شعر وقصائد خالد الفرج مكتوب
يعتبر الشاعر خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر، وهو شاعر أديب مؤرخ خلال السطور القادمة مجموعة من أشهر قصائده.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر خالد الفرج مكتوب
الله ربي والحنيفةُ ديني
فيه اعتقادي راسخٌ ويقيني
في المهد لقنت الشهادة وهي لي
زاد وتكفيني بها يكفيني
لا أَبتغي دينا سواه فهديُهُ
بالحق والبرهان والتبيين
بُعث النبي محمدٌ والناس في
غمراتِ جهلٍ في النفوس مكين
شتى الطرائق والعقائد والهوى
غُلْفُ القلوب وراءَ كل ظنون
من مشرك وموحد في دينه
أو حائر في تيهه لا ديني
يدعون دون إلههم نُصُباً لهم
صُنِعَت بكف العباد المفتون
حتى أَتاهم قارعا أَسماعهم
بنداءِ حق بالدليل مبين
أَن لا الهَ سوى العلي بعرشه
بارى الورى ومُكَوِّنِ التكوين
وإلى الصراط المستقيم هداهم
ودعاهم بكتابهِ المكنون
هم عاندوه مكابرين بجهلهم
ولكن دعوه بشاعر مجنون
واستكبروا ما قال في الانصاب
والأصنام من ذم ومن تهجين
فأَم لا تثنيه لومةُ لائم
كلاّ ولم يأبه بفعل مهين
يُصلُونَهُ حَرَّ الأذى فيجيبهم
ربِّ اهدِ قومي إنهم جهلوني
يا قوم جئتكم بأَحسن ما أَتى
رسل به أَقوامهم فذروني
أَهديكم سبل الرشاد لخيركم
في هذه الدينا ويوم الدين
لا تشركوا بالله ربا ثانيا
سبحانه لا ينتمي لقرين
وثقوا بأَني مرسل بكتابه
يوحَى بروح من لدنه أَمين
فإليه قوموا خُشَّعا بصلاتكم
لتزودوا من قربه بيقين
واعطوا الزكاة بحقها كيلا يُرّى
من بائس فيكم ولا مسكين
صوموا تصحوا فالصيام مُطَهِّرٌ
أَدرانَكَم من أَنفس وبطون
وإلى اللقاء بكل عام بينكم
من حاضر أَو نازح مشطون
في بيت ربكم الحرام تعارفوا
وتآلفوا وتصافحوا بيمن
ودعوا التعصب انكم من آدم
متسلسلون وآدم من طين
وذروا الفواحش والكبائر والخنى
من ظاهر منها ومن مكنون
والويل للبيت العريق يهده
لعب القمار وحانة الزَّرَجُون
وتمسكوا للاتحاد بعروة
وثقي وحبل للاخاءِ متين
هذا كتاب الله ما شئتم به
للرشد من شرح ومن تبين
حتى استجابوا للهداية بعضهم
بالعنف جاءَ وبعضهم باللين
هي دوحة نشأَت بمكة أَصلها
وعلى البسيطة ظُلِّلَت بغصون
نشروا الهدى في الخافقين وطبقوا
الاقطار من خال ومن مسكون
في كل قطر لَلأذان منائر
أَصداؤها رعد من التأمين
فابدأ تَرَ الإسلام يشرق نوره
بالصين وامض إلى ضفاف السين
وعلا على سود الزنوج لواؤه
في الكاب حتى موطن السكسون
دين هو الماءُ المعين ملائم
للدهر كل تحرك وسكون
يدعو إلى أمسى الكمال وأعدل ال
تشريع والتنظيم والتقنيني
روح الحقائق روحه خلو
من التخريف والتدجيل والتلوين
تجد الحقائق خالصات فيه من
سخف الطقوس وقُحَّةِ اللاديني
يا أيها الرجل الحنيف تحية
فأمدد يمينك ممسكا بيميني
هذي تحية أَحمد في دينه
رمز الاخا لاشارةَ الماسون
لم تدخل الإسلام أنت لرهبة
أو رغبة بل عن جلاءِ يقين
حكَّمت عقلك وهو خير محكم
بالهدى والارشاد غير ضنين
فأَراك في دين الجدود مطاعنا
تبدو لَلأول وهلة وبهون
ياليت نانك لم يزغ عن رشده
فيضيع منا نيّف المليون
رام السيادة والسيادة بعضها
سحر يُمَسُّ مُحبُّهَا بجنون
فَتَّشتَ في كتب الديانة باحثا
ومقلبا من أَظهر لبطون
فوعيت آياتِ الكتاب مترجما
بقرار صدق من نهاك رزين
ولو اطلعت عليه في اعجازه
لنهلت من آياته بمعين
اقرأ كتاب باسم ربك واجنِ من
آياته وحُلاه كل ثمين
وتدَّبر الآيَ الكريمة واتعظ
