طائرة إيرباص بولقا تصل إلى أمريكا.. هل تشبه الحوت الأبيض فعلا؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
أغرب طائرة في العالم.. عملاقة وتشبه الحوت واستخداماتها مذهلة
أكبر طائرة بريموت كنترول ايرباص
فيديو حوت أبيض يداعب طفل بطريقة غير متوقعة

وصلت طائرة "إيرباص بولقا BELUGA"  العالمية، والتي تلقب بـ"الحوت الأبيض"، إلى الولايات المتحدة، في رحلة تجارية هي الأولى منذ عام 2009.

ونقلت الطائرة، التي تشبه الحوت الأبيض، حمولة عبارة عن قمر صناعي إلى مركز كيندي للفضاء.

والطائرة تعتبر نموذجًا من طائرة الـ إيه 300-600 معدلة لتحمل أجزاءً من الطائرات الكبيرة، وتتميز بجسمها الضخم. سميت في الأول بالناقل العملاق، ولكن اسم "بولقا" أصبح أكثر انتشارًا وتم اعتماده كاسم رسمي.

تستعمل الطائرة حصريًا من قبل شركة "إيرباص" لنقل أجزاء الطائرات التي تصنعها بين مختلف المصانع ومراكز التجميع، مثل تولوز بفرنسا وهامبورج بألمانيا، وكذلك إسبانيا للشركة في أنحاء أوروبا.

كما تعد الـ"بولقا" من أكبر الطائرات حجمًا، إلا أن قدرة الحمل لديها (47 طنًا) ليست الأكبر في العالم، حيث تتجاوزها حمولة طائرة الأنتونوف الروسية التي تحمل 100 طن.

وفي يناير الماضي، ظهرت تقارير تؤكد أن "إيرباص" تخطط لتأجير طائراتها من طراز "بولقا" التي كانت مهمّتها الرئيسة إلى الآن، نقل أجزاء الطائرات بين مصانعها في أوروبا، وذلك بهدف مساعدة الصناعات الأخرى على شحن الآلات الضخمة التي تتعاظم الحاجة إلى نقلها جوًا.

ورأت شركة "إيرباص" أنّ الإقدام على خطوة تأجير المساحة الإضافية في ناقلتها الحالية "بولقا إس تي" (Beluga ST) و"بيلوغا إكس إل" (Beluga XL) الجديدة، سيؤدي إلى إنشاء شركة طيران تجارية للشحن متفرّعة منها، اعتبارًا من عام 2023.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع على وضع "إيرباص" نقطة نهائية على إنتاج أكبر طائرة ركاب في العالم "A380"، وهي تخطّط لاضطلاع طائرة "بولقا" بدور جديد بحيث تكون أكبر ناقلة شحن تجارية في الغرب من حيث الحجم.

ولفتت "إيرباص" إلى أنّ ذلك سيشكّل مثالًا نادرًا على مهام "استعانة" صناعات أخرى بمجال الطيران بعد سنوات من العمل، وإذا كتب لهذه الخطوة النجاح فإنها ستمهّد الطريق أمام تقديم خدمات أخرى.

وأشارت "إيرباص" إلى أنّ الطائرة الواحدة ستعمل بقدرة 100%  على أساس تجاري.

وقال المتحدث باسم الشركة لـCNN: "ستحصل على إيراداتها من مبيعاتها، وستتحمل كلفة استثماراتها كافة وكلفتها التشغيليّة".

ورأى محلّلون إنّ الطلب على الشحنات الضخمة التي يمكن نقلها من دون تفكيكها يتصاعد لأسباب عدّة، أبرزها ضعف سلاسل التوريد. وبات مديرو اللوجستيات يلجأون إلى الطائرات الضخمة عندما لا يسمح لهم الوقت باستخدام الممرّات البحرية.