طفل يتعرض للتعذيب: يبتسم له القدر على يد مديرة مطعم تواجد فيه بالصدفة
اذا رأيت شيئاً قُل شيئاً هذه الشعار باللغة الإنجليزية الذي يدعو الإنسان أن يفعل شيئاً إذا لاحظ أمراً مريباً، لكن القليل من البشر ينفذ هذه الشعار، معظمنا يخاف التحدث ليتجنب المتاعب في حياته ويفضل الصمت كأنه لم يرى شيئاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مديرة مطعم تنقذ طفل من والديه المسيئين
آمنت امرأة من فلوريدا بهذا الشعار واستخدمته للمساعدة في إنقاذ صبي يبلغ من العمر 11 عاماً من والديه المسيئين، فلافين كارفالو مديرة مطعم، تشككت في مدى سلامة الصبي بعد ملاحظة علامات خطيرة في جسده. [1]
وقعت الحادثة عندما جاء الصبي الصغير مع والديه إلى المطعم وجلسوا على الطاولة، ذهبت كارفالو إليهم على الفور لأخذ طلباتهم وذلك عندما لاحظت الكدمات على ذراعي الصبي ووجهه وبعد ملاحظة أن الأب لم يطلب أي طعام للصبي بدأت كارفالو في ربط القصة بعضها البعض.
كانت تعلم أنها لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي دون محاولة المساعدة، كتبت كارفالو رسالة إلى الصبي قالت فيها: هل تحتاج إلى مساعدة؟ وأعطتها للطفل عندما كان واقفاً خلف والديه حتى لا يتمكنوا من رؤية الرسالة.
خلال مؤتمر صحفي، قالت كارفالو إنها رأت خدشاً كبيراً بين حاجبيه وبعد دقيقتين رأت الكدمة على جانب عينه، لذلك شعرت أن هناك شيئاً خاطئاً.
بعد القيام بعدة محاولات لجذب انتباه الصبي، قالت كارفالو إنه أكد أخيراً أنه في الواقع بحاجة إلى مساعدة فاتصلت بالشرطة.
في مكالمة الطوارئ التي أجرتها كارفالو مع الشرطة قالت لهم: أنا قلقة للغاية ولا أعرف ماذا أفعل، هل يمكنك أن تعطيني بعض النصائح؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ خلال المكالمة تكمل قائلة: الولد مصاب بكدمات ولا يأكل بالرغم من أن والديه يفعلان.
وصلت الشرطة على الفور إلى مكان الحادث وألقت القبض على والدي الصبي، اللذين تم الكشف عن أسمائهما ليكونا تيموثي ويلسون وكريستين سوان وتم نقل الصبي على الفور لتلقي الرعاية الطبية وعندها تم اكتشاف تفاصيل الاعتداء عليه.
في مقابلة مع شرطة أورلاندو وصف الصبي الألم الذي كان يعاني منه في المنزل، قائلاً إنه تم ربط أحزمة حول كاحليه ورقبته وتم تعليقه رأساً على عقب على الباب وقال إنه أصيب بضربة مكنسة خشبية وكان يكبل ويقيد بدمية كبيرة متحركة.
كما ذكرت الشرطة أنه لم يقدم له أي طعام لفترات كنوع من العقاب، الصبي لديه أخ يبلغ من العمر 4 سنوات وتم إبعاد الطفلين اللذين كانا مع ويلسون وسوان من حضانتهما ويقال إنهما في حالة جيدة للغاية وهما سعيدان جداً في الوقت الحالي.
لولا فلافين كارفالو وشجاعتها المذهلة واستعدادها للمساعدة في إنقاذ طفل من موقف مروع، فمن المحتمل أن هذا الطفل الصغير لن يكون هنا اليوم.
كل عام يتم تقديم أكثر من 3 ملايين تقرير عن إساءة معاملة الأطفال في الولايات المتحدة، وفقاً للخط الساخن الوطني لمساعدة الأطفال، أبلغ 28.3٪ من البالغين عن تعرضهم للإيذاء الجسدي عندما كانوا أطفالاً و10.6٪ من البالغين تعرضوا للإيذاء العاطفي عندما كانوا أطفالاً.
الإيذاء الجسدي للطفل هو عندما يتسبب أحد الوالدين أو مقدم الرعاية في أي إصابة جسدية غير عرضية للطفل، بما في ذلك الضرب والركل والحرق والعض وشد الشعر والخنق والدفع والجلد أو أي فعل آخر يؤذي الطفل .
حتى لو لم يقصد مقدم الرعاية التسبب في إصابة، فعندما يصاب الطفل يكون ذلك بمثابة إساءة معاملة، عندما يضر أحد الوالدين أو مقدم الرعاية بالنمو العقلي والاجتماعي للطفل أو يسبب ضرراً عاطفياً شديداً، فإنه يعتبر إساءة عاطفية.
في حين أن حادثة واحدة قد تكون إساءة، فإن الإساءة العاطفية غالباً ما تكون نمطاً من السلوك الذي يسبب الضرر بمرور الوقت.
هناك العديد من العلامات الجسدية والسلوكية لإساءة معاملة الأطفال لدى كل من الطفل والوالد أو القائم على رعايته.
هناك طرق لمساعدة ضحايا الاعتداء من الأطفال وأرقام في كل بلد تقريباً لحماية ومساعدة الطفل إذا كان يتعرض للتعنيف الجسدي، ما عليك إلا معرفة رقم بلدك لهذه الخدمة والإبلاغ عن مكان الطفل ولا تغض النظر فقد تنقذ حياته من الموت.