شعر قصير مكتوب: مجموعة مختارة
شعر قصير مكتوب في مختلف المجالات شعر قصير عن الحبيب وشعر قصير غزل، اختارنا لك مجموعة من أفضل الأشعار نتمنى أن تنال إعجابك:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر قصير مكتوب
مِن أَيَّةِ الطُرقِ يَأتي نَحوَكَ الكَرَمُ
أَينَ المَحاجِمُ يا كافورُ وَالجَلَمُ
جازَ الأُلى مَلَكَت كَفّاكَ قَدرَهُمُ
فَعُرِّفوا بِكَ أَنَّ الكَلبَ فَوقَهُمُ
لا شَيءَ أَقبَحُ مِن فَحلٍ لَهُ ذَكَرٌ
تَقودُهُ أَمَةٌ لَيسَت لَها رَحِمُ
ساداتُ كُلِّ أُناسٍ مِن نُفوسِهِمِ
وَسادَةُ المُسلِمينَ الأَعبُدُ القَزَمُ
أَغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم
يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ
أَلا فَتىً يورِدُ الهِندِيَّ هامَتَهُ
كَيما تَزولُ شُكوكُ الناسِ وَالتُهَمُ
فَإِنَّهُ حُجَّةٌ يُؤذي القُلوبَ بِها
مِن دينُهُ الدَهرُ وَالتَعطيلُ وَالقِدَمُ
ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُخزي خَليقَتَهُ
وَلا يُصَدِّقُ قَوماً في الَّذي زَعَموا
شعر قصير
أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ
وتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌ
وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحَيَاةِ
وذاك الشَّبابُ الوديعُ الثَّمِلْ
ويفْتِنُني سِحْرُ تِلْكَ الشِّفاهْ
ترفرفُ مِنْ حَوْلهنَّ القُبَلْ
فأَعبُدُ فيكِ جمالَ السَّماءِ
ورقَّةَ وردِ الرَّبيعِ الخضِلْ
وطُهْرَ الثُّلوجِ وسِحْرَ المروج
مُوَشَّحَةً بشُعاعِ الطَّفَلْ
أَراكِ فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً
كأنِّيَ لمْ أَبْلُ حربَ الوُجُودْ
ولم أَحتمل فيه عِبئاً ثقيلاً
من الذِّكْرَياتِ التي لا تَبيدْ
وأَضغاثِ أَيَّاميَ الغابراتِ
وفيها الشَّقيُّ وفيها السَّعيدْ
ويغْمُرُ روحِي ضِياءٌ رَفيقٌ
تُكلِّلهُ رائعاتُ الورودْ
وتُسْمِعُني هاتِهِ الكائِناتُ
رقيقَ الأَغاني وحُلْوَ النَّشيدْ
وتَرْقُصُ حَولي أَمانٍ طِرابٌ
وأَفراحُ عُمْرٍ خَلِيٍّ سَعيدْ
أَراكِ فتخفُقُ أَعصابُ قلبي
وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ
ويُجري عليها الهَوَى في حُنُوٍّ
أَناملَ لُدْناً كرَطْبِ الزَّهَرْ
فتخطو أَناشيدُ قلبيَ سَكْرى
تغرِّدُ تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ
وتملأُني نشوةٌ لا تُحَدُّ
