شعر عن هموم الدنيا مكتوب

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 ديسمبر 2021
مقالات ذات صلة
كلام ديني عن الدنيا مكتوب
شعر عن النوم مكتوب
شعر عن الغدر مكتوب

قدم الكثير من الشعراء العرب عبر مر الزمان قصائد وشعر عن هموم الدنيا وما يتعرض له الإنسان في حياته من ضغوطات ومن أمور غير جيدة، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شعر عن هموم الدنيا

لا بد للضيق في الدنيا من الفرجِ

فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي

واعلم بأنك مفتون وممتحن

بما لديك من الإيساع والحرج

والكل يذهب إن حزناً وإن فرحاً

فكن إذا ضاق أمرٌ غير منزعج

ولا تبت من كدور الدهر منقبضاً

فإنما الدهر ميال إلى العوج

وأظهرِ البسطَ في كل الأمور وإن

ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي

واشكر على كل حال أنت فيه فما

عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي

واصبر وصابر لأحكام الإله ولا

تضجر وإياك في الدنيا من اللَّجَج

وأطلق النفس من سجن الهموم يفز

غريق قلبك يا هذا من اللُجَج

فربما رفعة من خفضة ظهرت

وسافل فرَّ في عال من الدرج

وظلمة الليل إن زادت فإن لها

نوراً أعدّ من الأقمار والسرج

والضدُّ للضد مجعول يزول به

وليس ماض مع الآتي بممتزج

يا حالة النقص ما عني الكمال نأى

ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج

وكل شيء له وقت يكون به

فلا تكن في القضايا غير مبتهج

وحكم ربك فاصبر في الوجود له

فإن حجته تعلو على الحجج

وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى

أتعاب نفسك واترك سيرة الهمج

واذكر إلهَكَ في سرٍّ وفي علن

تنجو غداً من لهيب النار والوهج

وبالصلاة تَوَلَّعْ والسلام على

طه الرسول إلينا واضح النَّهَج

والآل والصحب والأتباع أجمعهم

بالخير ما هب ريح طيب الأرج

وما تكامل بنيان فزدت له

فرداً وأرخت رمها قاعة الفرج

قصيدة عن هموم الدنيا للمتنبي

أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ

تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ

أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ

يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ

تَشابَهَتِ البَهائِمُ وَالعِبِدّى

عَلَينا وَالمَوالي وَالصَميمُ

وَما أَدري أَذا داءٌ حَديثٌ

أَصابَ الناسَ أَم داءٌ قَديمُ

حَصَلتُ بِأَرضِ مِصرَ عَلى عَبيدٍ

كَأَنَّ الحُرَّ بَينَهُمُ يَتيمُ

كَأَنَّ الأَسوَدَ اللابِيَّ فيهِم

غُرابٌ حَولَهُ رَخَمٌ وَبومُ

أُخِذتُ بِمَدحِهِ فَرَأَيتُ لَهواً

مَقالي لِلأُحيمِقِ يا حَليمُ

وَلَمّا أَن هَجَوتُ رَأَيتُ عِيّاً

مَقالي لِاِبنِ آوى يا لَئيمُ

فَهَل مِن عاذِرٍ في ذا وَفي ذا

فَمَدفوعٌ إِلى السَقَمِ السَقيمُ

إِذا أَتَتِ الإِساءَةُ مِن لَئيمٍ

وَلَم أُلُمِ المُسيءَ فَمَن أَلومُ

أجمل ما قيل عن هموم الدنيا

المَرءُ يَطلُبُ وَالمَنِيَّةُ تَطلُبُه

وَيَدُ الزَمانِ تُديرُهُ وَتُقَلِّبُه

لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ

اللَهُ يَقسِمُهُ لَهُ وَيُسَبِّبُه

لا تَغضَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَإِنَّ مَن

يُرضي الزَمانُ أَقَلُّ مِمَّن يُغضِبُه

أَيُّ اِمرِئٍ إِلّا عَلَيهِ مِنَ البِلى

في كُلِّ ناحِيَةٍ رَقيبٌ يَرقَبُه

المَوتُ حَوضٌ لا مَحالَةَ دونَهُ

مُرٌّ مَذاقَتُهُ كَريهٌ مَشرَبُه

وَتَرى الفَتى سَلِسَ الحَديثِ بِذِكرِهِ

وَسطَ النَدِيِّ كَأَنَّهُ لا يَرهَبُه

وَأَسَرُّ ما يُلقى الفَتى في نَفسِهِ

يَبتَزُّهُ نابُ الزَمانِ وَمَخلَبُه

وَلَرُبُّ مُلهِيَةٍ لِصاحِبِ لَذَّةٍ

أَلفَيتُها تَبكي عَلَيهِ وَتَندُبُه

مَن كانَتِ الدُنيا مِنَ كبَرِ هَمِّهِ

نَصَبَت لَهُ مِن حُبِّها ما يُتعِبُه

فَاِصبِر عَلى الدُنيا وَطولِ غُمومِها

ما كُلُّ مَن فيها يَرى ما يُعجِبُه

