شعر عن مرور السنين قصير ومكتوب
قدم عدد من الشعراء الكثير من أبيات الشعر والقصائد عن الزمن ومرور السنين، وكيف تتغير أحوال الحياة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن مرور السنين الإمام الشافعي
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ
وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ
وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
شعر عن مرور السنين المتنبي
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري
صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ
قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها
كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ
وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ
وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني
وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً
وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ
وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ
عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ
شعر عن مرور السنين إبراهيم ناجي
لا تبكها ذَهَبَت ومات هواها
في القلبِ متسعٌ غَداً لِسواها
أحببتُها وطويتُ صفحتَها وكم
قَرَأَ اللبيبُ صحيفةً وطواها
يا شاطئَ الأَحزانِ كم مِن موجةٍ
هَبها ارتطامةَ موجةٍ وصداها
تلك الوليدةُ لم تَطُل بُشرَاها
لمَّا تكَد تطأُ الثرى قدماها
زفَّ الصباحُ إلى الرمالِ نداءَها
وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها
هاتِ اسقني واشرب على سرِّ الأسى
وعلى صبابةِ مهجةٍ وجواها
مهلاً نديمي كيفَ ينسى حبَّهَا
من ينشدُ السلوى على ذكراها
ما زلتَ تسقيني لتنسيني الجوى
حتى نسيتُ فما أدركتُ سواها
كانت لنا كأسٌ وكانت قصةٌ
هذا الحبابُ أعادَهَا ورواها
كأسي وشمسُ هوايَ والساقي الذي
عَصَرَ الشعاعَ لمهجتي وسقاها
الآنَ غَشَّاها الضبابُ وها أنا
خَلفَ المدامعِ والهمومِ أراها
غالَ الفناءُ حبابَهَا وضبابَهَا
وتبخرت أحلامُهَا ورؤاها
شعر عن مرور السنين مكتوب
حياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ فكلَّما
مضَى نَفَسٌ أنقصتْ به جزءا
ويحييكَ ما يُفنيكَ في كل حالة
ويحدُوك حادٍ ما يريدُ بك الهُزْءا
فتصبحُ في نفْسٍ وتمشي بغيرِها
ومالكَ من عقْلٍ تُحسُّ به رزءا
شعر عن مرور السنين أحمد شوقي
حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا
ودنيا لا نَوَدّ لها انتقالا
وعيشٌ في أُصول الموتِ سمٌّ
عُصارتُه، وإن بَسَط الظلالا
وأَيامٌ تطيرُ بنا سحابا
وإن خِيلَتْ تَدِبّ بنا نِمالا
نريها في الضمير هوى
وحبّا ونُسمِعها التبرُّمَ والملالا
قِصارٌ حين نجري اللهوَ فيها
طوالٌ حين نقطعها فعالا
ولم تضق الحياة بنا ، ولكن
زحامُ السوءِ ضيَّقها مَجالا
ولم تقتل براحتها بَنيها
ولكن سابقوا الموتَ اقتتالا
ولو زاد الحياة الناس سعيا
وإخلاصا لزادتهم جمالا
شعر عن مرور السنين فاروق جويدة
مضينا مع الدهر بعض الليالي
فجاء إلينا بثوب جديد
وأنواع عطر ونجم صغير
يداعبنا بالمنى من بعيد
وألحان عشق تذوب اشتياقا
وكأس وليل وأيام عيد
ونام الزمان على راحتينا
بريئا بريئا كطفل وليد
وقام يزمجر وحشا جسورا
ويعصف فينا بقلب حديد
فأحرق في الثوب عطر الأماني
وألقى علينا رياحا تبيد
وقال: أنا الدهر أغفو قليلا
ولكن بطشي شديد.. شديد
فأعبث بالناس ضوءا وظلا
وساعات حزن وأنسام غيد
وأمنحهم أمنيات عذابا
يعيشون فيها حياة العبيد
وألقي بهم في ظلام كئيب
وأسخر من كل حلم عنيد
غدا في التراب يصيرون صمتا
وتمضي الليالي على ما أريد
وأمضي على كل بيت أغني
تطوف الكؤوس بوهم.. جديد