شعر عن الغيوم مكتوب: أجمل ما قيل
This browser does not support the video element.
تعد الغيوم من أجمل المناظر التي يشاهدها الجميع حول العالم، وقدم العديد من الشعراء أشعار عن الغيوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الغيوم محمود درويش
لوصف الغيوم
عليَّ أن أسرع كثيراً
فبعد هنيهة لن تكون ما هي
عليه ستصير أخرى
وَصْفُ الغيوم مَهَارَةٌ لم أُوتَها...
أَمشي على جَبَلٍ وأنظُرُ من عَلٍ
نحو الغيوم،وقد تدلّتْ من مَدَار اللازَوَرْدِ
خفيفةً وشفيفةً
كالقطن تحلجه الرياحُ
كفكرةٍ بيضاءَ عن معنى الوجود
لعلَّ آلهةً تنقِّحُ قصَّةَ التكوينِ
لا شكلٌ نهائيٌ لهذا الكون...
لا تاريخَ للأشكالِ....
أَنظُرُ من عَلٍ، وأرى انبثاقَ الشكلِ
من عَبَثيَّة اللاّشكلِ
ريشُ الطير يَنْبُتُ في قُرون الأيَّل البيضاءِ،
وَجْهُ الكائن البشريّ يطلع من
جناح الطائر المائيِّ...
ترسُمُنا الغيومُ على وَتيرتها
وتختلط الوجوه مع الرؤى
لم يكتمل شيء ولا أَحد، فبعد هنيهة
ستصيرُ صورتُكَ الجديدةُ صُورَةَ النَّمِرِ
الجريحِ بصولجان الريحِ...
رسَّامون مجهولون ما زالوا أمامك
يلعبون ويرسمون المُطْلَقَ الأبديَّ,
أبيضَ، كالغيوم على جدار الكونِ...
والشعراءُ يبنون المنازلَ بالغيومِ
ويذهبون...
لكُلِّ حسّ صورةٌ
ولكُلِّ وقتٍ غيمةٌ
لكن أَعمارَ الغيوم قصيرةٌ في الريح
كالأبد المؤقت في القصائِد،
لا يزول ولا يدوم...
من حُسْن حظّي أَنني أَمشي على جَبَلٍ
وأَنظر من علٍ
نحو الغيوم....
شعر عن الغيوم
قد سقتنا السماءُ ماءَ الغيومِ
فاسقِنا يا غلامُ ماءَ الكرومِ
نشربُ الراح بادِّكار الرئيس ال
فَرْدِ في الجودِ والعُلى والعلومِ
وإذا ما مسافرٌ سافَرَتْ أخْ
بارُ علياهُ أخبرَتْ عن نجومِ
شعر قصير عن الغيوم
شَرفٌ كالسَّماءِ تَطلعُ فيه
عَزَماتٌ كأنَّهنَّ نُجُومُ
رَفعَتها أكارمٌ كلَّما ما
تَ كريمٌ عَنها بَناها كَريمُ
فالحُسينُ بنُ طاهرٍ وأبُوهُ
وابنُه طاهِرٌ وإبراهِيمُ
بأكفٍّ تَجلُو الغُيومَ من العُد
مِ عن المُعدَمِينَ وهيَ غُيومُ
وعَطايا لَها على البُعدِ بِشرٌ
يَستَدلُّ العافي بهِ ويَشيمُ
اِشرَب عَلى شُربِ الغُيومِ
صَهباءَ مِن كَرمِ الكُرومِ
مادُمتَ تَرفُلُ في الصِبا
بَينَ الرَفاهَةِ وَالنَعيمِ
مِن قَبلَ أَن يَمشي عَلى
فَودَيكَ مُشتَبِكُ النُجومِ
البَرقُ طَرزٌ وَالغُيومُ سَتائِرُ
وَالقاشُ دَرجٌ وَالنَباتُ جَواهِرُ
فَاِشرَب عَلَيهِ وَسَقِّني مِن قَبلُ أَن
يُطوى مِنَ الديباجِ ما هُوَ ناشِرُ
بِكراً إِذا شُجَّت رَأَيتَ لِوَجهِها
عَرَقاً يُنَظِّمُهُ المَرارُ الثائِرُ
فَكَأَنَّما الغُدران فيهِ مَطارِحٌ
وَكَأَنَّما الكُثبانُ فيهِ مَساوِرُ
شعر عن الغيوم قاسم حداد
كلما توغلتُ في الغيم
شَحَّ الزادُ في القبيلةِ
وازدادَ النسلُ في الملوكِ
وازدحمَ الجندُ بالمناكب
وضَجَّ صليلُ الأسلحةِ في المداخل
غيمٌ كريمٌ..
