طريقة جديدة لاكتشاف الصور المزيفة بالذكاء الاصطناعي
في الآونة الأخيرة أصبح التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا.. ولكن إليكم الحل
في الآونة الأخيرة، أصبح التمييز بين الصور الحقيقية والصور المزيفة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن تحليل انعكاسات الضوء في عيون الأشخاص بالصور يمكن أن يكون أسلوبًا موثوقًا للكشف عن الصور المزيفة.
قدم هذا الأسلوب المبتكر كيفن بيمبليت، مدير مركز التميز في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والنمذجة بجامعة هال، خلال الاجتماع الوطني لجمعية الفلك الملكية في هال بالمملكة المتحدة، يوم 15 يوليو 2024.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يستخدم هذا الأسلوب تقنيات كانت تستخدم تقليديًا في علم الفلك لتحليل انعكاسات الضوء. لعبت أديموك أووولاوي، عالمة البيانات في جامعة هال، دورًا محوريًا في هذا البحث. قامت أووولاوي بتجميع صور حقيقية من مجموعة بيانات Flickr-Faces-HQ، وقامت بإنشاء وجوه مزيفة باستخدام أحد برامج توليد الصور. ومن خلال مقارنة انعكاسات مصادر الضوء في عيون هذه الصور، تمكنت أووولاوي من التنبؤ بنسبة دقة تبلغ حوالي 70% ما إذا كانت الصورة حقيقية أم مزيفة.
كيف يعمل ذلك؟
يعتمد هذا الأسلوب على مبدأ اتساق انعكاسات الضوء في العينين. عندما يُضاء الشخص بمجموعة من مصادر الضوء، يجب أن تكون الانعكاسات في كلتا العينين متشابهة. في العديد من الصور المزيفة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، تكون هذه الانعكاسات غير متسقة؛ بسبب قلة الاهتمام بالتفاصيل في محاكاة فيزياء الضوء.
يمكن اكتشاف هذا التناقض باستخدام قياسين فلكيين: نظام CAS ومؤشر جيني. يقيس نظام CAS تركيز وتماثل وسلاسة توزيع الضوء على الجسم، بينما يقيس مؤشر جيني عدم المساواة في توزيع الضوء في صور المجرات.
لا يخلو هذا البحث من التحديات. فرغم أن الأسلوب الذي تم اتباعه يمثل خطوة مهمة للأمام، إلا أنه ليس معصومًا من الخطأ. هناك حالات إيجابية كاذبة وسلبية كاذبة، مما يشير إلى ضرورة استخدام هذه التقنية بالتزامن مع أساليب أخرى لضمان الدقة. ولكن بشكل عام، فإن القدرة على اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة من خلال تحليل انعكاسات العين، تمثل أداة واعدة في مكافحة المعلومات المضللة.
تتجاوز آثار هذا البحث المدى المتوقع. فتقنية الفيديوهات المزيفة لديها القدرة على أن تُستخدم كسلاح لانتشار المعلومات المضللة والتسبب في الأذى. ومن خلال تطوير طرق موثوقة لاكتشاف هذه الفيديوهات المزيفة، يساهم الباحثون في الجهد الأوسع للحفاظ على سلامة المعلومات في العصر الرقمي. ويمثل عمل بيمبليت وأوولاوي وزملائهما تقدمًا كبيرًا في هذه المعركة المستمرة.
كما يعد تطبيق تقنيات الفلك على اكتشاف الفيديوهات المزيفة تطورا جديدا ومثيرًا. ويبرز هذا الطريقة الطابع متعدد التخصصات للبحث العلمي الحديث، حيث يمكن تكييف أساليب من مجال لحل مشاكل في مجال آخر. ومع استمرار تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، يجب أن تتطور أيضًا الطرق المستخدمة لاكتشاف سوء استخدامها المحتمل ومقاومته.