كأَنِّيَ أَصبحتُ فوقَ البَشَرْ
أَودُّ بروحي عِناقَ الوُجُودِ
بما فيهِ مِنْ أَنْفُسٍ أَو شَجَرْ
وليلٍ يفرُّ وفجرٍ يكرُّ
وغَيْمٍ يوَشِّي رداءَ السِّحَرْ
شعر قصير غزل
بَرقٌ تَأَلَّقَ في الظَلامِ وَأَومَضا
فَذَكَرتُ مَبسِمَ ثَغرِها لَمّا أَضا
وَكَأَنَّهُ لَمّا اِستَطارَ وَميضُهُ
في حِندِسِ الظَلماءِ سَيفٌ مُنتَضى
يَحمَرُّ أَعلاهُ وَيَنصَعُ وَسطُهُ
فَسَناهُ يَلمَعُ مُذهَباً وَمُفضَّضا
بَرقٌ تِهامِيٌّ كَأَنَّ بَرِيقَهُ
لَهَبٌ يَشبُّ إِذا اِستَطارَ وأَومَضا
يَبدُو وَيَغمُضُ في الظَلامِ وَمُقلَتي
مِن ذاكَ يَمنَعُها الجَوى أَن تُغمَضا
وَلَقَد سَرى وَهناً فَجَدَّد بِالهَوى
عَهداً وَهَيَّضَ في الحَشا ما هَيَّضا
وَأَجَدَّ لي كَلفاً وَبَرحَ صَبابَةٍ
وَأَعادَ مِن شَغَفِ الهَوى ما قَد مَضى
رُوحي الفِداءُ لِحائِلٍ عَن عَهدِهِ
عَرَّضتُ بِالشَكوى إِلَيهِ فَأَعرَضا
وَلِساخِطٍ يُرضِيهِ قَتلي في الهَوى
فَأَمُوتُ بَينَ السُخطِ مِنهُ وَالرِضا
نَزَلَ الغَضا فَحَشا الحَشا بِفِراقِهِ
ناراً تَشِبُّ إِذا اِنطَفَت نارُ الغَضا
وَلَئِن تَعَرَّضَ بِالسُلُوِّ فَإِنَّني
أَصبَحتُ بِالمَلِكِ الهُمامِ مُعَوَّضا
وَمُفوِّضاً أَمري إِلَيهِ وَلَم يَخِب
مَن باتَ في أَمرٍ إِلَيهِ مُفَوِّضا
عَونُ الضَعيفِ إِذا اِستَعانَ بِفَضلِهِ
وَغِنى الفقيرِ إِذا أَقَلَّ وَأَنفَضا
سُئِلَ العَطاءَ فَلا بمَطلٍ يُجتَدى
مِنهُ المَقالُ وَلا بِوَعدٍ يُقتَضى
مَلِكٌ برَحبَةٍ مالِكٍ ذُو هِمَّةٍ
رَحُبَت فَضاقَ لِوُسعِها رَحبُ الفَضا
جُدنا وَأَفضَلنا بِفَضلِ نَوالِهِ
وَدَرى فَأَخلَفَ مِن نَداهُ وَعَوَّضا
مُغرىً بِحُبِّ المَكرُماتِ وَمُبغِضٌ
مَن باتَ مِنّا لِلكَرامَةِ مُبغِضا
مُتَحَمِّلٌ ثِقلَ الخُطوبِ إِذا الفَتى
أَعياهُ حَملُ النائِباتِ وَأَجهَضا
وَإِذا تَمَرَّضَتِ اللِئامُ بِنَيلِها
لَم تَلقَهُ بِنَوالِهِ مُتَمَرِّضا
يَهَبُ الجَزِيلَ وَلا يَمُنُّ بِمالِهِ
إِن مَنَّ مَن أَعطى القَليلَ وَبَرضا
غاضَت مَوارِدُ كُلِّ خَلقٍ في النَدى
إِلّا نَداهُ فَإِنَّهُ ما غَيَّضا
قَطَرَت عَلَيَّ سَحائِبٌ مِن جُودِهِ
كَرَماً فَأَخصَب جانِبي وَتَرَوَّضا
أَعلى أَبُو العُلوانِ قَدري بَعدَما
قَد كُنتُ مَهدَودَ البِناءِ مَقَوَّضا
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي أَعطى الغِنى
وَكَسا وَأَنعَمَ وَاستَمالَ وفَوَّضا
