عاملة نظافة تتحول إلى عارضة أزياء.. جميلة بشكل لا يصدق

مقالات ذات صلة

عاملة نظافة تتحول إلى عارضة أزياء شهيرة بتايلاند.. ما القصة؟

26 صورة لأغرب عارضات وعارضي الأزياء.. البعض تخطى الإعاقة وعيوب الشكل!

صور:أفضل من عارضي الأزياء.. أجمل الكلاب وأكثرها أناقة في هذا المهرجان

في مدينة بانكوك الصاخبة، وبينما كانت تؤدي عملها اليومي كعاملة نظافة في الشوارع، لم تكن الشابة نوباجيت "مين" سومبونسات، البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاما والأم العزباء لطفلين، تعلم أن حياتها على وشك أن تتغير جذريا.

في أحد الأيام من الشهر الماضي، وبينما كانت مين منهمكة في عملها، لفتت انتباه المصور الروسي سيميون ريزشيكوف، الذي سحره جمالها الطبيعي العفوي.

دون أن تلاحظ مين، قام ريزشيكوف بالتقاط صورة لها من مسافة بعيدة. وبعد ذلك، اقترب منها ليريها الصورة التي التقطها، معبرا عن إعجابه بجمالها.

قام المصور بتوثيق هذا اللقاء كاملا عبر مقطع فيديو نشره على حسابه في تطبيق تيك توك، وسرعان ما انتشر هذا المقطع انتشارا واسعا. أبدى الكثيرون إعجابهم بجمال عاملة النظافة الشابة، وتزايدت الرغبة في معرفة المزيد عن حياتها.

وفي وقت قصير، بدأت وسائل الإعلام ووكالات عرض الأزياء في التواصل معها.

صدفة غيرت حياتها

في العديد من المقابلات التي أجرتها مع وسائل الإعلام التايلاندية، صرحت نوباجيت سومبونسات، بأنها تعمل كعاملة نظافة منذ حوالي عام، وأنها كانت راضية تماما عن وظيفتها.

كما أعربت عن مفاجأتها الشديدة بالاهتمام المفاجئ الذي حظيت به من الجميع، مؤكدة أنها لم تتوقع أبدا أن يثير لقاؤها العفوي مع المصور ريزشيكوف مثل هذه الضجة. ولكن، لم يكن هذا سوى الفصل الأول في قصتها الملهمة.

نتيجة لهذه الشهرة المفاجئة التي حققتها عبر الإنترنت، تلقت مين دعوة من فنان المكياج التايلاندي الشهير تشاتشاي بينفافيتشارت، المعروف على نطاق واسع باسم نونغ تشات.

قام نونغ تشات بتقديم جلسة تجميل مجانية لمين، حيث حول عاملة النظافة المتواضعة إلى فاتنة تشبه نجمات السينما. وقد حققت الصور الاحترافية التي التقطها نونغ تشات لمين انتشارا واسعا مرة أخرى، مما جعل هذه الشابة البالغة من العمر 28 عاما واحدة من أكثر الشخصيات التي يتداول اسمها في تايلاند.

عارضة أزياء

شهدت حياة مين تحولا جذريا عندما بدأت العمل كعارضة أزياء لعلامة Browit التجارية لمستحضرات التجميل، والتي يملكها خبير التجميل الشهير Nong Chat. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تلقت مين عروض تعاون من العديد من العلامات التجارية الأخرى ووكالات التسويق، مما فتح لها آفاقا جديدة تماما.

وفي تطور لافت، أعلنت مين مؤخرا عن قرارها بترك وظيفتها السابقة كعاملة نظافة شوارع، وذلك للتفرغ الكامل لمسيرتها المهنية الجديدة في عالم الموضة والأزياء.

قصص أخرى ملهمة

إن قصة صعود نوباجيت سومبونسات، من قاع المجتمع إلى قمة النجاح تثير في الأذهان قصصا أخرى ملهمة وغير متوقعة شهدناها على مر السنوات. نتذكر على سبيل المثال قصة علي أولاكونمي، الشاب النيجيري الذي كان بلا مأوى، وينام تحت أحد الجسور، ولكنه استطاع أن يشق طريقه ليصبح عارض أزياء مرموقا.

وهناك أيضا ماليشا خاروا، الفتاة التي لقبت بـ "أميرة الأحياء الفقيرة في الهند"، والتي نالت شهرة واسعة بعد لقاء عابر مع ممثل أمريكي. ولا ننسى ريتا جافيولا، الفتاة المراهقة التي كانت تتسول في شوارع الفلبين، والتي تحولت حياتها إلى قصة نجاح مبهرة في عالم عروض الأزياء بفضل صورة لها انتشرت بشكل واسع على الإنترنت.

هذه القصص تجسد قوة الإرادة والأمل، وكيف يمكن لفرصة واحدة أو موهبة كامنة أن تغير مسار حياة الإنسان بشكل جذري.