طفل لم يغادر المستشفى منذ ولادته بسبب مرضه لكنه لا يتوقف عن الابتسام
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية قصة مؤثرة لرضيع عمره عام واحد، لم يغادر المستشفى على الإطلاق منذ ولادته، حتى أن الغرفة التي أعدها له والداه مازالت كما هي، لم يتواجد بها قط، بسبب إصابته بمرض نادر في الرئة، لكنه بالرغم من ذلك لا يتوقف عن الابتسام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعاني الرضيع البريطاني "أرلو نيوكومب" من سلالة فريدة من أمراض الرئة، ومرضه نادر للغاية لدرجة أن الأطباء بالمملكة المتحدة لم يسبق أن رأوا مثيلاً لحالته من قبل.
شاهد أيضاً: فيديو طفلة مولودة بأربعة أرجل تخضع لجراحة عاجلة لفصل الطرفين الزائدين
ولذلك يتم وضعه على الأجهزة الطبية بشكل دائم كي تستمر أعضاء جسده في العمل، إلا أنه رغم كل ذلك يبدو كطفل عادي، فهو يبكي ويضحك ويبتسم، ويستمتع بوقته برفقة شقيقيه الأكبر منه عمراً، كما يتضح من الصور.
وأوضح والد الرضيع أنه يكون من الصعب عليه في كثير من الأحيان حمله والتحرك به بسبب الأنابيب والأجهزة الطبية الموصولة بجسده طوال الوقت، إذ أن حالته المرضية تعني أن رئتيه لا يمكن أن تؤديا وظيفتهما بشكل جيد، لذلك فهو يحتاج لإمداد بالأكسجين بشكل دائم، مما يضطره للمكوث في مستشفى تقع جنوب العاصمة البريطانية لندن.
ولا يستطيع أحد أن يحدد متى يمكنه المغادرة والعودة لمنزله، لكن عائلته تحاول أن تخلق له جواً أسرياً في غرفته بالمستشفى، فهم يتجمعون حوله للعب والمزاح ومشاهدة التليفزيون، ويحرصون على البقاء برفقته طوال الوقت، حتى أن والده اضطر لترك عمله كي يعتني به.
وقد اعتادت الممرضات التي تقمن برعايته على رؤية ابتسامته المبهجة بشكل دائم، والتي جعلتهن يشعرن وكأنه طفلهن.
وأفادت تقارير إخبارية بأنه لا توجد سوى 200 حالة مشابهة لحالته، قد تم تسجيلها في العالم بأكمله، ومن الصعب توقع ما سيحدث له لاحقاً أو كيف سيكبر ويتعلم.
وأطلق والداه حملة لجمع التبرعات في محاولة لإيجاد حل يتيح لطفلهما أن يعيش حياته بالشكل الذي يستحقه.
وقال الأب إن الفريق الطبي الذي يعالج طفله يعتقد أنه من الممكن أن تصطحبه عائلته للمنزل خلال مرحلة ما، لكن من الصعب في الوقت الحالي تحديد وقت حدوث ذلك.
وأشار الأب إلى أن كل ما يعرفه هو أنه لا يوجد علاج لحالة طفله، لكن بالرغم من ذلك تنتظر العائلة اليوم الذي يعود فيه للمنزل برفقتهم بفارغ الصبر.