شعر عن اليأس: أجمل ما كتبه كبار الشعراء
This browser does not support the video element.
بإمكان الشعر أن يصف كل وأي شيء، من مشاعر أو معاني سواء كانت سلبية أو إيجابية، إليك مجموعة من أجمل ما كتب الشعراء من شعر عن اليأس في السطور التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن اليأس
من قصيدة "إذا اشتملت على اليأس القلوب" للإمام علي بن أبي طالب:
إِذا اِشتَمَلَت عَلى اليَأسِ القُلوبُ وَضاقَ لِما بِهِ الصَدرُ الرَحيبُ
وَأَوطَنَتِ المَكارِهُ وَاِطمَأَنَّت وَأَرسَت في أَماكِنِها الخُطوبُ
وَلَم تَرَ لِاِنكِشافِ الضُرِّ وَجهاً وَلا أَغنى بِحيلَتِهِ الأَريبُ
أَتاكَ عَلى قُنوطٍ مِنكَ غَوثٌ، يَمُنُّ بِهِ اللَطيفُ المُستَجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت، فَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ.
شعر عن اليأس من الحياة
من قصيدة "لا اليأس مجد ولا الآمال نافعة" لإبراهيم عبد القادر المازني:
لا اليأس مجد ولا الآمال نافعة، أخبث بعيش على الحالين مذموم
يا درة غصت في لج الحياة لها، أنفض اليوم منها كف محروم
مالي على الحب مسؤوماً ألا رحموا، دون الضلوع وجيبا غير مسئوم
ما لي كأني أعمى لا دليل له إلّا عصاه وسمع غير معصوم
نفسي تأبى لكم إلّا طواعيةً وأنت تأبى سوى ظلم وتجذيم
أحبكم وتحبوني فما لكم تجفون حتى يثير الظلم منظومي
إن كنت ذا عنف فالدهر ذو عنف لا رفق فيه ولا يصغي لمظلوم
يأتي الزمان على حبي وحسنكم وهل على الدهر ناج غير محطوم
كن كيف شئت وفيها أو أخا ملل، لا بد لي منك مثل الماء للهيم
فعد إلي يعد للعيش رونقه وتشرق الشمس في أحناء حيزومي
أنت الطيب لداء قد بليت به فداوه باقتراب غير مقسوم
وذاك أحسن من ليل لبثت به شرابي المهل في بستان زقوم.
شعر عن اليأس والحزن
قصيدة "علقت عودي على صفصافة اليأس" للشاعر نسيب عريضة:
علَّقتُ عُودي على صَفصافةِ اليأسِ ورُحتُ في وَحدَتي أبكي على الناسِ
كأنَّ في داخلي قَبراً بوَحشَتِهِ، دفنتُ كلَّ بشاشاتي وإيناسي
ما قبرُ حربٍ ولا دربُ المُنخّلِ أو دَفائنُ الجِنِّ شيئاً عند أرماسي
فيها وأَدتُ بُنَيَّاتٍ وأغلِمَةً صُبحَ الوُجوهِ عليهم نَضرَةُ الآسِ
حفرتُ بالفأسِ في قلبي الضريحَ لهم وكنتُ أبكي ويبكي الصخرُ من فاسي
خيرٌ لهم وأدُهم من موتِهم سَغباً أو أن يُبيحوا مياهَ الوجهِ للحاسي
يا قبرَ آمالِ نفسي في ثَرى كَبِدي يسقيكَ صضوبُ دَمٍ من قَلبيَ القاسي
زرعتُ فوقَكَ أزهاراً بلا أرَجٍ سَوداءَ مرَّت عليها نارُ أنفاسي
ما أروعَ الزَهرةَ السوداءَ قد سُقِيَت بدمعةِ القلبِ تَحميها يَدُ الياسِ
يا يأسُ صُنها فإِني قَد قَنِعتُ بها ولستُ أبدُلُها بالوَردِ والآسِ
إِني جَعلتُكَ ناطُوراً لرَوضَتِها، إِيَّاكَ أن تَجتَلِيها أعيُنُ الناسِ
وأنتَ والحُزنُ كونا في الضُلُوعِ معي، إِني عَهِدتُكُما من خَيرِ جُلاسي
كتَمتُ أمرَكُما دَهراً فضاقَ بنا ذَرعاً فُؤادي وأفشى السرَّ أنفاسي
فإِن أَسِر في ظَلام الليلِ مُستَتِراً فالحُزن يَسطَعُ من عَيني كنِبراسِ
حُزني غناي فلو فرَّقتُهُ هِبَةً على النُفوسِ لأثرَت أنفُسُ الناسِ.
