شعر كتابة
شعر كتابة، عن عدة أمور مختلفة في نواحي الحياة فالشعر له تأثير عميق في النفوس البشرية وقلوب الأحبة فالكلمات كالسحر التي تخطف القلوب وتؤثر بها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر كتابة
وإِذا الأمورُ تَزاوجَتْ فالصِّدقُ أكرَمُها نِتاجَا
والصِّدقُ يُعقدُ فَوقَ رَأسِ حَليفهِ للبرِّ تَاجَا
والصِّدقُ يثقُبُ زندُهُ في كلِّ ناحيَةٍ سِراجَا
إنَّ الكَريمَ إذا مَا كَانَ ذَا كَذبٍ شَأن التَّكرم مِنهُ ذَلِكَ الكَذِبُ
والصِّدقُ أفضلُ شيءٍ أنتَ فَاعِلُهُ لا شَيء كالصِّدقِ، لا فَخرٌ لا حَسَبُ
عبد الغني النَّابلسي
كُن عَلى الصِّدقِ مُقيماً والأدبِ والزَمِ العِلمَ بفهِمٍ وطَلَبِ
الكَذبُ عارٌ وخيرُ القولِ أصدقُهُ والحَقَّ ما مسَّه من باطلٍ زهقا
إذا عُرفَ الكذَّابُ بالكَذِبِ لَم يَزل لَدى النَّاسِ كذَّاباً وإن صَدقا
المنتصر بن بلال الأنصاري
تَحدَّثْ بصـدقٍ إنْ تَحدَّثتَ وليَكُن لكُلِّ حَديثٍ مِن حَديثِكَ حِينُ
فمَا القَولُ إلَّا كالثِّيابِ؛ فبَعضُها عَليكَ وبَعضٌ في التُّخوتِ مَصونُ
قال الشاعر القروي
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
من منظر الخلان والأصحابِ
وألذ موسيقى تسر مسامعي
صوت البشير بعودة الأحبابِ
قال الإمام علي رضي الله عنه
واطلبهم طلب المريض شفاءه
ودع الكذوب فليس ممن يصحب
يعطيك ما فوق المنى بلسانه
ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم
في النائبات عليك ممن يحطب
سل القلب عن صدق المودة في الذي
يودك إن القلب لا يقبل الرشوى
ولا شتكيت إلا لمن أنت عبده
فليس سوى المولى له ترفع الشكوى
وإن خانك الناس الذي تودهم
وما خنتهم في الود فاصبر على البلوى
ففي الغيب ذو علم وسمع ورؤية
يحرّر ميزان المعاملة الأقوى
رقيب على كل العباد وأمرهم
إليه فإما النار أو جنة المأوى
جميل صدقي الزهاوي
الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ
من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ.
أجمل شعر مكتوبة
أَقبَلَ العيدُ وَلَكِن لَيسَ في الناسِ المَسَرَه
لا أَرى إِلّا وُجوهاً كالِحاتٍ مُكفَهِرَّه
كَالرَكايا لَم تَدَع فيها يَدُ الماتِحِ قَطرَه
أَو كَمِثلِ الرَوضِ لَم تَترُك بِهِ النَكباءُ زَهرَه
وَعُيوناً دَنَقَت فيها الأَماني المُستَحَرَّه
فَهيَ حَيرى ذاهِلاتٌ في الَّذي تَهوى وَتَكرَه
وَخُدوداً باهِتاتٍ قَد كَساها الهَمُّ صُفرَه
وَشِفاهاً تَحذُرُ الضِحكَ كَأَنَّ الضِحكَ جَمرَه
لَيسَ لِلقَومِ حَديثٌ غَيرُ شَكوى مُستَمِرَّه
قَد تَساوى عِندَهُم لِليَأسِ نَفعٌ وَمَضَرَّه
لا تَسَل ماذا عَراهُم كُلُّهُم يَجهَلُ أَمرَه