ما زالَتِ الأَيّامُ تَلعَبُ بِالفَتى

طَوراً تُخَوِّلُهُ وَطَوراً تَسلُبُه

مَن لَم يَزَل مُتَعَجِّباً مِن كُلِّ ما

تَأتي بِهِ الأَيّامُ طالَ تَعَجُّبُه

شعر مؤثر عن هموم الدنيا

أتخطر في بالي خطرت فليتني

وقد ثار ما خطرت على بالي

سنون من الأفراح كانت لنورها

مشاعل يذكيها من الحب مشعالي

تجافيت عني كيف تلك جنايةٌ

ستذكرها يوما إذا حان إقبالي

تباعدت حتى خلت أني معذب

بدهري وأهلي في الحياة وآمالي

لقد كنت في بغداد وخي صبابة

يصافحها روحي على رغم عذّالي

ستذكر في مصر الجديدة ليلة

قضينا بها ما ليس يخطر في البال

أتهجر بيتي أنت آهاً ولوعة

لأنك في القلب المتيّم أشغالي

ذنوبي وما ذنبي لديك ولم تكن

سوى خاطر يهتاج في الحب بلبالي

ستذكر أياماً لنا وليالياً

وأنت بروح الروح في المنزل العالي

تذكرت ما كنا عليه فلم أجد

سوى دمعة أبكى بها الزمن الخالي

طغت دجلةٌ فازداد شوقي لروحكم

وجدت بدمع هائم الروح سلسال

تذكرت أيام الفراتين والهوى

يزلزل قلبي بالجوى كل زلزال

تذكرت يوما لن يعود لأنني

أرى ودك المنشود قبضة ارمال

سأعصم روحي من هواك فإنني

عصام لنفسي من زماني ومن حالي

بكيتُ عليكم لا بكيت ولا بكى

عليكم طوال الدهر أهل ولا آل

أحلتم زماني جمرة من شكاية

هي الهول في بؤس النعيم وأهوال

أحاول نسيان الذي كان بيننا

فيزفر قلب بالجوى المرّ هطال

أدارة ليلى آه إني لعاشق

تساوره في الحب حال وأحوال

أدارة ليلى كيف أنت فإنني

أنا العمّ يا ليلى وإني أنا الخال

بكت دجلة عني ففاضت دموعها

وللدمع دمع الروح في الحب أشكال

تعالوا أعينوني على موج لوعةٍ

يؤجّجها طاغ من الوجد قتال

مضى زمنٌ لم ألق ليلى وأهلها

وسوف تغالى في القطيعة أزمان

إذا ما سكبت الروح أرجو لقاءها

تراعد أملاك هناك وسكان

لطاف كأجفان العيون لواحظ

وهم عند وقد الحرب للبيض أجفان

ليوثٌ غضاب البطش عند قتالهم

وهم عند ساعات اللطائف خلّان

بكت أدمعي عنهم فكانت لأدمعي

على بخلها في ارض دجلة طوفان

لقد ألهمتني الشعر بغدادُ فلتعش

ولي من هواها في مدى الدهر بغداد

تبغددت حتى قيل إني مبغددٌ

له في ثرى الفردوس والخلد ميعاد

منازل أحبابي ومهوى صبابتي

لكل هوى في القلب والروح ميلاد

إذا ذكرت بغداد والقلب هاجدٌ

صحا واستثارته غيومٌ وأرعاد

أحاور ليلى أسأل الليل عن هوى

له في شعاب القلب والروح أصفاد

أدجلة تطغى والزمان مسالمٌ

وقد سكن البتّار وانقضت الحربُ

ألم يكف في بغداد ما الحبّ صانعٌ

وأخطر ما يرمى القلوب هو الحب

إذا ما التقت عينٌ بعين تصاولت

كتائب لا روح لديها ولا قلب

خذوني إليكم أشرب الماء كله

وأنقذكم منه فيندفع الكربُ

شجوني وأحزاني كثارٌ

يطيب لهذا الدهر من ذلك الحزن

لقد أغرقت قلبي الهموم فما الذي

تروم الليالي من عذابي ومن بيني

تغرّبت في الدنيا فلا مصر دارتي

ولا أنا آوٍ في الحياة إلى ركن

همومٌ كأثقال الجبال حملتها

وما لهموم الدهر عندي من وزن

فتىً عبقريُّ الروح لا الناس أهلهُ

وليس له عند الكريهة من خدن

إذا صحّ رأي الناس يوما فهللوا

هوى رأيهم في القاع ثم علا ظني

لقد رامت الخمسون ما رام بغيها

فلا تسألوني عن حياتي وعن سنى

ولا تطلبوا منى جزاء لدينكم

كفى ما أخذتم من بياني ومن ردني

تناوشني الدنيا وكيف لأنني

أقاتلها والقتل يتبعه القتل

ومن أنت يا دنيا وما لهو جارةٍ

إذا طردت يوما فليس لها أهل

سأسحق هذه العقرب الدون سحقةً

بنعلى وتأديب النساء هو النعل

فلا تعجبي من غضبتي وشراستي

فإني امرؤٌ ما في الوجود له مثلُ

أبيات شعر قصيرة عن هموم الدنيا

ولو أنَّ الهمومَ كلمْنَ جسماً

لبانَ عليَّ آثارُ الكُلومِ

لفقدِ أخٍ كفقدِ البدرِ لمَّا

تكاملَ واستوى بين النُّجومِ

تصاحَبْنَا على حُبٍّ عفيفٍ

فصار بنا إِلى وُدٍّ كريمِ

ولم يكُ شكلُه شكلي ولكنْ

جناياتُ القلوبِ على الجُسومِ

رَضِيتُ به من الدنيا نصِيباً

فصار الدهرُ فيهِ من خصومي