بالعصر أَو بالتين والزيتون
واختر من الدين اللباب ولا تكن تبعا
تبعا لكل مخرف مفتون
واحذر من البدع المحيطة انها
أَضحت كداءِ في العقول دفين
تبت يدا ابنِ سبا وكعب بعده
والمنتمي نسبا إلى ميمون
هم سمموا دين الاله ونافقوا
بدخولهم فيه دخول خؤون
وتلبسوا بولائه لبلائه
وغَزوهُ من ويلاتهم بكمين
وجدوا السياسة تربة لبذورهم
يغرون بين آَب وبين بنين
لولا الاله وحفظُه لكتابه
لقضوا على الدين الحنيف بحين
في كل عصر حاولوا من هدمه
بَعَث الإلهُ لهم صلاح الدين
حتى قضوا لكنهم أبقوا به
أثرا كندبة طعنة المطعون
هذا التفرق والتخاذل بيننا
آثار ما بذلوه منذ سنين
وذه الطرائق والقباب مشيدة
من بيننا أثر من التوهين
الله والإسلام يبرأُ منهم
فالجأ لحصن من هداه حصين
فخذ اللباب من الكتاب وعش به
من حكمة المفروض والمسنون
عبدَ اللطيف لك السعادة والهنا
فاقبل هناءً مبشر وضمين
هذا اجتماع للاخاءِ مؤسَّسٌ
يبدي عواطف أُخوة في الدين
فاقبل تحيات الجميع أَزفها
بلسانهم ولأنت خير قمين
أبيات شعر خالد الفرج
في ليلة صبغ الظلام أديَمهَا
فاحلَولَكَت وغطا الوجودَ سواد
لولا الكواكب في وميض شعاعها
لتدثرت بظلامها الأطواد
عم السكونُ فكل شيءٍ هاديءٌ
وطغي على كل الأنام رقاد
جاءَ الأمين مع البراق يقوده
برق تكوّن من سناه جواد
يجرى كأمواج الأثير بسرعة
كالفكر تقصر عنده الأبعاد
حيث النبي بنومه مستغرق
قد أعوزته حشية ووساد
ما كان بعد خديجة يحلو له
بيت يذكره بها ومهاد
فأتي إلى دار أم هاني باغيا
سلوى وهل يسلو الحبيب فؤاد
وهناك تأخذه على آلامه
سنَةٌ يطاردها العشيَّ سهاد
وإذا بجبريل الأمين يهزه
قم للقاءِ فقد دنا الميعاد
فارتاع مما قد رآه ماثلا
ملك تجنح نوره وقاد
ماذا وراءك قال باسم الله قم
لله فيما قد قضاه مراد
فعلا على متن البراق ميمما
للقدس حيث تَهَجَّدَ العبّاد
فدنت له الأبعاد من آفاقها
وتقاربت مع بُعدِها الآباد
كالبرق كالفكر السريع تصورا
تُطوَى له الأغوار والأنجاد
فتريثا في طور سينا برهة
وببيت لحم إذ جرى الميلاد
وبثالث الحرمين صلى قانتا
بالأنبياء وهم له أنداد
موسى وعيسى والخليل جميعهم
فتصافح الأحفاد والأجداد
وإلى السماء وقدسها عرجا معا
حيث الرجوم تقام والأرصاد
فتفتحت أبوابها لقدومه
سبع على غير الرسول شداد
وهناك آدم مشفق متطلع
للأرض مما يصنع الأحفاد
يأتون ألوان الفساد ببغيهم
مَن أشركوا وتنصروا أو هادوا
تجري الدماءُ كأنهر ما بينهم
يؤذي الضعيف وتُوءَدُ الأولاد
لا وازع يزع الذين تجبروا
فتألهوا بعتوهم أو كادوا
ورأى الملائك خشعا يعيا بما
يأتونه النساك والزهاد
والأنبياء والصالحون جميعهم
حيّوه والشهداءُ والعباد
فأراه جل جلاله آياته ال
كبرى وليس لما رآه نفاد
ودنا إلى الملأ العليّ وقبله
لم يأت هذاك المقام عِباد
فوعى يقين الكائنات بلحظة
ما ليس تدرك حصره الآماد
هي حكمة المعراج عن كثب وعي
ما لا يعيه الدرس والتعداد
وكما بدا قد عاد قبل صباحه
لم يضنه الإسراءُ والإجهاد
قد عاد أعلمَ مَن عليها حاملا
سر الهدى وسبيلُهُ الإرشاد
لكنهم قد كذبوه لجهلهم
واستهزأ الإشراك والالحاد
قاسوه يا لضلالهم بنفوسهم
كالنمل حين تظلها الاطواد
وتفلسفوا بزمانهم ومكانهم
وحدودهم مما عليه اعتادوا
وتجبروا والله بالغ أمره
كادوا فردَّ بنحرهم ما كادوا
وبرغمهم عم الهدى وتقاطرت
تترى له الأفواج والأفراد