إِنّي حَمَلتُ لِشُكرِ ما أَولَيتَني
حِملاً ضَعُفتُ بِعِبئِهِ أَن أَنهَضا
أُثني عَلَيكَ بِفَضلِ ما أَعطَيتَني
فَأَراهُ أَطولَ مِن ثَنايَ وَأَعرَضا
وَأَرى المَديحَ لِكُلِّ خَلقٍ سُنَّةً
وَأَرى مَديحَكَ واجِباً مُستَفرَضا
وَأَروضُ مَدحَكَ خالياً فَأُصيبُهُ
سَهلاً وَمَدحُ سِواكَ صَعباً رَيِّضا
لا دَرَّ دَرِّي بَعدَما أَرضَيتَني
إِن لَم أَصُغ فيكَ القَريضَ المُرتَضى
يَبقى عَلَيكَ إِلى المَعادِ وَيَنقَضي
أَمَدُ الزَمانِ فَلا يَكُونُ لَهُ اِنقِضا
وَلَقَد صَحِبتُ العَيشَ قَبلَكَ أَسوَداً
وَصَحِبتُهُ لَمّا صَحِبتُكَ أَبيَضا
شعر قصير وجميل
سَرَت وَهيَ بَدرٌ وَالغَدائِرُ جونُ
وَقَد هَجَعَت لِلنائِمينَ جُفون
تَميسُ بِقَدٍّ قُدَّ صَبري لِنَيلِهِ
وَخِصرٍ وَلَكِنَّ النِطاقَ عُيونُ
وَتَسحَبُ عَن هامِ المَجَرَّةِ ذَيلَها
وَتَجري لِدامِعِ الصبِّ فَهوَ هَتون
وَتَبسَمُ عَن ثَغرٍ تَناسَقَ نَظمُهُ
تَجولُ الحُمَيّا فيهِ وَهوَ مَصون
فَمَن لي بِمَن يُروي ظَمائيَ مِن لَمىً
بِهِ وَأَبي ماءُ الحَياةِ مَعينُ
وَمِن أَعيُنٍ تَحكي النَباتَ الَّذي لَهُ
عُيونٌ عَنِ السَحرِ المُبين تُبين
وَمِن حاجِبٍ لِلصَّبرِ أَعظَم حاجِبٍ
أَنوناً حَكى أَم خُطَّ فيهِ مَنونُ
وَخَدٍّ حَكى الوَردَ الجَنيِّ لَطافَةً
وَمَن يَجتَني وَالسَمهَريُّ يَصون
بَليتُ وَلا عَوناً سِوى عُذلي بِها
وَلا مُسعِدٌ إِلّا الرَقيبُ يبين
وَقَوماً مِنَ الواشينَ قَد ضَلَّ سَعيُهُم
وَكُلَّ عَلى وَصلِ الحَبيبِ ضَنينُ
وَما لي عَلى فَرطِ السهاد مُسامِرٌ
وَلا لي عَلى شَحطِ المَعينِ مُعين
سَقى اللَهُ بابَ البَحر قَطراً وَإِن هَمى
بِمَقطَرِهِ دَمعٌ عَلي ثَمين
وَحَيّا بِهِ ريماً حَوى نورَ ناظِري
وَنارَ فُؤادي وَهوَ فيهِ رَهينُ
عَزيزَةُ قَومٍ يُكرِمونَ جَليسَهُم
وَيَحظى لَدَيهِم عاشِقٌ وَحَزينُ
يُقيمونَ بِالإِنجيلِ زائِرَ دَيرِهِم
فَيَفتِنُ تَرجيعٌ لَهُم وَحَنينُ
وَيَسقونَ مِن راحِ كَأَنَّ حُبابَهُ
عُقودٌ لِدَمعٍ نَظَّمَتهُ جُفونُ
وَفاتِكَةِ الأَلحاظِ سَحّارَةِ الوَرى
تَقولُ لِقَلبِ الصَبّ كُن فَيَكون
تُذَكِّرُ في تَعذيبِ عَمرٍ و لِمُدرِكٍ
وَهَذا مَزيدٌ وَالحَديثُ شُجونُ
تَقولُ أَتَرضى اليَومَ أَنَّكَ ثالِثٌ
فَقُلتُ نَعَم سي سي قَراتِسي بونُ
سَتَرتُ عَنِ الواشينَ بِالقَلبِ اسمَها
وَباحَت بِهِ لِلناظِرينَ عُيونُ
