صور لا تصدق .. طفرة جينية حولت طفل إلى رجل بعمر 3 سنوات !
في الوقت الذي تبدأ فيه فترة البلوغ عند أغلب الذكور من سنّ الثانية عشر إلى الواحد والعشرين، كان باتريك بورلي يعاني من طفرة جينية حولته من طفل إلى رجل بعمر 3 سنوات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي الواقع، يحدث هذا عادة بعد عشر سنوات على الأقل من هذا العمر في حياة الذكر الطبيعي، وذلك حين يدخل جسده مرحلة البلوغ، لكن عائلة باتريك لم تجد الأمر غريباً، إذ يعاني باتريك وبعض أقاربه من الذكور من مرض وراثي نادر يُعرف باسم البلوغ المبكر، تسببه طفرة جينية.
فعندما بلغ باتريك الثالثة من عمره، كانت مستويات هرمون تستوستيرون في جسده مماثلة لمستوى من عمره 14 عاماً، وسرعان ما بدا وكأنه مراهق ولكنه يتصرف وكأنه طفل.
وأوضحت تقارير طبية، أن حالة باتريك، تسمى بتسمم الخصية، أي إنها تجعل الخصيتين تصدقان أن الوقت قد حان لإنتاج هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الرئيسي للذكور، والذي يؤدي إلى تغيرات الجسم المرتبطة بالبلوغ والمراهقة.
-
1 / 3
وقد أدى البلوغ المبكر لدى باتريك إلى أنه حين كان في سن الثالثة كان وزنه وطوله مماثل لطفل عمره 7 سنوات، ما جعل مظهره يثير استغراباً وضجة لدى وجوده في ملاعب الأطفال والمسابح وعند حضوره ومشاركته في أنشطة الأطفال المختلفة.
وتسببت تلك الحالة لباتريك في الكثير من المشاكل في المدرسة، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى العديد من الذكريات السيئة لدى الطفل، خاصة وأن الناس كانت تنظر له على أنه نوع من الحيوانات النادرة.
وعلى الرغم من أن والد باتريك، يعاني من المرض نفسه، إلا أن باتريك تمكن من التصالح مع نفسه، وفي عام 2015، أنجبت زوجته ولداً وكشفت الاختبارات أنه لم يكن يعاني من ذلك المرض.
والغريب في الأمر أن الأطباء لا يعلمون على وجه اليقين عدد الحالات التي تحدث فيها هذه الطفرة النادرة في العالم، بيد أن أحد التقديرات يشير إلى أن العدد العالمي لا يتجاوز 1000 حالة.