شم النسيم: لهذا السبب اعتاد الفراعنة تناول البصل مع السمك المملح
لماذا يحتفل الفراعنة بعيد شم النسيم؟
لماذا يرتبط البيض بيوم شم النسيم؟
يحتفل المصريون اليوم بشم النسيم، الذي يعتبر من العادات والتقاليد الموروثة من القدماء المصريين، من خلال القيام ببعض العادات كتناول الأسماك المملحة واستقبال أجواء الربيع المنعشة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا يحتفل الفراعنة بعيد شم النسيم؟
كان يطلق عليه في البداية بعيد الشموس أو بعث الحياة، تم تغير الاسم على مدار العصور ليصبح شم لتعود لاستنشاق الهواء المنعش عند وصول فصل الربيع.
بدأ الاحتفال بعيد شم النسيم في 2700 قرن ميلادي، أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، حيث كان يعتبر من الأعياد الشعبية الذي يحتفل به جميع طبقات الشعب، بداية من الفرعون ورجال الدولة حتى عامة الشعب.
كيف كان شكل الاحتفال بعيد شم النسيم وقت الفراعنة؟
لا تختلف العادات والتقاليد كثيرا مقارنة ما بين الماضي والحاضر، حيث كان يعتاد البعض على الخروج إلى الحدائق والمنتزهات أو الجلوس في الساحات للاستمتاع برائحة الهواء المنعشة.
كان يعتاد البعض على الاحتفالية بعيد شم النسيم بداية من شروق الشمس لاستقبال الربيع، حتى غروبها وسط سماع الموسيقى كنوع من الاحتفالات.
كما كانت الفتيات تتزين في يوم شم النسيم، من خلال وضع عقود مصنوعة من أوراق الياسمين، التي كانت تعتبر من أبرز ورود فصل الربيع، كما كان يحمل الصغار النخيل المزين بالألوان والزهور المبهجة.
كانت من ضمن الاحتفالات التي تحدث في يوم شم النسيم، إقامة الحفلات الموسيقية من خلال العزف على المزمار والقيثار والرقص الفرعوني، مع دق الدفوف التي كانت من ضمن الآلات الموسيقية الأكثر استخداماً وقت القدماء المصرين.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، لكن ممارسة التمارين والمسابقات الرياضية من ضمن أشكال الاحتفال بيوم عيد شم النسيم.
ما الأطعمة التي كانت تقدم وقت القدماء المصرين في يوم شم النسيم؟
من أشهر الأكلات التي كانت تقدم في يوم شم النسيم عند الفراعنة، البيض والفسيخ أو السمك المملح، مع البصل والخس والملانة، بحسب ما وجدوه المؤرخين في بعض الرسومات البردية.
لماذا يرتبط البيض بيوم شم النسيم؟
من ضمن المشاهد التي ستجدها في يوم شم النسيم، تلوين البيض بعد سلقه ورسم بعض الأشكال المبهجة على القشرة الخارجية، إذ كان يطلق على البيض اسم بيضة الشرق وقت القدماء المصريين.
كان يرمز البيض إلى رمز خلق الحياة، كما ذكرُ في كتاب الموتى وأناشيد أخناتون الفرعوني، حيث كان من ضمن الشعائر المقدسة تناول البيض الذي يعيد إلى رمز الخلق، فهو من أحد الأطعمة الهامة بيوم شم النسيم.
أما عن فكرة نقش الرسومات على البيض بعد سلقه، فكانت من ضمن المعتقدات القديمة لدى الفراعنة، كنوع من تدوين الدعوات والأمنيات التي يرغب البعض على تحقيقها على رمز خلق الحياة.
كان يتم تعليق البعض على الأشجار في الحدائق حتى تحل البركة ونور الإله عند شروق الشمس في يوم شم النسيم لتتحقق دعوتهم.
تحضير الأسماك المملحة على طريقة القدماء المصريين
لا شك أن الأسماك المملحة أو الفسيخ من ضمن الأطعمة الأساسية في هذا اليوم، حيث كان يتم تحضيرها من خلال تجفيف السمك ووضع الملح في البطن بالكامل، مع الحرص على استخراج البطارخ حتى لا يحدث عفن.
كان يتم تجهيز السمك المملح على مدار السنة، مع غلقه بإحكام ووضعه في صندوق مصنوع من الخشب حتى وقت عيد شم النسيم.
كان يسمى الفسيخ أو الأسماك المملحة اسم بور وهو ما يعرف بالسمك البوري، الذي يحضر منه الفسيخ في الوقت الحالي.
شاهد أيضاً: أغنية الدنيا ربيع: كواليس أشهر أغاني شم النسيم
سر تناول البصل مع السمك المملح
لا يخلو طبق الفسيخ أو السمك المملح من البصل الأخضر أو البصل الأحمر، إذ يقول مؤرخين التاريخ أن عندما أصيب ابن أمير صغير في الأسرة الفرعونية السادسة بمرض فشل الأطباء عن علاجه، أقترح أحد الكهنة بإحضار بصل وإطعامها للطفل.
من وقتها استيعاد الطفل عفيته من جديد، من هناك جاءت فكرة تناول البصل مع الفسيخ المملح كنوع من حماية الجسم من التسمم الغذائي عند تناول الفسيخ.