طبيب أسنان آلي بالكامل يجري أول عملية جراحية في العالم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 يوليو 2024

مقطع فيديو صادم لروبوت مدعوم بالذكاء الاصطناعي يقوم بعملية حفر الأسنان الحساسة للغاية

مقالات ذات صلة
طبيب يجري عملية جراحية لنفسه: استخدم يده اليسرى لعلاج اليمنى
كلمات أغنية طبيب جراح مكتوبة وكاملة
حين تحوّل صابونة طبيب الأسنان إلى فنان

في أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي المذهلة، كشف الخبراء عن أول نظام طب أسنان آلي بالكامل مصمم للعمل بشكل أسرع من طبيب الأسنان البشري.

عرضت شركة بيرسبكتيف، ومقرها بوسطن، مقطع فيديو صادم لروبوت يقوم بعملية حفر الأسنان الحساسة للغاية. وتدعم هذه الشركة إد زوكربيرج، والد مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وهو طبيب أسنان بارز.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تقول بيرسبكتيف إنها ابتكرت برنامجًا برمجيا لتصوير ثلاثي الأبعاد مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، وذراعًا روبوتية قادرة على إجراء عمليات ترميم الأسنان حاليًا، "بسرعة ودقة لا مثيل لهما" على حد تعبيرها.

وتؤكد الشركة أن المهام مثل تركيب التاج تتطلب عادة زيارتين لطبيب الأسنان تستغرق كل منهما ساعة على الأقل، لكن الروبوت يهدف إلى تقليل هذا الوقت إلى 15 دقيقة فقط.

وقال الدكتور كريس سيريللو، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة بيرسبكتيف: "نحن متحمسون لإكمال أول إجراء طب أسنان آلي بالكامل في العالم بنجاح. هذا الإنجاز الطبي يعزز دقة وكفاءة إجراءات طب الأسنان، ويدعم الوصول إلى رعاية أسنان أفضل، مما يحسن تجربة المريض والنتائج السريرية".

ويضيف سيريللو: "نتطلع إلى تطوير نظامنا وريادة حلول رعاية الأسنان الآلية القابلة للتوسع بالكامل للمرضى".


 

إمكانيات الروبوت الجديد

يستطيع النظام بناء نموذج ثلاثي الأبعاد مفصل لكل شيء بدءًا من الأسنان واللثة وحتى الأعصاب. ويقوم ماسح متقدم بالتقاط صور ثلاثية الأبعاد تحت خط اللثة، من خلال السوائل وتحت سطح السن.

وتزعم شركة بيرسبكتيف أيضًا أنه يمكنها معالجة الأسنان بأمان "حتى في أكثر الظروف حركة". ويحلل النظام البيانات من الصور ثلاثية الأبعاد لتخطيط الإجراء، مما يساعد أطباء الأسنان على تشخيص وعلاج المزيد من المرضى برعاية أفضل، وفي وقت أقل.

الجهاز قيد التطوير حاليًا دون أي مؤشر على موعد توفره للجمهور. والتحدي التالي لشركة بيرسبكتيف سيكون الحصول على الموافقة التنظيمية.

مخاوف من الذكاء الاصطناعي

مع تزايد قدرة الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام، هناك مخاوف جدية من فقدان العديد من الوظائف، خاصة تلك التي تعتمد على الروتين والتكرار. كما قد تعكس نماذج الذكاء الاصطناعي التحيزات الموجودة في البيانات التي تم تدريبها عليها، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير عادلة أو تمييزية.

كذلك، هناك قلق من أن يصبح الذكاء الاصطناعي قويا لدرجة يصعب السيطرة عليه، مما يشكل تهديدا وجوديا للبشرية. كما إن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي قد يجعل المجتمعات أكثر عرضة للاضطرابات والانهيارات في حالة حدوث أعطال أو هجمات سيبرانية.

ولمواجهة هذه المخاوف، تسعى بعض الدول والمنظمات إلى وضع قوانين ولوائح واضحة لتنظيم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية والأمن والمساءلة. كما يجب أن تكون نماذج الذكاء الاصطناعي قابلة للتفسير، بحيث يمكن فهم كيفية اتخاذها للقرارات، وتحديد المسؤولية في حالة حدوث أخطاء.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تصميم وتطوير الذكاء الاصطناعي وفقًا لعدد من المبادئ الأخلاقية الواضحة، مع مراعاة الآثار الاجتماعية والبيئية.