يشفُّ أكثر مما يخفي،
يلهمُ الغريبَ بالبيتِ،
ويشدُّ الغربة عليه
شعر عن الغيوم أبوتمام
الغَيمُ مِن بَينِ مَغبوقٍ وَمُصطَبَحِ
مِن ريقِ مُكتَفِلاتٍ بِالثَرى دُلُحِ
دُهمٍ إِذا ضَحِكَت في رَوضَةٍ طَفِقَت
عُيونُ نُوّارِها تَبكي مِنَ الفَرَحِ.
شعر طويل عن الغيوم
كَيْفَ أكْتُبُ فَوَقْ السَّحاب وصَيَّة أهْلي؟ وَأهْلي
يَتْرُكونَ الزَّمانَ كَما يَتْرُكونَ معاطِفَهُمْ في الْبُيوتِ، وَأَهْلي
كُلَّما شَيَّدوا قَلْعَةً هَدَموها لِكيْ يَرْفعَوا فَوْقَها
خَيْمَةً لِلْحَنين إلى أَوَّل النَّخْل، أهْلي يَخُونون أَهْلي
في حُروب الدِّفاع عَن الْملْح، لكنَّ غَرْناطةً من ذَهَبْ
مِنْ حريرِ الكلامِ المُطرَّز بِاللَّوْزِ، مِنْ فِضَّةِ الدَّمعِ في
وَتَر الْعود. غَرْنَاطةٌ للصُّعودِ الْكبير إلى ذاتِها..
وَلَها أَنْ تكونَ كَما تَبتْغي أنْ تَكون: الْحَنينَ إلى
أيِّ شَيْءٍ مَضى أَوْ سَيَمْضي: يَحُكُّ جناحُ سُنونوَّةٍ
نهْدَ امْرأةٍ في السَّريرِ، فَتَصْرُخُ: غَرْناطَةٌ جسدي
ويُضَيِّعُ شَخْصٌ غَزالَتَهُ في الْبراري، فَيَصْرُخُ: غَرْناطةٌ بَلَدِي
وَأَنا مِنْ هُناكَ، فَغَنّي لِتَبْني الْحَساسينُ مِنْ أَضْلُعِي
دُرَجاً لِلسَّماءِ الْقَريبَة.غَنّي فُروسِيَّةَ الصّاعِدينَ إلى
حَتْفِهِمْ، قَمَراً قَمَراً، في زُقاقِ الُعشيقَةِ. غَنّي طُيورَ الْحَديقَة
حَجَراً حَجَراً. كَمْ أُحبُّكِ أَنْتِ الَّتي قَطَّعْتِني
وَتَراً وَتَراً في الطَّريقَ إلى لَيْلِها الحارِّ, غنّي
لا صَباحَ لرِائحةِ البُنِّ بَعْدَكِ، غَنِّي رَحيلي
عَنْ هَديِلِ الْيَمامِ على رُكْبَتَيْكِ وَعَنْ عُشِّ روحي
فِي حُروف اسْمِكِ السَّهْلِ، غَرْناطَةٌ للْغِناء..
فَغَنيّ!