حائِرٌ كَالطائِرِ الخائِفِ قَد ضَيَّعَ وَكرَه
فَوقَهُ البازي وَالأَشراكُ في نَجدٍ وَحُفرَه
فَهوَ إِن حَطَّ إِلى الغَبراءِ شَكَّ السَهمُ صَدرَه
وَإِذا ما طارَ لاقى قَشعَمَ الجَوَّ وَصَقرَه
كُلُّهُم يَبكي عَلى الأَمسِ وَيَخشى شَرَّ بُكرَه
فَهُم مِثلُ عَجوزٍ فَقَدَت في البَحرِ إِبرَه
أَيُّها الشاكي اللَيالي إِنَّما الغَبطَةُ فِكرَه
رُبَّما اِستَوطَنتِ الكوخَ وَما في الكوخِ كَسرَه
وَخَلَت مِنها القُصورُ العالِياتُ المُشمَخِرَّه
تَلمُسُ الغُصنَ المُعَرّى فَإِذا في الغُصنِ نُضرَه
وَإِذا رَفَّت عَلى القَفرِ اِستَوى ماءً وَخُضرَه
وَإِذا مَسَّت حَصاةً صقَلَتها فَهيَ دُرَّه
لَكَ ما دامَت لَكَ الأَرضُ وَما فَوقَ المَجَرَّه
فَإِذا ضَيَّعتَها فَالكَونُ لا يَعدِلُ ذَرَّه
أَيُّها الباكي رُوَيداً لا يَسُدُّ الدَمعُ ثَغرَه
أَيُّها العابِسُ لَن تُعطى عَلى التَقطيبِ أُجرَه
لا تَكُن مُرّاً وَلا تَجعَل حَياةَ الغَيرِ مُرَّه
إِنَّ مَن يَبكي لَهُ حَولٌ عَلى الضَحِكِ وَقُدرَه
فَتَهَلَّل وَتَرَنَّم فَالفَتى العبِسُ صَخرَه
سَكَنَ الدَهرُ وَحانَت غَفلَةٌ مِنهُ وَغِرَّه
إِنَّهُ العيدُ وَإِنَّ العيدَ مِثلُ العُرسِ مَرَّه
شعر عن الحب
أنتَ غرستَ الحبَّ في اضلعي
فكيفَ لا أسقيهِ من أدمعي
لو شئتَ يا حلوَ اللمى لم تبتْ
غلةَ هذا القلبِ لم تنقعِ
ولم أبتْ ليلةَ جافيتني
من مضجعٍ جافٍ إلى مضجعِ
إذا دعاني السهدُ لبيتهُ
وإن دعوتُ النومَ لم يسمعِ
أسألُ ليليَ ما لهُ لم يغبْ
وما لنجمِ الصبحِ لم يطلعِ
وأحسبُ الطيرَ إذا رجعتْ
حنتْ لمن أهوى فناحتْ معي
ذو هيفٍ يقنعني طيفهُ
وهو بغيرِ الروحِ لم يقنعِ
لم ألقَ ممن نظروا وجههُ
الا فتىً يعشقُ أويدعي
يا هاجراً أسقمني طرفهُ
كلُ دواءٍ فيَّ لم ينجع
كم حرقةٍ قد ضاقَ صدري بها
ولوعةٍ كاتمتها اضلعي
وحسرةٍ في النفسِ ما غادرتْ
قلب الفتى العذريِّ حتى نُعي
أخلفها بعدي لأهلِ الهوى
من موجعِ القلبِ إلى موجعِ
تستنزلُ المالكَ عن عرشهِ
بينَ يدي عرشِ الهوى الأرفعِ
وتبعث الروعة يوم الوغى
إلى فؤاد البطل الأورعِ
فابعث لقلبي منكَ تسليمةً
أبثها في ذلكَ الموضعِ
تسترجع النومَ إلى أعيني
فقد مضى النومُ ولم يرجعِ
كم أمرَ الحبُّ وكم قد نهى
فبتُّ باكي العينِ لم أهجعِ
ومن يكنْ قائُدُهُ حُبُّهُ
يقدهُ بالرغمِ إلى المصرعِ
شعر عن الحب مكتوب
متى الأيام تسمـح بـالـتـلاقـي وتجمع شملنا بـعـد الـفـراق
وأحظى بالذي أرضـاه مـنـهـم عتاباً ينقـضـي والـودّ بـاقِ
لو أن النّيل يجري مثـل دمـعـي لما خلى على الدنـيا شـراقـي
وفاض على الحجاز وأرض مصر كذلك الشام مع أرض الـعـراق
وذاك لأجل صـدّك يا حـبـيبـي ترفّق بي وواعد بـالـتّـلاقـي.
