طرق بسيطة لغرس السلام وأهميته داخل طفلك
نعلم جميعاً أننا نعيش في عالم مليء بالنزاعات والصراعات، تحدث فيه الحروب والهجمات الإرهابية والقتل الوحشي والتفجيرات وما شابه ذلك كل يوم تقريباً ولكن كيف سيكون رد فعلنا إذا كان الأطفال الصغار متورطين مستقبلاً في مثل هذه الوحشية كونهم الجناة أوالضحايا؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تكمن الإجابة في تعليم أطفالنا السلام وأهميته العظيمة، ليس فقط أن يكونوا في سلام مع الآخرين ولكن أيضاً أن يمتلكوا السلام الداخلي، هذه مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا كآباء وأمهات، لذلك فيما يلي بعض الطرق لإضفاء هذه القيمة عليهم وعلى حياتهم. [1]
من أجل السلام مع الآخرين
- العلاقات الجيدة مع الجيران: دع طفلك يقيم علاقات ودية مع الجيران، تذكر غالباً ما تبدأ المشاجرات على أشياء تافهة، علم طفلك أن يتحلى بالصبر إذا كان هناك أي شكوى من الجيران، الصبر والسلام يسيران يداً بيد واطلب منه أن يحيي الجيران بابتسامة، لأن الابتسامة تقطع شوطاً طويلاً في رعاية العلاقات والحفاظ على الود بين البشر.
- هدايا السلام: ساعد طفلك على تقديم هدايا مخصصة لهذه الفكرة، مثل رسم اقتباس عن السلام على قميص أو كوب أو كتابة مقطع دعائي للسلام على بطاقة تهنئة أو قص أشكال الحمام الذي يعبر عن السلام من الورق، اسمح له بتسليم الهدية شخصياً لزملائه في الفصل أو الأصدقاء أو الجيران أو أي شخص آخر قد تشاجر معه أو نشأ نفوراً بينهما واخبره أن يبتسم عندما يقدم الهدية، سوف تتفاجأ برؤية مقدار الحب والتشجيع الذي سينشره هذا الفعل من حوله.
- حل النزاع: نقل الدروس حول حل النزاع لطفلك، هذه مهارة يحتاج إلى تطويرها حتى يتمكن من إقامة علاقات سلمية، عندما يواجه مشكلة مع شخص ما، مثل عدم قدرته على مواجهة هذا الشخص وجهاً لوجه بشأن موقف معين أو وجود نزاع حول من لديه حقوق ملكية شيء ما أو خلاف بسيط، فعلمه التزام الهدوء وتحليل الموقف والتفكير في أفعاله ثم حل المشكلة.
- نتيجة التسامح: علم طفلك التسامح من خلال تعليمه أن يعتذر إن فعل شيء خاطئ وأن يسامح الآخر وإن لم يكن سيتعامل معه مرة أخرى لكن علمه أهمية أن يسامحه داخل قلبه، هذه خطوات مهمة في التعرف على مفهوم السلام، إذا رفض طفلك أن يقول "آسف" أو لا يرغب في التسامح، فوضح له أن عدم التسامح لا يفعل شيء سوى جعله يضمر المرارة في قلبه وسوف ينعكس ذلك في كل ما يقوله أو يفعله وسوف يضره هو أولاً قبل أي شخص آخر.
من أجل السلام داخل أنفسهم
- وقت هادئ: شجع طفلك على تخصيص بعض الوقت الهادئ لنفسه كل يوم، يجب أن يكون هذا هو الوقت الذي ينأى فيه بنفسه عن كل ما يدور حوله ويقضي بعض اللحظات في الصلاة أوالتأمل، يمكنه أيضاً قضاء هذا الوقت في التأمل الذاتي والتفكير، يمكنه أن يتعلم كيف يتعامل بهدوء مع صراعاته الداخلية واضطراباته إن وجدت وأن يكون في سلام مع نفسه.
- معتكف هادئ: خطط لنهاية الأسبوع للذهاب إلى مكان حيث سيكون خالياً من كل المشتتات والاضطرابات، دع طفلك يختبر حرفياً ما يعنيه الهدوء والسكينة، اختر ملاذاً يوفر الهدوء في حضن الطبيعة، علم طفلك أن يكون في كيان واحد مع الطبيعة وأن يحقق التزاماته تجاه الحفاظ على الطبيعة والحياة البرية، بأن لا يؤذي نباتاً أو حيواناً، اجعله يفهم الحاجة إلى التعايش السلمي مع جميع الكائنات الحية.
- النشاط الترفيهي: إن قضاء الوقت في الأنشطة الترفيهية والهوايات المنفردة سيساعد طفلك على الاسترخاء والتخلص من التوتر، سوف يتعلم التخلص من ضغوط الحياة ويسعى للحصول على المتعة من اهتماماته وشغفه، هذا بالتأكيد سيمنحه السلام الداخلي الذي نحن جميعاً في أمس الحاجة إليه.
- الموسيقى الهادئة: الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يكون دواء للروح ويمكن أن يهدئ الأعصاب المتوترة ويخفف التوتر ويساعد على استرخاء العقل، دع طفلك يطور عادة الاستماع إلى الموسيقى أو حتى يتعلم العزف على آلة موسيقية، يمكن أن تكون الموسيقى مفيدة للغاية، خاصةً عندما يواجه صراعات داخلية واضطرابات.
- ركن هادئ: خصص مكاناً في المنزل حيث يمكنك أنت أو طفلك الجلوس والهدوء، ضع الشموع المعطرة والزهور والاقتباسات التحفيزية عن السلام والسكينة في هذه الزاوية، تأكد من أن هذا المكان هادئ تماماً دون أي إزعاج أو ضوضاء. يجب أن يكون المكان على وجه الخصوص بمثابة زاوية خالية من الملهيات، مثل الأجهزة الالكترونية والألعاب وغيرها، ضع دفتر يوميات حتى تتمكن من تدوين الأفكار التي تسبب الاضطراب وعلم طفلك ذلك، إن أخرجت ما في قلبك، فإن ذلك سيخفف التوتر ويهدئ العقل. [1]