عجائب عالم البحار: سمكة تفقد 20 سنًا يوميًا وتستعيدهم مرة أخرى
اكتشف العلماء مؤخرًا أن أحد أكثر الحيوانات "أسنانًا" في العالم، هي سمكة لينغكود المحيط الهادئ، حيث تحافظ على 555 سنًا حادًا عن طريق فقدان ما يصل إلى 20 سنًا منها كل يوم وتنميتها مرة أخرى.
سمكة تفقد 20 سنًا كل يوم
لينغكود المحيط الهادئ (Ophiodon elongatus) هي سمكة آكلة للحوم توجد في شمال المحيط الهادئ، لا يمكنك معرفة ذلك بمجرد النظر إليها ولكن هذه السمكة التي يبلغ قطرها 20 بوصة في المتوسط، لديها أحد الأفواه الأكثر رعبًا في العالم، بدلاً من القواطع والأضراس والأنياب التي اعتدنا على رؤيتها، لديها مئات من الأسنان المجهرية تقريبًا تبطن فكيها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما أن حنكها الصلب مغطى بمئات من المسامير الصغيرة وكذلك الفكين البلعومي وهي مجموعة من الفكوك الملحقة التي يستخدمها لينغكود لمضغ طعامه بالطريقة التي نستخدم بها الأضراس، حيث اكتشف العلماء الآن أن سمك لينغود المحيط الهادئ يحافظ على حدة مئات أسنانه من خلال فقدان ثم تنمية العشرات منها في يوم واحد.
لقد عرف العلماء عن مئات أسنان الأسماك في المحيط الهادئ لسنوات عديدة، لكن ما لم يعرفوه هو كيف كانت الأسماك تحل محل المسامير الصغيرة التي تغطي كل سطح عظمي في أفواههم، نظرًا لأن أسنانهم صغيرة جدًا، لم يتمكنوا من وضع بعضها في حوض ومن ثم معرفة عدد الأسنان التي يمكنهم جمعها من القاع.
شرع البحث في جامعة جنوب فلوريدا وجامعة واشنطن في معرفة المزيد عن تساقط أسنان سمك لينغكود من خلال وضع حوالي 20 منهم في خزان مملوء بصبغة فلورية مخففة تسمى alizarin red لمدة 12 ساعة، مما أدى إلى تلطيخ أسنان السمكة باللون الأحمر، ثم تم وضعهم في خزانات مغطاة بصبغة فلورية أخرى، كالسين فلوريسين والتي حولت الأسنان الجديدة إلى اللون الأخضر، لذلك كانت الأسنان التي كانت في مكانها يومًا ما حمراء، في حين أن الأسنان التي ظهرت لاحقًا كانت خضراء.
ثم قام الباحثون بعد ذلك بحساب وتصنيف جميع الأسنان الملونة للعينات العشرين بشق الأنفس وتوصلوا إلى ما مجموعه 10580 سنًا، أشارت مؤلفة الدراسة الرئيسية إميلي كار أيضًا إلى أن الأسماك تبدو وكأنها تفقد ما يقرب من 20 سنًا في اليوم، لكنها تستعيد غيرها مرة أخرى بنفس السرعة.
قالت طالبة الدكتوراة والمؤلفة المشاركة كارلي كوهين: "لقد أذهلنا أن الأسماك كانت تستبدل أسنانها بهذه السرعة، بالنسبة لك ولي، يبدو هذا وكأننا نستيقظ كل صباح ونفقد سنًا واحدًا، ثم نستعيده في نفس اليوم".
تتحدى نتائج هذه الدراسة الفكرة العامة القائلة بصعوبة فقد الأسنان واستبدالها، على ما يبدو، بالنسبة لبعض الأنواع، يتم فقدانها واستبدالها بسهولة مثل نمو الشعر بالنسبة لنا. [1]