وكتب الشاعر اللبناني جبران خليل جبران قصيدته "كان لي بالأمس قلب فقضى"
كانَ لي بِالأَمسِ قَلبٌ فَقَضى وَأَراحَ النّاسَ مِنهُ وَاِستَراح
ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتي قَد مَضى بَينَ تَشبيبٍ وَشَكوى وَنواح
إِنَّما الحُبُّ كَنجمٍ في الفَضا نُورُهُ يُمحَى بِأَنوار الصَّباح
وَسُرورُ الحُبِّ وَهمٌ لا يَطول وَجَمالُ الحُبِّ ظِلٌّ لا يُقيم
وَعُهودُ الحُبِّ أَحلامٌ تَزُول عِندَما يَستَيقظُ العَقلُ السَّليم
كَم سَهرتُ اللَّيل وَالشَّوق مَعي ساهِرٌ أَرقبهُ كَي لا أَنام
وَخَيالُ الوَجدِ يَحمي مَضجَعي قائِلاً لا تَدنُ فَالنَّومُ حَرام
وَسقامي هامِسٌ في مَسمَعي مَن يُريد الوَصل لا يَشكو السقام
تِلكَ أَيّامٌ تَقَضَّت فَاِبشِري يا عُيوني بِلقا طَيفِ الكَرى
وَاِحذَري يا نَفس أَلّا تَذكُري ذَلِكَ العَهد وَما فيهِ جَرى
كُنتُ إِن هَبَّت نُسَيمات السَّحَر أَتلوّى راقِصاً مِن مَرَحي
وَإِذا ما سَكَبَ الغَيمُ المَطَر خِلتُهُ الرّاحَ فَأَملا قَدَحي
وَإِذا البَدرُ عَلى الأُفق ظَهَر وَهيَ قُربي صِحتُ هَلّا يَستَحي
كُلُّ هَذا كانَ بِالأَمسِ وَما كانَ بِالأَمسِ تَوَلّى كَالضَّباب
وَمَحا السّلوانُ ماضِيَّ كَما تفرطُ الأَنفاسُ عقداً مِن حباب
يا بَني أُمي إِذا جاءَت سُعاد تَسأَلُ الفِتيانَ عَن صَبٍّ كَئيب
فَاخبِروها أَنّ أَيّامَ البعاد أَخمَدَت مِن مُهجَتي ذاكَ اللَّهيب
وَمَكانَ الجَمر قَد حَلَّ الرَّماد وَمَحا السّلوانُ آثار النَّحيب
فَإِذا ما غَضِبَت لا تَغضَبُوا وَإِذا ناحَت فَكونُوا مُشفِقين
وَإِذا ما ضَحِكت لا تَعجَبُوا إِنَّ هَذا شَأن كُلِّ العاشِقين
لَيتَ شِعري هَل لَما مَرّ رُجوع أَو مَعادٌ لِحَبيبٍ وَأَلِيف
هَل لِنَفسي يَقظَةٌ بَعدَ الهُجوع لِتُريني وَجهَ ماضِيّ المُخيف
هَل يَعي أَيلُولُ أَنغامَ الرَّبيع وَعَلى أُذنيهِ أَوراق الخَريف
لا فَلا بَعثٌ لِقَلبي أَو نُشور لا وَلا يَخضرّ عُود المحفلِ
وَيَدُ الحَصّادِ لا تُحيي الزّهور بَعدَ أَن تُبرى بِحَدِّ المنجلِ
شاختِ الرّوحُ بِجِسمي وَغَدَت لا تَرى غَيرَ خيالات السِّنين
فَإِذا الأَميالُ في صَدري فَشَت فَبِعكّاز اصطِباري تَستَعين
وَالتَوَت مِني الأَماني وَاِنحَنَت قَبلَ أَن أَبلغَ حَدّ الأَربَعين
تِلكَ حالي فَإِذا قالَت رَحيل ما عَسى حَلّ بِهِ قُولوا الجنون
وَإِذا قالَت أَيشفى وَيَزُول ما بِهِ قُولوا سَتشفيهِ المَنُون