صنعت بكل حب.. مصريون يدعمون رب أسرة يجلب قوت يومه من عصائر رمضان
تجلت شهامة المصريين وكرمهم المعروفة عنهم، في موقف نبيل، اتحد فيه عددًا من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لدعم بائع عصير، يفترش أحد أرصفة مدينة «بورسعيد» بحثًا عن قوت يومه.
بدأت الواقعة بمنشور، كتبه حساب يحمل اسم «سندريلا رنا», عرفت نفسها بأنها نجلت بائع العصير، وشرحت خلال منشورها نشاط والدها، ومكان تواجده، طالبه من مستخدمي «فيسبوك» دعمه بشراء العصائر منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكتبت «رنا» خلال منشورها: «أبي متواجد عند نقابة المعلمين يوميًا بعد صلاة العصر، عامل عصائر ومشروبات رمضان، تمر هندي وسوبيا ودوم وخروب وبرتقال وليمون. كل العصائر معموله في البيت من إيد ست الكل أمي، ربنا يحفظهم ويبارك لهم في صحتهم ويرزقهم من واسع فضله».
وفور إعلان «رنا» عن العصائر المنزلية الذي يسوقها خلال شهر رمضان المبارك، تهافت رواد مواقع التواصل الاجتماعي على دعم مشروع عصائر «والد رنا»، كلًا على حسب قدرته.
وحث الآلاف من مستخدمي موقع فيسبوك في مصر، على شراء العصائر الرمضانية من «والد رنا»، ودعمه، وذلك بإعادة نشر صورته وتفاصيل محل تواجده.
وأعتبر الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن مثل هذه النماذج، هي من تستحق أن تلقى المساندة والدعم، ولاسيما أن الرجل الذي تظهر صورته عن تقدمه في العمر، وقف يبحث عن رزقه ورزق أسرته بالحلال في نهار رمضان، ببيع العصائر للمارة.
وأظهرت منشورات وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن اعتزام عدد كبير من قاطني مدينة «بورسعيد»، التوجه للبائع العصير لشراء مستلزماتهم من العصائر طوال الشهر الكريم من «أبو رنا».
وذهب فريق ثالث من مستخدمي موقع «فيسبوك»، لدعم رنا وأسرتها، من خلال العبارات التحفيزية التي تشجعهم على الاستمرار في مشروعهم هذا.
وكان من بين المعلقين على منشور «رنا»، الذي أعلنت خلاله عن مشروع والدها، حساب على موقع «فيسبوك»، يحمل اسم «محمد فودة»، والذي علق قائلًا: «ربنا يبارك فيه و يوسع رزقه ويحسن سوقه و يجعلكم خير سند لبعض/ الفلوس الحلال ما بتجيبش غير لولاد الحلال».
فيما كتب حساب آخر على الموقع ذاته، يحمل اسم «كارلا»، قائلًا: «يا جماعة المشروبات كلها عنده طعمها جميل وسعرها حلو جدًا».
بينما كتب حساب ثالث، يحمل اسم «كوثر أحمد»، قائلًا: «اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقه من حيث لا يحتسب».