شعر عن محاربة اليأس
قصيدة "لئن قصر اليأس منك الأمل" للشاعر ابن زيدون:
لَئِن قَصَّرَ اليَأسُ مِنكِ الأَمَل وَحالَ تَجَنّيكِ دونَ الحِيَل
وَناجاكِ بِالإِفكِ فِيِّ الحَسودُ فَأَعطَيتِهِ جَهرَةً ما سَأَل
وَراقَكِ سِحرُ العِدا المُفتَرى وَغَرَّكِ زورُهُمُ المُفتَعَل
وَأَقبَلتِهِم فِيَّ وَجهَ القَبولِ وَقابَلَهُم بِشرُكِ المُقتَبَل
فَإِنَّ ذِمامَ الهَوى لَم أَزَل أُبَقّيهِ حِفظاً كَما لَم أَزَل
فَدَيتُكِ إِن تَعجَلي بِالجَفا، فَقَد يَهَبُ الريثَ بَعضُ العَجَل
عَلامَ اِطّبَتكِ دَواعي القِلى وَفيمَ ثَنَتكِ نَواهي العَذَل
أَلَم أَلزَمِ الصَبرَ كَيما أَخِفَّ، ألَم أُكثِرِ الهَجرَ كَي لا أُمَلّ
أَلَم أَرضَ مِنكِ بِغَيرِ الرِضى وَأُبدي السُرورَ بِما لَم أَنَل
أَلَم أَغتَفِر موبِقاتِ الذُنوبِ، عمداً أَتَيتِ بِها أَم زَلَل
وَما ساءَ ظَنِّيَ في أَن يُسيءَ بِيَ الفِعلَ حُسنُكِ حَتّى فَعَل
عَلى حينَ أَصبَحتِ حَسبَ الضَميرِ وَلَم تَبغِ مِنكِ الأَماني بَدَل
وَصانَكِ مِنّي وَفِيٌّ أَبِيٌّ لِعِلقِ العَلاقَةِ أَن يُبتَذَل
سَعَيتِ لِتَكديرِ عَهدٍ صَفا وَحاوَلتِ نَقصَ وِدادٍ كَمَل
فَما عوفِيَت مِقَتي مِن أَذىً وَلا أُعفِيَت ثِقَتي مِن خَجَل
وَمَهما هَزَزتُ إِلَيكِ العِتابَ ظاهَرتِ بَينَ ضُروبِ العِلَل
كَأَنَّكِ ناظَرتِ أَهلَ الكَلامِ وَأوتيتِ فَهماً بِعلمِ الجَدَل
وَلَو شِئتِ راجَعتِ حُرَّ الفَعالِ وَعُدتِ لِتِلكَ السَجايا الأُوَل
فَلَم يَكُ حَظِّيَ مِنكِ الأَخَسَّ وَلا عُدَّ سَهمِيَ فيكِ الأَقَلّ
عَلَيكِ السلام سَلامُ الوَداعِ وَداعِ هَوىً ماتَ قَبلَ الأَجَل
وَما بِاِختِيارٍ تَسَلَّيتُ عَنكِ وَلَكِنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل
وَلَم يَدرِ قَلبِيَ كَيفَ النُزوعُ إلى أَن رَأى سيرَةً فَامتَثَل
وَلَيتَ الَّذي قادَ عَفواً إِلَيكِ، أبِيَّ الهَوى في عَنانِ الغَزَل
يُحيلُ عُذوبَةَ ذاكَ اللَمى وَيَشفي مِنَ السُقمِ تِلكَ المُقَل.