وَعَمَّيتُهُ في النَظمِ عَن كُلِّ ناثِرٍ
عُقودَ وِدادي غادِرٌ وَخَؤونُ
فَأحرُفُهُ في العَدِّ لا شَكَّ أَربَعٌ
وَفي الشَطرِ سِتّ في الحُروف تَكونُ
وَبِالقَلبِ وَالتَصحيفِ تَشرَبُ ريقَه
وَبُشِّرتَ بالإِسعافِ فَهوَ ضَمينُ
وَيُسِّرتَ لِليُسرى وَدُمتَ مَحَصنا
مَدى الدَهرِ لا تَسطو فَهوَ ضَمينُ
وَدونَكَها عَذراءَ بِنتَ عَشيَّةٍ
تَزيدُ عَلى زُهر الدجى وَتَزين
حَكتَكَ أَبا عَبدِ الإِلَه شَمائِلاً
وَأَنتَ بِها دونَ الصحابِ قَمين
وَدُمتُم كَما تَختارُ تَسقي عُهودَكُم
غَوادٍ مِنَ السَعدِ السَنيِّ هَتون
شعر قصير للحبيب
أقريبٌ أنت مني أم بعيد
أيها الجائدُ بالحب السعيد
أنت يا يوم إذا أقبلت عيد
يقبل القلب عليه من جديد
ظمئت روحي إلى ورد صفاك
ظمئت عيني إلى نور سناك
فاقترب اسرع فقد طال نواك
واستطار القلب حبّا في لقاك
يا غرامي إنه يوم الخميس
وهو في أيامنا البيض عروس
تتجلّى في بدور وشموس
وأزاهير من الروح الأنيس
إن تغب عني فهذى صورتك
تؤنس الروح وهذي طلعتك
محنتي إن غبت عني محنتك
وشقائي بالتجافي شقوتك
أنظرُ الصورة أستهدى رضاك
عن فؤاد يتنزّى من جفاك
وأناجي طيفك الثاوى هناك
فكأني حين أراه أراك
والخطابُ العذب ما هذا الخطاب
إنه اللوعة والوجد المذاب
كل سطر فيه صدرٌ من كعاب
أمره في فتنة الصب مجاب
نحن في يوليو وأحلام التصابى
واعداتٌ بنعيميى وعذاب
إن تكن أنت على الشوق ثوابي
كان بذل الروح في الحب جوابي
هذه الأشجارُ في هذي الحديقة
أصبحت من صدك الجاني حريقه
إن تعد عادت من الوصل وريقه
تونق العين بأزهار أنيقه
ليت أيامك يا بدر تعود
إنها أيامُ أنس وسعود
كل ما فيها جديد في جديد
وشرودٌ في التصابي وشرود
نقطع الليل عتاباً في عتاب
هو أحلى من أفاويق الرضاب
ولقلبينا سؤالٌ وجواب
لا تقل إنّا مع العتب غضاب
هذه الدنيا وما تحوى هباء
إن خلت من صفو أيام الصفاء
أنت من أهوى وإن طال الجفاء
كلّنا يا روح في الوجد سواء
يا جمالاً هو آياتُ الجمال
إن هجراً أنت تعنيه وصال
إن إسرافك في الهجر دلال
وهو في شرعيّة الحب حلال
مرّت الساعات والروح النبيل
يرقب النور من الروح الجميل
لا تقل إن انتظاري سيطول
أنا من خلفك للوعد عليل
أنا في دنياي بالوجد غريب
ما له في هذه الدنيا قريب
كل أيامي كروبٌ في كروب
وأعاصير من القلب الطروب
عائدٌ أنت لرمل اسكندرية
بأزاهير من الحسن جنيّه
وأغاريد من الوجد شجيّه
حين يطغى الموج في وقت العشيّة.
