشرين، التي تستضيفها مدينة السلام شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.
ولمدينة شرم الشيخ تاريخ سياسي؛ لما شهدته من أحداث واستضافة مؤتمرات عالمية، منها قمة شرم الشيخ 2005، ومؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، والقمة الدولية الطارئة - شرم الشيخ 2009، والمؤتمر الوطني للشباب (مصر)، وقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 .
وتتميز المدينة السياحية بمعالم عدة، من بينها محمية رأس محمد، ومتحف الملك توت عنخ أمون، وخليج نعمة، والثقب الأزرق. هذا، فيما تمتاز بعدد من الشواطئ، هي: شاطئ دهب، شاطئ خليج نعمة، شاطئ رأس أم سيد وصولاً للمحميات الطبيعية، وتتمثل في: محمية رأس محمد الوطنية، محمية نبق، محمية أبو جالوم، حدائق الشعاب المرجانية والوادي الملون.
كما جهَّزت مصر مجموعة من المشاريع لاستقبال مؤتمر المناخ شرم الشيخ 2022، تتضمن إنشاء 27 مشروعًا. ومن أبرز هذه المشاريع: جسر علوي على الطريق الأوسط "طريق الملك سلمان"، خمسة محاور تربط طريق السلام والطريق الأوسط والطريق الدائري، مبنى البلدية الصديق للبيئة، متنزه سنترال بارك، المول التجاري، مجمع البنوك في حي النور، ثلاث محطات للطاقة الشمسية، محطات شحن سريع للسيارات الكهربائية في شرم الشيخ.
شرم الشيخ "قطعة من الجنة" استعدادا لقمة المناخ 💚 pic.twitter.com/WFjJPXWWFP
— Mohammed Tawfeeq (@tiva255) November 5, 2022
أهمية خاصة
وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة، نظرا لانعقادها في إحدى أبرز الدول النامية، والتي يعول عليها العالم للمشاركة في حمل أجندة الحفاظ على المناخ.
وقد وضعت مصر - بوصفها الدولة المستضيفة - هدف الدفع بالدول الكبرى للوفاء بتعهداتها هدفًا رئيسيًّا؛ حيث تَعَهّد المُوَقّعون على اتفاقيات المناخ السابقة (باريس 2015، وكوبنهاجن 2009) بضخّ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ، ولكن دون تنفيذ حقيقي.
وهو الأمر الذي أشار إليه رائد المناخ للرئاسة المصرية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لتمويل أهداف التنمية المستدامة 2030 محمود محيي الدين في حديثه لموقع "BBC"، من أن عدم وفاء الدول الكبرى بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار سنويًّا للدول النامية والفقيرة لمجابهة التغير المناخي، قد يضاعف من مساهمتها في إنتاج الانبعاثات الضارة التي تبلغ حاليًا 3% من إجمالي الانبعاثات العالمي.
كما ستعمل الرئاسة المصرية لـ"كوب 27" على حشد الجهود الجماعية؛ بهدف خفض الانبعاثات الضارة من مختلف القطاعات؛ سعيًا للمحافظة على البيئة، والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة؛ وهو الهدف الأسمى الذي وضعه العلماء قبل أن يحدث تدهور خطير للمناخ، وما يستتبع ذلك من تأثير سلبي على الأنظمة الإيكولوجية (البيئية) الطبيعية، وعلى البشرية جمعاء.
ويُنتظر أن تطرح القاهرة عددًا من المبادرات الدولية خلال القمة، ووفقًا لوزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد؛ فقد حرصت مصر خلال تصميم المبادرات، على وضع الاحتياجات الإنسانية في قلب عملية اتخاذ القرار للمناخ، من خلال تحديد أهم الموضوعات التي يجب طرحها؛ كالطاقة، والزراعة، والمياه، والتنوع البيولوجي بصفتها أساسًا للاحتياجات الإنسانية.