صلاة الاستسقاء.. كيفية صلاتها ووقتها وأدعيتها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 يناير 2024
مقالات ذات صلة
صلاة الاستسقاء.. حكمها ووقتها وأركانها ومستحباتها ودعاؤها
تعرف على كيفية أداء صلاة الاستخارة والأوقات المناسبة وأفضل أدعيتها
ًصيغ الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم

دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس المقبل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأعلنت وزارة الشؤون الإسلامية اليوم، عن أوقات صلاة الاستقاء في مدن المملكة يوم غد الخميس، وذلك تنفيذًا لأمر الدعاء بإقامة صلاة الاستسقاء.

كيفية صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء هي سُنة مؤكدة عند النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث خرج في إحدى المناسبات إلى المصلى لطلب المطر، وفي حديث عبد الله بن زيد، ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى المصلى وأقام صلاة الاستسقاء، حيث استقبل القبلة وقلب رداءه، ثم أدى ركعتين.

قبل أداء هذه الصلاة، يفضل أن يكون الإنسان قد أعد قلبه على التوبة والرجوع إلى الله، وأداء الزكاة المستحقة، والتصدق بسخاء، ونشر التراحم والتسامح بين الناس، كما أن الصيام يلعب دورًا مهمًا في جعل الدعاء مستجابًا، لذلك يُشجع على الصيام كوسيلة لتعزيز فعالية الدعاء في هذه الصلاة.

وقت صلاة الاستسقاء

ووقت صلاة الاستسقاء المستحب هو وقت صلاة العيد، وذلك قبل ارتفاع الشمس قليلاً، على الأقل قيد رمح، ويجوز أيضًا أداؤها في أوقات أخرى ما عدا أوقات الكراهة.

طريقة أداء صلاة الاستسقاء

طريقة أداء صلاة الاستسقاء حسب دار الإفتاء المصرية تتألف من ركعتين، تشبه في تركيبتها صلاة العيد. يقوم الإمام في الركعة الأولى بأداء 7 تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى. في الركعة الثانية، يؤدي الإمام 5 تكبيرات، ثم يتلو الفاتحة وسورة الغاشية. ويتم قراءة الإمام للقرآن بصوت مسموع خلال الركعتين. بعد أداء الصلاة، يلقي الإمام خطبة للمصلين، يبدأها بالتكبير.

صلاة الاستسقاء تعتبر سنة مؤكدة في الإسلام، وتُقام في حالة اختفاء الأرض واحتباس المطر، كطلب للمطر من الله، يشارك المسلمون خلال هذه الصلاة يومًا محددًا، يخرجون خاشعين ومتضرعين، رجالًا ونساءً وصبيانًا، ويكونون متواضعين أمام الله. تمثل هذه الصلاة التضرع والاستسقاء من الله في وقت الحاجة.

دعاء صلاة الاستسقاء

  • اللهمّ اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل.
  • اللهمّ اسقِ عِبادك وبهائِمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.
  • اللهمَّ أغثنا, اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا .
  • اللهم جللنا سحابا كثيفا، فصيفا دلوقًا، ضحوكًا تمطرنا منه رذا ، قطقطًا، سجلا، يا ذا الجلال والإكرام.
  • اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عامًا، طبقا سحا، دائمًا، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إن بالعباد والبلاد، والبهائم، والخلق من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك .
  • اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض.
  • صلاة الاستسقاء تصلّى ركعتين، كهيئة ركعتي النافلة ومطلق التطوّع، وهذا قول المالكية، والأوزاعي، وأبو ثور، وإسحاق، واستدلوا لقولهم بما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيما رواه عنه عبد الله بن زيد، حين قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استسقى فصلَّى ركعتينِ)، ففي هذا الحديث ونحوه لم يذكر الرواة التكبيرات في صلاة الاستسقاء، ممّا يدلّ على أنّها كصلاة النفل والتطوع.
  • يكبّر الإمام في الركعة الأولى منها سبعة تكبيراتٍ، وفي الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ، وهذا قول الشافعية، والحنابلة، وسعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، واستدلوا لقولهم بحديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين قال: (خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للاستسقاء مُتبذِّلًا مُتواضعًا وصلَّى رَكْعتينِ كما كانَ يصلِّي في العيدِ).
  • اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا، مريئًا مَريعًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل)، روى الإمام أبو داود في سننه من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في الاستسقاء فقال: ((اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، مَريئًا مريعًا، نافعًا غير ضارٍّ، عاجلًا غير آجل))، قال: فأطبقت عليهم السماء.
  • قوله: (غيثًا): الغيث: المطر، قوله: (مغيثًا): أي معين، من الإغاثة بمعنى الإعانة، وقيل: أي مشبع، وقيل: منقذًا من الشدة، وقيل: المحيي بإذن الله تعالى، قوله: (مريئًا): أي هنيء صالح خالي عن كل ما ينغصه؛ كهدم أو غرق، (محمود العاقبة)، ومعنى قوله: (مريعًا): أي مخصبًا ناجعًا، ويروى: مُربعًا: أي منبتًا للربيع، ويروى: مرتعًا: أي ينبت الله فيه ما ترتع فيه المواشي، قال الخطابي: مريعًا يروى على وجهين، بالياء والباء، فمن رواه بالياء جعله من المراعة، يقال: أمرع المكان: إذا أخصب، ومَن رواه مربعًا، كان معناه منبتًا للربيع.
  • اللهم اسقِنا غيثًا مريئًا مريعًا طبقًا عاجلًا غير رَائِثٍ، نافعًا غير ضارٍّ)، روى الإمام ابن ماجه في سننه من حديث شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب: يا كعب بن مرة، حدِّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، استسقِ اللهَ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقِنا غيثًا مريئًا، مريعًا طبقًا، عاجلاً غيرَ رائثٍ، نافعًا غير ضارٍّ
  • الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حينٍ)؛ روى الإمام أبو داود في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: شكا الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعَد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجبُ الشمس، فقعد على المنبر، فكبَّر صلى الله عليه وسلم، وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبَّان زمانه عنكم، وقد أمركم اللهُ عز وجل أن تَدْعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَ لنا قوة وبلاغًا إلى حين.