شعر عن اليأس والإحباط
قصيدة "حبل المنى بحبال اليأس معقود" للشاعر صفي الدين الحلي:
حَبلُ المُنى بِحِبالِ اليَأسِ مَعقودُ وَالأَمنُ مِن حادِثِ الأَيّامِ مَفقودُ
وَالمَرءُ ما بَينَ أَشراكِ الرَدى غَرَضٌ، صَميمُهُ بِسِهامِ الحَتفِ مَقصودُ
لا تَعجَبَنَّ فَما في المَوتِ مِن عَجَبٍ، إذ ذاكَ حَدٌّ بِهِ الإِنسانُ مَحدودُ
فَالمُستَفادُ مِنَ الأَيّامِ مُرتَجَعٌ وَالمُستَعارُ مِنَ الأَعمارِ مَردودُ
وَلِلمَنِيَّةِ أَظفارٌ إِذا ظَفِرَت، رَأَيتَ كُلَّ عَميدٍ وَهوَ مَعمودُ
لَم يَنجُ بِالبَأسِ مِنها مَع شَراسَتِهِ، لَيثُ العَرينِ وَلا بِالحيلَةِ السيدُ
قَد ضَلَّ مَن ظَنَّ بَعضَ الكَائِناتِ لَها، مَكثٌ وَلِلعالَمِ العُلوِيَّ تَخليدُ
أَلَم يَقولوا بِأَنَّ الشُهبَ خالِدَةٌ، طَبعاً فَأَينَ شِهابُ الدينِ مَحمودُ
مَن كانَ في عِلمِهِ بَينَ الوَرى عَلَماً، يُهدى بِهِ إِن زَوَت أَعلامَها البيدُ
وَمَن رَوَت فَضلَهُ حُسّادُ رُتبَتِهِ وَعَنعَنَت عَن أَياديهِ الأَسانيدُ
فَضلٌ بِهِ أَوجُهُ الأَيّامِ مُشرِقَةٌ كَأَنَّهُ لِخُدودِ الدَهرِ تَوريدُ
مُهَذَّبُ اللَفظِ لا في القَولِ لَجلَجَةٌ مِنهُ وَلا عِندَهُ في الرَأيِ تَرديدُ
لا يَهدِمُ المَنُّ مِنهُ عُمرَ مَكرُمَةٍ وَلا يُعَمَّدُ بِالمَطلِ المَواعيدُ
إِن كانَ يُقصَدُ مَقصودٌ لِبَذلِ نَدىً، فَإِنَّهُ لِلنَدى وَالفَضلِ مَقصودُ
لَهُ اليَراعُ الَّذي راعَ الخُطوبَ بِهِ في حَلبَةِ الطَرسِ تَصويبٌ وَتَصعيدُ
أَصَمُّ أَخرَسُ مَشقوقُ اللِسانِ إِذا، طارَحتَهُ سُمِعَت مِنهُ الأَغاريدُ
إِن شاءَ تَسويدَ مُبيَضِّ الطَروسِ فَمِن إنشائِهِ لِبَياضِ الناسِ تَسويدُ
لَو خَطَّ سَطراً تَرى عَكسَ القِياسِ بِهِ، الشمسُ طالِعَةٌ وَاللَيلُ مَوجودُ
وَالسائِراتُ الَّتي راقَت لِسامِعِها، أَلفاظُها وَحَلَت مِنهُ الأَناشيدُ
رَشيقَةُ السَبكِ لا المَعنى بِمُبتَذَلٍ، مِنها وَلا لَفظُها بِالعَسفِ مَكدودُ
يا صاحِبَ الرُتبَةِ المَعذورِ حاسِدُها، إِنَّ السَعيدَ عَلى النَعماءِ مَحسودُ
