صور رجل قبل وبعد عمليات التجميل تثير الريبة.. حقيقة أم خدعة؟
شاركت عيادة تجميل تركية، عملية تحويل لا تُصدق لوجه رجل ليبدو ليس فقط أصغر من عمره الحقيقي ولكن كأنه شخص آخر تماماً.
شاركت عيادة باسم Este Medstan على منصة إنستغرام، صورًا توثق التغيير قبل وبعد عمليات التجميل للرجل، الذي ظهر أصغر سنًا بعقد من الزمان، بعد جراحة الوجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التعليق على الصور المنشورة، كشف الجراحون أن مريضهم مايكل خضع لعدة إجراءات مثل شد الوجه، وجراحات الجفن، وتجميل الأنف، وزراعة الشعر، من بين أمور أخرى، مما ساهم في هذه التغييرات التي لا تصدق.
وكتبوا في التعليق "لقد أجرينا عمليات شد الوجه، وشد الرقبة، وتجميل الجفن السفلي، وتجميل الجفن العلوي، وإزالة دهون الشدق، وتجميل الأنف، وإجراءات زراعة الشعر لمريضنا مايكل. لقد شهد تحولًا مذهلاً، يمكنك رؤيته من الصور".
وأضافوا "نحن دائمًا نتخذ إجراءً شاملاً قد لا يكون مجرد إجراء عملية تجميل الأنف أو زراعة الشعر كافيًا لتحقيق المظهر المرغوب فيه، لذلك لا تنس الاتصال بفريق الخبراء لدينا للتعرف على الإجراءات الأكثر ملاءمة لك والانضمام إلى استشاراتنا المجانية عبر الإنترنت".
وقد اجتاحت الصور الإنترنت، منذ نشرها، وتركت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في حالة من عدم التصديق. وعبروا عن ذلك في قسم التعليقات، كتب أحد المستخدمين "أحتاج إلى رؤية سجلات الأسنان وبصمات الأصابع وفحوصات الدم لكلا الرجلين". وعلق آخر قائلا "إنهم يصنعون المعجزات في تركيا".
وكتب آخر "أود أن أرى جميع صور الشفاء بعد العملية والأشهر الفاصلة أيضًا. ثم سأندهش". وقال أحد المستخدمين "هذا أمر لا يصدق فعلياً".
وكتب أحد المستخدمين مازحاً "عندما أفوز باليانصيب، سآخذ عطلة تركية وأعود شخص جديد". وقال آخر "الآن أعرف إلى أين سأذهب بعد 10 سنوات من الآن عندما أحتاج إلى عملية شد الوجه".
وفي الوقت نفسه، فإن صور مايكل ليست الحالة الوحيدة التي عرضها المركز الطبي التركي والتي جعلت الناس غير مصدقين. حيث أظهرت صور أخرى لمرضى آخرين، تحولات مذهلة في الشكل.
هل الصور قبل وبعد حقيقية أم خدعة؟
يبدو أن صور المركز الطبي المنشورة للمرضى والتي توثق نتائج جيدة لدرجة لا تصدق، دفعت الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كانت حقيقية أم لا. وحسبما ذكر موقع ديلي ميل، فإن العديد من جراحي التجميل الذين تحدثوا إلى الموقع، قالوا إنهم يخشون أن تكون الصور قد تم تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتواصل موقع ديلي ميل مع الجراح الرئيسي في المركز الطبي، والذي ادعى أن الصور قبل وبعد التي تم نشرها عبر الإنترنت والتي يبلغ عددها نحو 2000 صورة "غير معدلة". وأن التحول في شكل المرضى، نتيجة للعديد من الإجراءات التجميلية.
لكن اتهم جراحين آخرين المركز بتعديل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي والذين استندوا في اتهامهم إلى أن عدم وجود ندوب واضحة وعدم تناسق شكل الأذن في الصور هو أمر "مريب" حسب وصفهم.
وحسبما ذكر البروفيسور سيوي ليو، عالم الكمبيوتر في جامعة بوفالو، نيويورك، والخبير في الذكاء الاصطناعي، لموقع ديلي ميل، فإن صور المريض مايكل والتي انتشرت على نطاق واسع، تحتوي على علامات "تشير إلى التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وقال البروفيسور ليو أيضًا إنه ما لم تحل الجراحة التجميلية محل الأذنين بالكامل، فإن لدى الشخصين شكلًا مختلفًا تمامًا للأذنين، يُعرف باسم القياسات الحيوية الأذنية، وهي "فريدة بالنسبة لكل فرد". وأضاف البروفيسور ليو "من المحتمل أنهما ليسا نفس الشخص".
ولكن زعم المركز الطبي المثير للجدل في تصريحاته إلى موقع ديلي ميل، أن المركز يلتقط صور المرضى قبل عمليات التجميل ولكن الصور اللاحقة يتم إرسالها من قبل المرضى، ولا يتم تحسينها رقميًا من قبل العيادة وأن الصور المنشورة على إنستغرام تم التقاطها بعد عام على الأقل من الجراحة، لأن هذه هي المدة التي تستغرقها العمليات الجراحية للشفاء التام.