شعر عن الظلم من أقرب الناس
ماذا تقول عندما تظلم من الناس وكيف تعبر عن احساسك؟ العديد من الشعراء استخدموا مهارتهم في كتابة قصائد عن الظلم تابعنا لمعرفة الأبرز منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الظلم من أقرب الناس
إلى الله أشكو الذي نحن فيه، أسىً لا يُنَهنِه منهُ الأسى
على مثلها فلتشقَّ القلوبُ، مكانَ الجيوبِ وإلا فلا
فشا الظلمَ واغترَّ أشياعُهُ ولا مُسْتَغاثٌ ولا مُشْتَكى
وساد الطَّغَامُ بتمويههمْ وهل يَفْدَحُ الرزءُ إلا كذا
وطالت خُطَاهُم إلى التُّرَّهاتِ، ألا قصّر الله تلك الخُطا
وأعْجَبُ كيفَ نضلُّ السبيلَ ولم نأتِهِ واهتدته القطا
وكيف تَضاحَكُ هذي الرياضُ وكيف يصوبُ الغمامُ الحصى
وهيهات لم يعتمدْ أن يجودَ ولكن لما نحن فيه بكى
وماذا بحمصٍ من المضحكاتِ ولكنَّه ضحكٌ كالبكاء
وذا اليومُ حَمَّلنا فادحاً خَضَعْنا له وانتظرنا غدا
وَنُغْضِي على حُكْم صَرْفِ الزمان وبين الجوانح جَمْرُ الغَضَا
ويا رُبَّ إلبٍ على المسلمين زَوَى الحقَّ عن أهله فانْزَوى
هو الكلبُ أَسَّدَهُ جَهْلُهُ وطال فخالُوْهُ ليثَ الثَّرى
وراعهمُ زأرُهُ فيهمُ ولو كانَ في غيرهمْ ما عوى
كفاهُ الهوانُ احتقارَ الهوان فسنَّ الأذَى باحْتِمالِ الأذى
تهاونَ باللهِ والمسلمين وقد كان في واحدٍ ما كفى
وقد خلعَ الدينَ خَلْعَ النَجادِ وقد أكل الدِّينَ أكلَ الرِّبا
فمرآه في كلِّ عينٍ قذى وذكراهُ في كلِّ حلقٍ شَجَا
إذا سُئِلَ العَسْفَ بالمسلمين فأَجْوَدُ من حاتمٍ بالقرى
وإن أمكنتْ منهمُ فُرْصَةٌ، فأَفْتَكُ من خالدٍ بالعدا
ولا بدَّ للحقِّ مِنْ دُوْلةٍ، تُميتُ الضَّلالَ وتُحْيي الهُدى
فيا سحرَ فرعونَ ماذا تقول، إذا جاءَ موسى وأَلقى العصا
وقد عزَّ في مَنْعِ سلطانه، كُلَيْبٌ فكيفَ رأيتَ الحِمَى
وإنَّ أمامك لو قد علمتَ، أشياء أَيسرهنَّ الرَّدَى
فَمَا غَفَلَ اللهُ عن أُمّةٍ ولا تَرَكَ اللهُ شيئاَ سُدى
وعاقِبةُ الظلمِ ما قد سَمِعْتَ وعَايَنْتَ لو نَهْنَهَتْكَ النُّهَى
أيا أهلَ حمصٍ وقِدْماً دعوتُ وهل تسْمعونَ إلى من دعا
يَقلُّ لأقداركمْ كلُّ شيءٍ فكيفَ رضيتمْ بدون الرِّضى
أَلا قد لحنتُ لكم فاسمعوا وحاجَيْتُ إن كان يُغني الحجا.