شعر قصير بالفصحى
لا تَذهَلَنَّ عَنِ اِبنَةِ الكَرمِ
فَبِها تَماسُكُ قُوَّةِ الجِسمِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ إِن لَهَجتَ بِغَيرِها
هَطَلَت عَلَيكَ سَحابَةُ الهَمِّ
وَإِذا شَهِدتَ عَدُوَّها في مَحفَلٍ
فَاِقصِد إِلَيهِ بِأَقبَحِ الذَمِّ
وَإِذا شَرِبتَ فَكُن لَها مُتَمَطِّقاً
حَتّى تَبَيَّنَ طَيِّبَ الطَعمِ
وَتُمَتِّعَ اللَهَواتِ مِنكَ بِطيبِها
وَالمِنخَرَينِ بِكَثرَةِ الشَمِّ
وَاِنظُر إِذا هِيَ قابَلَتكَ تَهَيُّؤً
نَظَرَ اليَتيمِ إِلى يَدِ الأُمِّ
أَوَ ما رَأَيتَ الكَأسَ حينَ مَزَجتَها
فَتَبَلَّدَت كَتَبَلُّدِ الفَدمِ
لَو لَم يَكُن في شُربِها مِن راحَةٍ
إِلّا التَخَلُّصُ مِن يَدِ الهَمِّ
شعر عن الكرم إيليا أبوماضي
يَشرَبُ بِنتَ الكَرمِ بَعضَ الناسِ
لِكُربَةٍ في النَفسِ أَو وَسواسِ
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ قَد ظَفِرا
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ قَد خَسِرا
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ في فَرَحِ
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ في تَرَحِ
وَبَعضُهُم كَي يَستَرِدَّ الأَمسا
وَبَعضُهُم يَجرَعُها كَي يَنسى
وَبَعضُهُم لِيَستَفيدَ قُوَّه
وَبَعضُهُم لِسَورَةِ الفُتُوَّه
وَبَعضُهُم كَيما يَحُلُّ مُشكِلَه
وَبَعضُهُم لِأَنَّهُ لا شُغلَ لَه
وَبَعضُهُم عَن رَغبَةٍ وَعَن هَوى
وَبَعضُهُم لَعَلَّهُ يَرضي السِوى
وَبَعضُهُم مِن حُبِّهِ لِلبائِعِ
وَبَعضُهُم نِكايَةً لِلمانِعِ
وَبَعضُهُم يَشرَبُها أَحياناً
وَبَعضُهُم في أَيِّ وَقتٍ كانا
وَبَعضُهُم مَع صَحبِهِ في الدارِ
وَبَعضُهُم في حانَةِ الخَمّارِ
وَبَعضُهُم مَع زُمرَةِ النُدمانِ
وَبَعضُهُم في وُحدَةِ الرُهبانِ
وَبَعدُهُم في الصَيفِ ذي الرَمضاءِ
وَبَعضُهُم في زَمَنِ الشِتاءِ
وَبَعضُهُم عِندَ اِنجِيابِ الظُلمَه
وَبَعضُهُم عِندَ طُلوعِ النَجمَه
وَبَعضُهُم يَذُمُّها اِستِهجانا
وَبَعضُهُم يَمدَحُها اِستِحسانا
لَكِنَّهُم كُلُّهُم يَحسوها
المادِحوها وَالمُقَبِّحوها
فَما وَجَدتُ في زَمانِيَ رَجُلاً
وَقُلتُ هَل تُحِبُّها فَقالَ لا
وَسِرُّ هَذا أَنَّها كَالدُنيا
تُؤذي وَلَكِن مَع أَذاها تُهوى