وأضاءَ هذا الكونَ نورُ سنائه
متألقا يهدي الجميع رشاد
شعر خالد الفرج
بمحمد صلوا عليه وسلموا
قد أشرق الكون البهيم المظلم
ليل عليه الشرك مَدَّ رواقه
فهوت به شُهُبٌ وخرت أَنجم
هي كالنِّثار من الملائك للورى
فرحا به ولكل عات ترجم
وتقدمته من الخوارق جملة
شَدَه القُسوسُ لها وحار القيّم
نور الهدى كالصبح لاح فأُخمِدَت
نارُ المجوس ولم تعد تتضرم
وتهاوتِ الأصنام من عليائها
كادت لفرط سقوطها تتحطم
وكأنما الارهاص ينطق واعظا
لو يفهم القولَ الأصمُّ الأبكم
ولدته آمنه أَغرا أَبلجا
بشرا بناموس النبوة يختم
وعليه من سيما الكمال مخائل
تُجلَى إذا ما شامها المتوسم
متميز جمع الفضائل كلها
خُلُقَاً وخَلقَاً ذا لذاك متمم
بُعِثَ النبي محمد في فترة
قد ساد فيها كاهن ومنجم
لم يبق فوق اَلأرض إلا مشرك
أَو ملحد في تهيه يترجَّم
وتُنُوسيَ الدينُ الحنيفُ وحرَّف ال
كتبَ العتيقةَ راهب ومترجم
فأَبيحت الحرمات والأرواح وال
أعراض إذ لم يبق ثَمَّ محرم
كسرى يعمُّ على المشارق ظلمه
وهرقل منه في المغارب أظلم
والناس بين القيصرين كأنهم
غنم على تلك الذئاب تقسم
حتى تمنى الفرس عودة مُزدّك
وتعوَّذَ البيت العتيق وزمزم
وفجاءَةً أَصغى حراءُ لرنة
جبريل في أرجائه يتكلم
غار غدا لهدى الوجود محارة
يتفلّق الاصباح منه ويبسم
في جوفه اضطجع الأمين مفكرا
أحقائق أم ما يراه توهم
فأتى خديجة دثروني زملوا
مِن خوفه وهو الشجاع المعلم
وتضاحك القوم الطغاة لقوله
إني رسول الله جئت إليكم
أن لا إله سواه وهو بعرشه
اَلأَوّلُ المتأخر المتقدم
ومحمد هو عبده ورسوله
قد جاءَه منه الكتاب المحكم
يا قوم لا تَدعُو إلهاً غيره
هل تعبدون حجارة لا تفهم
هذا كتاب الله في إعجازه
لن يأتينَّ بمثله متكلم
حارت عقولهم فقالوا إنه
شعر بسحر اَلأولين مطلسم
قد عاندوه مكابرين وبالغوا
حيث السفيه من الأكابر أحلم
هم كذبوه وعذبوا أتباعه
فاستعذبوا فيه العذاب وصمموا
فتستروا زمنا وقد أخفاهم
في داره وقت الصلاة الأرقم
حتى أتاه اصدع بما تؤمر به
فبدوا برغم القوم لم يتكتموا
لله من أَبناء قيلة معشر
قد بايعوه على الجهاد وأسلموا
في غار ثور ثاني اثنين اختفى
وكأنما الأعداءُ دونهما عموا
هي هجرةٌ بين الضلالة فيصلٌ
والهدي فاتضحَ السبيلُ الأقوم
فبطيبة انبَثَقَ الضيا متألقاً
لمع الخليج به وضاءَ القلزم
وإذا بأركان الضلالة والعمى
بقليب بدر بالمهانة تردم
وتوالت الغزوات حتى أصبحت
كل الجزيرة للهدى تستسلم
وببرهة عم البسيطة كلها
دين لأحوال العباد منظم
صلوا وصوموا وادفعوا صدقاتكم
وإليه بالحج المقدس أحرِموا
صلة العباد بربهم صلواتهم
الفرد من مفروضها والتوأم
والصوم فيه صحة وتطوع
وبه الإرادة بالهوى تتحكم
ولو أننا نؤتي الزكاة بحقها
ونصابها لم يبق فينا معدم
والحج مؤتمر التعارف والولا
للناس إن جَمَعَ الوفودَ الموسم
لا فرق بين أعارب وأعاجم
من يتقي مولاه فهو الأكرم
والنفس فيما قد جنته رهينة
يوم القيامة إذ يجازى المجرم
دين يلائم كل شعب في الورى
وبكل قطر شاسع يتأقلم
يدعو إلى أسمى الكمال وأعدل
التشريع لا ظلم ولا متظلم
قد جاءَ يأمر بالعبادة والتقى
من غير رهبنة تميت وتعدم
للطيبات محلل يدعو إلى ال
قصد الوسيط وللخبيث محرم
تتضاءل الأديان حول سموه
وبه يسود ولا يساد المسلم
لكننا خَلَفٌ خلفنا بعدهم
ضاع التراث ووارِثُوهُ نُوَّم
المسلمون حياتهم في دينهم
ما أمسكوه وويلهم إن أحجموا