دمرت بيتك يا هذا فأنت إذن عدو نفسك أو قد مسك اللمم
أقصيت كل نصوح أيها الملك ما كنت تعلم أن الحكم مشترك
حتى استدار عليك الدهر والفلك حشدت زمرة غدارين كم سفكوا
فاستنزفوا ثم لا قيدوا ولا غرموا لو كان ينطق للبسفور فيك فم
كان الكلام قصيدا كله رمم ومجمل القول والتاريخ محترم
المخلصون تولوا منك وانهزموا والخائنون على أبوابك ازدحموا
انشق منك فؤاد العرش واقتربت للناس ساعته لولا الأباة أبت
طالت لياليك فاسودت بما اكتسبت، أسرفت في نهب بيت المال فاستلبت
منه الجواسيس ما شاؤوا وما غنموا هم حزبك المنتقى جلت مكانتهم
أدنيتهم منك فاشتدت قساوتهم حجاب قصرك لم تجحد رعايتهم
عصابة ثقلت في الناس وطأتهم صموا عن الحق في أغراضهم وعموا
بك استداروا وكل أنت واعدهُ والطامع النذل لا تخفى مفاسده
كانوا غلاظا يشي بالابن والده، اخترتهم واختيار المرء شاهده
يا ليتهم رفقوا بالخلق أو رحموا أبو هداك وما أدراك بالحشف
أبو الضلال ومن يحوي البلاط وفي تلك البطانة أقوام بلا شرف
خانوك لما رأوا منك الخيانة في بنيك والمرء موسوم كما يسم
أتقنت دربتهم فاستفحل الدرك أشركتهم في ارتكاب الجرم فاشتبكوا
بالغت في العسف فارتجت له السكك حبست آلك حتى بعضهم هلكوا
كأنما لم تكن قربى ولا رحم هذا فؤادك كالفولاذ قد غلظ.
شعر عن الظلم للشافعي
بَلَوْت بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة صَارِماً
قطعتُ رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم
وليس الغنى إلا عن الشيء لابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له ما لم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه
قصائد عن الظلم
قال علي بن أبي طالب:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ** فالظلم مرتعه يفضي إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه ** يدعو عليك وعين الله لم تنم
وقال أيضًا:
أد الأمانة والخيانة فاجتنب ** واعدل ولا تظلم يطيب المكسب
واحذر من المظلوم سهما صائبا ** واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وقال النابغة الجعدي:
وما البغي إلا على أهله ** وما الناس إلا كهذي الشجر
ترى الغصن في عنفوان الشباب ** يهتز في بهجات خضر
زمانا من الدهر ثم التوى ** فعاد إلى صفرة فانكسر
وقال ابن المقري:
لا يظلم الحر إلا من يطاوله ** ويظلم النذل أدنى منه في الصول
يا ظالما جار فيمن لا نصير له ** إلا المهيمن لا تغتر بالمهل
غدا تموت ويقضي الله بينكما ** بحكمة الحق لا بالزيغ والميل
وقال أبو الأسود الدؤلي:
إذا كنت مظلوما فلا تلف راضيا ** عن القوم حتى تأخذ النصف واغضب
وإن كنت أنت الظالم القوم فاطرح ** مقالتهم واشغب بهم كل مشغب
وقارب بذي جهل وباعد بعالم ** جلوب عليك الحق من كل مجلب
وإن حدبوا فاقعس وإن تقاعسوا ** لينتزعوا ما خلف ظهرك فاحدب
وقال المتنبي:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ** ذا عفة فلعلة لا يظلم
وقال أيضًا:
وأظلم أهل الظلم من بات حاسدا ** لمن بات في نعمائه بتقلب
وقال أبو العلاء المعري:
يتشبه الطاغي بطاغ مثله ** وأخو السعادة بينهم من يسلم
وقال أيضًا:
وأيسر من ركوب الظلم جهلا ** ركوبك في مآربك الظلاما
وقد يبغي السلامة مستجير ** فيترك من مخافته السلاما
وقال أيضًا:
والظلم يمهل بعض من يسعى له ** ومحل نقمته بنفس الظالم
وقال أيضًا:
لا شيء في الجو وآفاقه ** أصعد من دعوة مظلوم
وقال أيضًا:
كم ظلم الأقوام أمثالهم ** ثمت بادوا فمتى يلتقون
وقال عدنان مردم بك:
ليس الضراوة في دم متصبب ** ينهل منهمرا كصوب رباب
إن الضراوة في امتهان كرامة ** أو في امتهان شريعة الآداب
وقال أيضًا:
شر المصائب ما جنته يد ** لم يثنها عن ظلمها رحم
والعار حي لا يموت إذا ** قدم الزمان وبادت الأمم
إن الخيانة ليس يغسلها ** من خاطئ دمع ولا ندم