شهب خلابة تزين سماء السعودية ودول عربية فجر 12 أغسطس.. لا تفوتها
سيكون محبو الفلك وهواة المناظر الخلابة في السعودية ومعظم أجزاء الوطن العربي على موعد مع ليلة مميزة للغاية في الطائف، حيث تشهد سماء المملكة واحدة من أقوى زخات الشهب، والتي تعرف بـ"زخات حامل رأس الغول" والتي بدأت بالفعل من 17 يوليو الماضي وحتى 24 أغسطس الجاري، لكنها ستبلغ ذروتها، وفق ما هو متوقع، بداية من ليل الخميس 11 وحتى فجر الجمعة 12 أغسطس.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق" لعلوم الفلك الدكتور شرف السفياني بالطائف: يحصى علماء الفلك ما يقرب من 50 دورة سنوية لتساقط الشهب وتسمى "زخات الشهب "Meteor showers”
وأضاف: يُعدُ من أهم هذه الدورات تساقط زخات شهب حامل رأس الغول Perseid برشاوس حيث تنشط من 17 يوليو إلى 24 أغسطس من كل عام، وتبلغ ذروة نشاطها هذا العام مساء الخميس فجر الجمعة 12/11 أغسطس 2022، وفق ما نقلت عنه صحيفة "سبق" السعودية.
وبحسب ما صدر من منظمة الشهب الدولية IOM، بين الفلكي "السفياني" أنهُ ستصل ساعات الذروة لتساقطها فجر الجمعة 12 أغسطس من الساعة 12:00 صباحاً إلى 04:00 فجراً بالتوقيت مكة المكرمة ،كما توقعت المنظمة أن تمطر السماء شهبًا بمعدل 150 شهاب في الساعة.
وأشار إلى أنهُ باستطاعة سكان السعودية والعالم العربي والإسلامي مشاهدة هذا العرض من الشهب بالعين المجردة دون أي وسيلة مساعدة، وأفضل وقت لرصدها عند ساعات الفجر المتأخرة.
وأكدَ رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك أنهُ يعود سبب تسميتها بـ شهب البرشاويات نسبةً إلى كوكبة Perseid حامل رأس الغول، حيث تكون نقطة إشعاعها وانطلاقها ظاهرياً، لافتًا إلى أن سبب ظهور هذه الشهب يعود إلى مخلفات المذنب الشهير سويفت تتل الذي يدور حول الشمس في فترة زمنية تستغرق حوالي 133 سنة، حيث كان آخر مرور له قرب الشمس عام 1992 وسوف يعود بإذن الله في يوليو من عام 2126.
وكشفَ أن المذنبات خلال رحلتها في الكون واقترابها من الشمس، يتفتت الكثير من أجزائها إلى أتربة وغبار تبقى سابحة في الفضاء، وعند مرور الأرض أثناء دورانها حول الشمس من خلال هذه المخلفات العالقة في الفضاء تجتذب هذا الفتات بقوة جاذبيتها مما يجعلها تندفع عبر الغلاف الجوي للأرض بسرعة تصل إلى 210.000 كلم في الساعة، مما يؤدي إلى احتراقها على ارتفاع يصل إلى حوالي 100 كلم عن مستوى سطح البحر، فينتج وميض ساطع سريع مع دخان في السماء، وهو ما نشاهده من الأرض على أنه شهاب.
وأشار "السفياني" إلى أنهُ مما قد يقلل من معدل مشاهدة هذه الشهب هذا العام، تزامن الحدث مع اكتمال القمر بدرًا مما يسبب حجب رؤية الشهب الخافتة.