عاطفة الأبوة والأمومة.. وكيف تؤثر على حياة الفرد؟

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأربعاء، 14 أبريل 2021
مقالات ذات صلة
كيفية الخروج من علاقة عاطفية سامة وبناء ثقتك بنفسك
صور لنجمات سرقت الشهرة منهن حلم الأمومة.. هذه النجمة قررت عدم الإنجاب
تعرّفوا على النساء في حياة أحمد العوضي وكيف كان شكله قبل الشهرة؟

تتعدد النصائح والتحذيرات التي يسمعها الجميع بشأن طرق التربية المطلوبة وطرق أخرى مرفوضة، فيما يبدو من المؤكد أن وجود عاطفة الأبوة والأمومة الصادقة هو معيار تمتع الأطفال بالصحة النفسية اللازمة بمرور السنوات، كما نوضح في تلك السطور.

أهمية عاطفة الأبوة والأمومة

تبدو درجة عاطفة الأبوة والأمومة مختلفة من شخص لآخر، حيث يرى خبير علم النفس جون بولبي أن عاطفة الأمان، والتي يشعر خلالها الطفل بأنه مؤمن من جانب الأب والأم، بمشاعر صادقة وتصرفات إيجابية هي الأفضل له في كل الأحوال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يؤكد جون أن العاطفة غير واضحة الملامح على الجانب الآخر، تؤدي إلى حرص الطفل على استمداد مشاعر إيجابية من أشخاص آخرين، حتى يصبح متعلقا دوما بالأصدقاء، فيما يخشى طوال الوقت من فكرة هجره كما كان يشعر في الصغر، بسبب عدم تجلي مشاعر الأبوين تجاهه.

تتطور الأزمة أحيانا عندما لا يدرك الأبوان تأثير غياب عاطفة الأبوة والأمومة عن المشهد وعلى حالة طفلهم النفسية، حيث يكشف عدم تأثر الطفل عند مغادرة والديه للمنزل في واقع الأمر عن معاناته النفسية التي تسببت لديه في عدم القدرة على الإفصاح عن المشاعر الخاصة لديه، لتكبر الأزمة مع مرور السنوات مثل كرة الثلج، بحيث يصبح الطفل الصغير شخصا بالغا غير مؤهل للتعامل مع مشاعر الآخرين بالصورة المطلوبة.

الأفضل للطفل

كما ذكرنا من قبل، تبدو عاطفة الأبوة والأمومة الممزوجة بالحنان هي أفضل ما يمكن تقديمه للطفل الصغير وحتى يتجاوز مرحلة المراهقة معقدة التفاصيل، إذ لا يؤدي هذا التعامل الإيجابي إلى المساهمة في نمو طفل مدلل كما يعتقد البعض من البشر، بقدر ما يمنحه الثقة في النفس والشعور الصادق بأنه محبوب ممن هم حوله من المقربين، علاوة على أنه يزيد من قدراته على فهم مشاعر الآخرين.

يرى خبراء علم النفس أيضا أنه على الرغم من أهمية تقديم الدعم والمساندة النفسية للطفل في كل الأوقات، فإن الوضع يصبح مضرا له عندما يحرص الأبوان على الإفراط في حماية الطفل، حينها يفتقد هذا الصغير لميزة خوض التجارب والتعلم من خلالها، ليصبح معتمدا عليهم طوال العمر ومهما بلغ سنه من تقدم.

في كل الأحوال، تبدو طرق التربية بمختلف أشكالها قادرة على تقويم الطفل وتحسين حياته المستقبلية، فقط إن تمت مراعاة توفير عاطفة الأبوة والأمومة إليه بدرجة تمنحه مشاعر الأمان والثقة، بعيدا عن مشاعر سلبية أخرى قد تدمر حياته عاجلا أم آجلا.