عارضة أزياء هندية تلفق موتها وتثير غضب رواد السوشيال ميديا.. ما السبب؟
في تصرف يهدف للتوعية بسرطان عنق الرحم اختارت عارضة أزياء هندية تلفيق موتها لجذب الانتباه حول القضية الهامة وهو ما أثار غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي.
تزيف وفاة عارضة أزياء هندية
وكتبت صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي أن العارضة توفيت بعدما "حاربت المرض بشجاعة" وعليه قامت وسائل الإعلام في نقل خبر وفاتها وتم تحديث صفحتها على موسوعة ويكيبيديا ونعاها نجوم في بوليوود برسائل تشيد بها.
ولكن بدأ الارتياب حول حقيقة وفاتها وخاصة أنها كانت قبل الإعلان عن الخبر المفزع لمحبيها كانت شاركتهم صورة لها تبدو بصحة جيدة على متن قارب وبدأ يتسأل الألف من المتابعين لها.
واعترفت بونام باندي لاحقا لمتابعيها البالغ عددهم 1.3 مليون في مقطع فيديو آخر نُشر على إنستغرام أن وفاتها كانت مجرد خدعة.
وكتبت عبر إنستغرام "نعم، لقد لفّقت خبر وفاتي، أعلم أنني ذهبت بعيدا في ذلك. ولكن فجأة أصبحنا نتحدث جميعا عن سرطان عنق الرحم، أليس كذلك؟"، مضيفة: "أنا فخورة بما تمكّن إعلان وفاتي من تحقيقه".
وفي المقابل قامت موجة انتقاد واسعة ضدها على الشبكات الاجتماعية متهمين إياها بالسعي إلى لفت الانتباه إلى نفسها بأي ثمن.
وكتب أحد متابعيها "الانخراط في عملية خداع، مثل تلفيق الوفاة، تحت ستار زيادة الوعي، ليس أمرا غير أخلاقي فحسب، بل يندرج أيضا في سياق التلاعب" بينما كتب آخر: "عار عليك في المرة المقبلة لن يأخذ أحد موتك الحقيقي على محمل الجد!".
بونام باندي
بدأت عارضة الأزياء الهندية مسيرتها المهنية في عروض الأزياء في عام 2010، ولكن سرعان ما اكتسبت شهرة بسبب أسلوبها الجريء بنظر البعض وشاركت أيضا في أفلام بوليوودية، بينها فيلم الإثارة "ناشا" عام 2013.
وتضم الهند ما يقارب من ربع حالات سرطان عنق الرحم حول العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية وتنادي منظمات غير حكومية بإقامة حملة تطعيم وطنية ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات الصغيرات، بعدما نجحت حملات مشابهة في بلدان أخرى في تحقيق انخفاض كبير في معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم.