صور: حكاية الطبيب الذي أجرى لنفسه جراحة مرعبة لاستئصال الزائدة الدودية
تكرر في الكثير من الأفلام السينمائية مشهد الطبيب الذي يتعرض لإصابة في مكان معزول، فيقوم بخياطة جرحه بنفسه لينقذ نفسه من النزيف وتلوث الجرح، ولكن هل تصدق أن هذه المشاهد التمثيلية لا تضاهي ما حدث في الحقيقة؟
فقد اضطر الطبيب السوفييتي الشهير ليونيد روجوزوف إلى اجراء جراحة عاجلة على نفسه لاستئصال الزائدة الدودية عام 1961، حيث كان الطبيب الوحيد على متن محطة أبحاث روسية في وسط القارة القطبية الجنوبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: فيديو.. مريض يعزف على الجيتار أثناء خضوعه لعملية جراحية.. والسبب؟!
وظل ليونيد روجوزوف يعاني من آلام التهاب الزائدة الدودية لمدة 24 ساعة، مقرراً في النهاية أن يقوم بإجراء العملية الجراحية لنفسه خاصة أنه الطبيب الوحيد وسط 13 فرداً من الباحثين الذين تنعدم قدراتهم الطبية تماماً.
وبالفعل أجرى روجوزوف الجراحة تحت تأثير مخدر موضعي، حيث نجح في استئصال زائدته الدودية الملتهبة بعد جراحة استغرقت ساعة و45 دقيقة، حيث كان عمره وقتها 27 عاماً فقط.
ومن أجل ضمان نجاح الجراحة، استعان ليونيد روجوزوف
بمهندس ميكانيكا وعالم طقس، ليقوما بمناولته أدوات الجراحة وتوجيه المرآة إلى داخل الجرح حتى يتمكن من رؤية مكان الجرح.
العملية نجحت بالفعل وكانت حديث العالم، حيث ظل ليونيد روجوزوف حياً حتى عام 2000 عندما مات بسبب أمراض الشيخوخة وتقدم العمر، غير أن الأدوات التي استخدمها في هذه الجراحة ما زالت محفوظة في أحد متاحف سان بطرسبورغ.
قد يعجبك أيضاً: صدق أو لا تصدق: صورة طبيب مصري يصف لمريض أغرب علاج لارتفاع الضغط!
والآن إليكم جزء من اعترافات ليونيد روجوزوف حول شعوره خلاله اجرائه الجراحة على نفسه، والتي سجلها بالكامل في مذكراته
"عملت بدون قفازات. كان الرؤية صعبة. ساعدتني المرآة. لكنها أعاقتني أيضاً، فهي تريك الأشياء بالمقلوب. لذا عملت بشكل رئيسي عن طريق اللمس، وكان النزف شديداً، لكنني أخذت وقتي وحاولت أن أتأكد من عملي.
عندما قمت بشق غشاء البيرتوان، آذيت الأعور، وكان عليّ خياطته، وفجأة انتبهت إلى العديد من الإصابات الأخرى التي لم ألاحظها.
بدأت أضعف وأضعف، وراودني شعورٌ بالدوار، فكنت آخذ استراحة من عشرين إلى خمس وعشرين ثانية كل أربع أو خمس دقائق من العمل…
أخيراً شاهدت تلك الزائدة اللعينة، وأصابني الرعب عندما لاحظت البقعة السوداء آخرها، وهذا يعني أنه لو بقيت يوماً واحداً لانفجَرَت، و…
أسوء اللحظات التي عانيت منها وأنا أزيل الزائدة عندما شعرت بارتفاع ملحوظ في سرعة دقات قلبي تبعها انخفاض، كما شعرت بأن يدي كالمطاط، ولم يبق سوى إزالة الزائدة.
حسناً، لقد ظننت أن ذلك سينتهي بشكل سيء، وبعدها أدركت أنني نجوت…”.