ما شامَ بَعدَكَ أَهلُ الشامِ بارِقَةً، لِلفَضلِ حينَ ذَوى مِن رَبِّهِ العودُ
إِلَيكَ قَد كانَ يُعزى العِلمُ مُنتَسِباً وَاليَومَ فيكَ يُعَزّى العِلمُ وَالجودُ
كَم خُطبَةٍ لَكَ راعَ الخَطبَ مَوقِعُها وَكَم تُقُلِّدَ مِنهُ الدَهرَ تَقليدُ
وَلَفظَةٍ لا يَسُدُّ الغَيرُ مَوضِعَها، غَرّاءَ تُحسَبُ ماءً وَهيَ جُلمودُ
وَجَحفَلٍ لِجَدالِ البَحثِ مُجتَمِعٌ، كَأَنَّهُ لِجِلادِ الحَربِ مَحشودُ
قَد جَرَّدَ الشوسُ فيهِ قُضبَ أَلسِنَةٍ، في مَعرَكٍ يَومُهُ المَشهورُ مَشهودُ
عَقَرتَ كُلَّ كَمِيٍّ في عَقيرَتِهِ، بِهِ وَأَزرُكَ بِالتَحقيقِ مَشدودُ
بِصارِمٍ لا يَرُدُّ الدِرعُ ضَربَتَهُ وَلَو سَنى نَسجَهُ المَردودَ داوودُ
حَتّى إِذا نَكَصَ القَومُ الكَمِيُّ بِهِ وَأَعوَزَت عِندَ دَعواهُ الأَسانيدُ
أَلقوا مَقاليدَهُم فيهِ إِلى بَطَلٍ شَهمٍ إِلى مِثلِهِ تُلقى المَقاليدُ
يا مُفقِدي مَع وُجودي فَيضَ أَنعُمِهِ، همّي وَمَوجودُ وَجدي وَهوَ مَفقودُ
وَجاعِلَ الفَضلِ فيما بَينَنا نَسَباً، إِذ كانَ في نَسَبِ الآباءِ تَبعيدُ
قَد كانَ يُجدي التَناسي عَنكَ دَفعُ أَسىً، لَو أَنَّ مِثلَكَ في المِصرَينِ مَوجودُ
قَد أَخلَقَت ثوبَ صَبري فيكَ حادِثَةٌ أَضحى بِها لِثِيابِ الحُزنِ تَجديدُ
بِرُغمِ أَنفِيَ أَن يَدعوكَ ذو أَمَلٍ، فَلا يَسُحُّ عِهادٌ مِنكَ مَعهودُ
وَأَن يُرى رَبعُكَ العافي وَليسَ بهِ مَرعىً خَصيبٌ وَظِلٌّ مِنكَ مَمدودُ
أَبكي إِذا ما خَلا أَوصافُ مَجدِكَ لي فِكري وَأَطلُبُ صَبري وَهوَ مَطرودُ
وَأَلتَجي بِالتَسَلّي أَن سَتُخلِفُها أَبناؤُكَ الغُرُّ أَو أَبناؤُكَ الصيدُ
فَسَوفَ تَرثيكَ مِنّي كُلُّ قافِيَةٍ بِها لِذِكرِكَ بَينَ الناسِ تَخليدُ
وَأُسمِعُ الناسَ أَوصافاً عُرِفتَ بِها حَتّى كَأَنَّكَ في الأَحياءِ مَعدودُ
فَلا عَدا الغَيثُ تُرباً أَنتَ ساكِنُهُ مَع عِلمِنا أَنَّ فيهِ الغَيثَ مَلحودُ
وَدامَ وَالظِلُّ مَمدودٌ بِساحَتِهِ وَالسِدرُ وَالطَلعُ مَحصورٌ وَمَنضودُ.